يسير بمنطقة بمفرده لا يُنافسه أحد واصبح له جمهور كبير من خلفه ينتظر أعماله الدرامية كل عام وخصوصاً أنه إتبع تيمة تخصه وحده ولا يستطيع أحد أن يُقلده، فأعماله دائماً في الصدارة ولكنه لا يُعلن ذلك مثل الآخرين الذين يقولون إنهم الاوائل، فهو فنان متواضع ومثال للإحترام والتعامل بأسلوب راقٍ.
هو الممثل يوسف الشريف الذي يتحدث لـ"الفن" عن مُسلسله الأخير "القيصر" والخطأ الذي حدث بالمُسلسل ، وإستخدام صورة لشخص سياسي متوفٍ داخل الأحداث، وعن زوجته ودعمها له ، وحقيقة منع أبنائه من مُشاهدة مُسلسله الأخير ، وموقفه من تقديم الأعمال الشعبية ، وأشياء أخرى كثيرة .
في البداية.. نُرحب بك عبر موقع "الفن"؟
أهلا وسهلا بكم وبقراء الموقع.
ومن ثم.. أنت خدعت جمهورك وفأجأته في الوقت نفسه بوجود أحداث من مُسلسل "إسم مؤقت" في الحلقة الأخيرة من "القيصر".. كيف كان ردة هذا الأمر عليك؟
صرحت من قبل بأن الحلقة الأخيرة ستكون مُفاجأة بالنسبة للجمهور وبالفعل حققت أصداء إيجابية للغاية بعد وجود بعض المشاهد من المُسلسل، والفكرة نفسها أن "القيصر" ليس جزءاً ثانياً من مُسلسل "إسم مؤقت" لأن أحداث العملين مُختلفة للغاية عن بعضها البعض.
وكيف حضرت لشخصية "القيصر"؟
قدمت الشخصية من خلال السيناريو المكتوب وتخيلي لها وللشكل الذي تظهر به وخصوصاً أن شخصية "القيصر" لها ظروف خاصة ومُختلفة من خلال معيشته وتدريبه مع جماعات عنيفة للغاية ، وهذا إنعكس على معاملته مع الآخرين من حوله في بداية الأمر، وفي الوقت نفسه تعاطف معه الجمهور حينما بدأت تتحرك مشاعر الإنسانية بداخله وذلك من الحلقة الخامسة عشر، والشخصية كانت صعبة للغاية من اللحظة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة.
وهل من المُمكن أن نراك في أدوار شعبية؟
القاعدة العامة أنني لا اتعامل مع نوعية بعينها، فلا أتخيل طبيعة العمل المُقبل الذي أُقدمه سواء كان تشويقياً أو أكشن ولكن طبيعة السيناريو هي التي تتحكم في الأمر، وفي الوقت نفسه أستشير زوجتي في الأمر وتختار معي طبيعة أدواري، فهي تُحب أعمال الغموض والتشويق وأنا كذلك، وفي الوقت نفسه لا أشترط تقديم أدوار ونوعية مُعينة من الأدوار، فلقد سبق وقدمت شخصية شعبية من خلال مُسلسل "المواطن إكس" وكذلك الأمر في مُسلسل "زي الورد"، ولكنني لو قررت تقديم شخصية شعبية لابد أن تكون الخطوة محسوبة ونحترم من خلالها الفئة الشعبية وأُقدمها بالشكل الصحيح وخصوصاً أنني من منطقة شعبية وهي "سراي القبة" وكُنت أتواجد في المقاهي هُناك بشكل يومي، لذا فأنا أعرف جوانب وتفاصيل هذه المناطق وأُقدم نموذجاً يُشرفني ويُشرف الشخصية الشعبية وخصوصاً أنني أشعر بأن البعض يُقدمونها من الجانب السلبي فقط من حيث المُشاجرات.
وهل أنت ضد تقديم الجانب السيئ في الأعمال الشعبية؟
لست ضد هذا الأمر ولكن أن يتكرر الأمر في أعمال كثيرة هو الخطأ نفسه، وخصوصاً انني عشت بمنطقة شعبية ولم أجد كل هذه الجوانب السلبية التي عرضتها السينما والدراما، وعلى العكس فمن خلال معيشتي بالمنطقة الشعبية تعلمت الكثير من الأمور الحسنة وهي أنني لا أستطيع ان رفع صوتي في شخص يكبرني في العمر.
