شكلت الذكرى العاشرة لرحيل رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي، الحدث الثقافي الأبرز في الآونة الأخيرة خصوصاً بعد منح الجائزة لرئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش اليسوعي.
وكانت هذه الإحتفالية السنوية منبراً ثقافيا وادبياً اجتمعت فيه عناصر الابداع كافة وابرزها الثنائي بسام براك ولينا دوغان اللذان توليا تقديم الحفل.
وبعيداً عن كلاسيكية مقدمي الحفلات وسطحية كلماتهم المستوحاة من قشور المعلومات، يتمتع الثنائي براك – دوغان بأسلوب خاص في التقديم لا يشبه إلا فخامة الكلمات واناقتها.
فقد إستعان براك ببعض الخطابات التي ألقاها الهراوي سابقاً وتصرف بها خلال تقديم الحفل، بالإضافة إلى تقديم "خطاب الوداع" الذي ألقاه الهراوي عند مغادرته القصر الجمهوري بطريقة فنية أدبية مؤثرة. فقد حول براك خطاب الوداع إلى نشيد بعد اجراء بعض التعديلات على النص وتولى الأب فادي طوق تلحينه وقدمه خلال الحفل براك ولينا دوغان بمشاركة الجوقة.
وبرأينا يجب ان تكون ثنائية براك ودوغان نموذجا يحتذى به ابتداء من التحضير المكثف والمعلومات الدقيقة مروراً بحسن الالقاء واللغة العربية الصحيحة.
وتجدر الاشارة إلى أن ثنائية الاعلامي بسام براك والاعلامية لينا دوغان لم تكن الاولى في الحفل الذي أقيم في أوديتوريوم بيار أبو خاطر، بل اجتمعا سابقاً في تقديم حفل تكريم سعيد عقل في بيروت بالاضافة إلى حفل آخر في معراب .