توصلت الأبحاث إلى تطوير بذلة مائية جديدة تسمح للغواصين بالغوص في أعماق البحار من دون أن تقدر المخلوقات البحرية على كشف أماكنهم، من خلال منع تسرب هذه الإشارات المنبعثة، حيث يتمكن الغواصون من الاقتراب من حيوانات مفترسة كبيرة مثل أسماك القرش التي غالبا ما تستخدم هذه "الحاسة السادسة" للكشف عن الفريسة.
وقد قامت بابتكار هذه البذلة "الخفية" شركة HECS المائية، وهي شركة تكنولوجية مقرها في نيوزيلندا. ويؤكد إليوت أن البذلة تحجب حوالى 95% من الإشارات الكهربائية المنبعثة من حركة العضلات، ويستند مبدأ عملها إلى "قفص فاراداي" لمخترعه العالم مايكل فاراداي في عام 1836.
وقد اختبر خبير الأحياء البحرية ريكي إليوت هذه البذلة خلال رحلة بحث في هاواي حيث التقط سلسلة من الصور المذهلة التي تبين اقترابه من مجموعة متنوعة من الأحياء البحرية.
وشرح إليوت طريقة عمل هذه البذلة قائلاً :"لقد تم اختبار هذه التكنولوجيا المتطورة للبذلة المصممة من خيوط نسيج خاص يمنع تسرب الإشارات الكهربائية، وتسمح للغواصين والباحثين توثيق الحياة البحرية بطريقة أفضل وأكثر عفوية".
يذكر أن حركة العضلات وضربات القلب ترسل إشارات كهربائية عفوية يمكن للحيوانات البحرية كشفها بسهولة، لذا تتيح هذه البذلة الجديدة الوصول إلى أقرب مسافة ممكنة من الأحياء البحرية من دون إخافتها وإبعادها.