هي دعوى لمحبة الجميع، احتضنها قلب العاصمة اللبنانية بيروت، بيروت التي كانت ولا تزال رسالة محبة تنشر دورها عبر رُسلها المغتربين اللبنانيين الى العالم.

هي ليست فرقة موسيقية عالمية فحسب، هي جزء من صلب جمعية عالمية لا تبغي الربح، أسست لبناء الموسيقى والفن والمدارس للأطفال في جميع أنحاء العالم، وابتكار الأمل والإلهام للمستقبل، والعمل على استبعاد عوامل التفرقة الجنسية، الشكلية، اللونية والتوحد حول الموسيقى، الفن، الجمال، المحبة.

من وسط العاصمة بيروت وتحديداً من البيال حيث تقام مهرجانات أعياد بيروت، كان اللبنانيون على موعد مع حفل فرقة Playing for Change العالمية التي تجمع أعضاؤها من عدة بلدان عالمية بعدما تم اكتشاف مواهبهم من ثم تجمعوا وأسسوا هذه الفرقة، لتشدو المحبة والأمل بلغة واحدة هي لغة الإنسانية والعقل والقلب.

بدأ الحفل بالكثير من الفرح، الجميع هنا يجلسون في أماكنهم تركوا هموم حياتهم اليومية لساعات، جلسوا ينتظرون الكثير من السعادة، في بلد يحزن في النهار ألف مرة، لكن مواطنيه يتسلحون بالضحكة على وجوههم، ربما هي سلاحهم الأخير بعدما فقدوا الأمل والسلام، من ثم قدم أحد أعضاء الفرقة تحية لبيروت على طريقته كاشفاً عن الفرح الكبير الذي يغمر الفرقة عند وصولها الى لبنان ضمن الجولة العالمية الغنائية التي يقدمونها حول العالم.

أغنية عن الحب من جنوب أفريقيا، وأخرى عن المحبة من غانا والأمل من الكونغو.. شكّلوا مزيجاً من جرعة جديدة يتلقفها اللبنانيون ليرفهوا عن أنفسهم وشاركوا بالغناء والرقص من على مقاعدهم.

بعد سلسلة أغنيات مميزة فاجأت الفرقة الجميع حينما طلبوا من الفنان اللبناني يوري مرقدي الصعود على المسرح فقدم أغنية عربي انا، وأخرى مع الفرقة مجتمعة.

يوري تألق واخترق المسرح فبدت المشهدية جامعة بعدما شملت كل بلدان العالم وأصبح لبنان جزءاً منها.

حوالى ساعتين من الزمن اخترق الفرح قلوب الجميع وانطلقوا بحبهم للموسيقى برحلة الى كل العالم من بيروت التي تتسع للجميع وتحب الجميع.

انتهى الحفل بكثير من الحب لبيروت بكلمات مؤثرة من اعضاء الفرقة الذين أكدوا أن زيارتهم لا بد أن تتكرر.