وماذا عن موقفك من التوجه لتقديم المسرح؟
لم أُقدم المسرح من قبل وكي أُقدم على تجربة لم أقم بها من قبل فهي تحتاج لوقت طويل في التحضير ودراسة التجربة من جوانب كثيرة وخصوصاً أن تجربة المسرح صعبة وليست سهلة ومُختلفة عن الدراما في أنني أصور أمام الكاميرات ولكن المسرح أقف أمام الجمهور، وأتمنى أن أُقدم المسرح ولكن أنتظر عملاً مميزاً يأتيني.
كان هُناك خطأ بالحلقة السابعة من مُسلسل "القيصر" بوجود صورة لأحد الأشخاص من جهة سياسية داخل الأحداث.. فكيف وجدت ذلك الأمر؟
خطأ الصور عرفته بعد عرض الحلقة بيومين فقط وإنزعجت للغاية من هذا الأمر، حيث إستيقظت من نومي وقتها ووجدت أكثر من مكالمة من عدة أشخاص وعرفت بعدها أن البعض يتحدث عن الصور التي تم نشرها في الحلقة، وهذا كان خطأ غير مقصود على الإطلاق، والصور التي ظهرت غير حقيقية لأن العمل من وحي خيال المؤلف وتم إستخدام صورة لشخص توفى في أحداث سياسية والموضوع كان خطأ غير مقصود كما قُلت لك وخصوصاً أنه لم يكن لي دور في الأمر بل إنني مُمثل في العمل وتحدثت لأهل صاحب الصورة وإعتذرت لهم وتقبلوا الأمر بإحترام شديد.
وكيف تستعد لمشاهد الأكشن في أعمالك وخصوصاً أنها تحتوي على مشاهد صعبة تؤديها بنفسك؟
لا أعتبر نفسي "سوبر مان" ولكنني أقوم بما أستطيع القيام به، وفي الوقت نفسه أُحضر لأعمالي بشكل جيد وأتدرب على مشاهد الأكشن كي أصل لأفضل مستوى من الواقعية في أداء الشخصية، وأكثر ما أهتم به في أدواري هو أن أجعل الجمهور يطرح التساؤلات حول كل حلقة وما يدور فيها.
وكيف تُساعدك زوجتك في أعمالك؟
زوجتي تدعمني بشكل كبير وتقف إلى جانبي مُنذ اللحظة الأولى وحتى الأخيرة، فهي تختار لي ملابسي واللوك الذي أظهر به، إلى جانب أنني أستشيرها في أعمالي ورأيها دائماً ما يكون صائباً بما لها خبرة في هذا المجال، ونتشاور أنا وهي كثيراً للوصول للرأي الصائب.
وما حقيقة منعك أبنائك مُشاهدة مُسلسل "القيصر"؟
هذا حقيقي.. ومنعت أبنائي من مُشاهدة مُسلسل "القيصر" وأعمال أخرى لي من قبل وخصوصاً أن في مُسلسل "القيصر" مشاهد عُنف وأكشن لا تجوز مُشاهدتها من قبل الأطفال الصغار وهذا الأمر كان مكتوباً على تتر المُسلسل، وفي الوقت نفسه نصحت من قبل بعدم مُشاهدة الأطفال الصغار لمُسلسل "القيصر".. فكيف أنصح الآخرين وأسمح لأبنائي بمُشاهدة العمل ؟
وكيف ترى نفسك على الساحة الفنية؟
أرى أنني في مرتبة جيدة مع جمهوري وبمكانة مميزة أتمنى الحفاظ عليها من دون أن أقول عن نفسي أنني الأول، فالحُكم للجمهور والفنان ليس له الحق في تقييم نفسه، ولكن طموحاتي كبيرة ولا حدود لها ، وأتمنى أن يكون أي عمل جديد أُقدمه أفضل من العمل الذي قبله.
وفي النهاية.. ماذا عن عملك الرمضاني المُقبل؟
وقعت بالفعل على بطولة عمل درامي جديد لا أستطيع الكشف عن إسمه أو تفاصيله في الوقت الحالي، والعمل مع المُنتج تامر مرسي شركة "سينرجي" المُنتجة لمُسلسلي الأخير "القيصر".