"فوق مستوى الشبهات" مسلسل قدمته يسرا بعد غيابها عن دراما رمضان العام الماضي ، إتبعت طريقة "اصبر تاخد حاجة نظيفة" وبالفعل قدمت عملاً كاملاً متكاملاً وفيه عنصر تشويقي فوق الخيال.
جذب الجمهور من الحلقة الاولى الى الأخيرة وتعاطف معها رغم الشر الذي تقدمه في الشخصية .. لكن يسرا قدمت الدور بحرفية من النظرة وتعابير الوجه وأيضاً غيّرت رسمة الحواجب من أجل الدور وأتقنته كما استطاعت أن تغير نفسها من جملة الى أخرى ومن مشهد إلى مشهد في أقل من ثانية ، وهذا دليل على براعتها وتقمصها للشخصية ، وأيضاً الفضل يعود للمخرج هاني خليفة وفريق الكتابة الذي يشرف عليه الدكتور مدحت العدل.
فمثلاً مشهد يسرا عند وفاة والدتها مس الكثير من الجمهور رغم قسوتها معها الا أن الجميع بكى من شدّة تأثره بالمشهد.. وأيضاً جرأتها في مواجهة صديقتها انجي وقت حدوث كل المصائب لها وتدبيرها هذا ليس بالسهل على الشخصية ، ومعرفتها أسرار جيرانها ومواجهتم.. كل ذلك ويسرا إستغلت أنوثتها في مشاهدها مع العملاق سيد رجب لكي تسيطر عليه وأن يكون تحت أمرها .
ولأول مرة في مشوارها الفني تدمج يسرا أفعالها وتصرفاتها الشخصية في دور تقدمه وذلك للذين يعرفونها عن قرب أنها كانت تقوم ببعض الحركات بالمسلسل هي حركات تستخدمها في الحقيقة أثناء المشي وأيضا بالكلام ككلمة "هاااممم" التي تكررها بشكل مستمر في حياتها الشخصية ، وظهر ذلك في الحلقات الأخيرة من المسلسل.
في نهاية ذلك كان هناك توقع آخر لنهايتها بأنها ستواجه القضاء وهذا ما توقعه الجمهور إلا أنها طعنت من شقيقتها وقتلت من طليقها.. الجمهور كان ينتظر كيف ستواجه هذا لما تتمتع به من جرأة وضبط نفس أمام كل شخص تواجهه .
"فوق مستوى الشبهات" نقل يسرا الى مرحلة جديدة فإستطاعت من خلال شخصية رحمة حليم أن تخرج من أدوار المرأة المثالية ، ولم أرَ ذلك وحدي بل كتبه العديد من النقاد ووزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق وأبدوا إعجابهم بالمسلسل، تحية لـ "سيفا" الشريرة التي عشقناك.
ويجب أن نذكر أن يسرا من الشخصيات المحبة كثيراً لزملائها ، فهي في حالة إنبهار بأدوار زملائها تحديداً سيد رجب وشيرين رضا ونجلاء بدر ولطيفة فهمي الشهيرة بأم أحمد وأحمد حاتم.