لمناسبة إعلان قداسة القديسة رفقا وعيد ميلادها، ومن ضمن المهرجان الروحي الذي تحييه بلدة حملايا تكريما لهذه الذكرى،أحيت المرنمتان الواعدتان كريستا ماريا أبو عقل وداليا فريفر رسيتال ديني بعنوان "انت النور" تضمن باقة من الترانيم الخاصة والمعروفة بمرافقة عازف البيانو مايك سمعان وعازف الغيتار ديب القسيس حضره كاهن الرعية الاب كميل طعمة وحشد من المؤمنين.
إفتتحت المرنمتان الريسيتال بترنيمة "اطلبي لنا يا رفقا" فتفاعل معهما الحضور ترنيما وإستماعاً مؤكدا مقولة القديس اغسطينوس من "رتل صلى مرتين".
وبعد ترحيب من مقدم الحفل الاعلامي جورج الريس انشدت كريستا ماريا باقة من ترانيمها الخاصة "يا عدرا بحبك كتير"،"شتي نعم علينا".... واخرى معروفة "نشيد المخلوقات"،"اجعلني كخاتم"،"ارحمني يا الله"......فأذهلت من سمعها وافرحت من اعتاد الترنيم مع صوتها الملائكي فسافروا معها بمحبة وسلام في رحلة سماوية ولا ابهى،الى فوق،الى حيث من له وحده يليق المجد والتكريم.
ثم اطلت داليا بباقة جديدة من الترانيم ادتها باحساس عال لا يشبه الا من خبر نعم الصلاة،ومع "اعطني الكلام"، "رفعت عيني"،"اعطنا ربي"،.....غرق الحضور بنعم التأمل بعد ان اسرته داليا بصوتها الواثق من رسالته، ناثرة بترنيمتها الخاصة "الله يلي خلق الكون" ايمانا بالحياة يمكن استخلاص العبر منه.
وفي الفقرة الأخيرة من الرسيتال أنشدت كريستا ماريا وداليا باقة من الترانيم الخاصة بالمناسبة فأفرحتا القلوب والعقول بهذا التمازج الشفاف والرسالة الإيمانية التي نقلتاها إلى الحضور صوتا وصلاة فتشارك معهما بالعديد منها "يا أول النبع ،chercher avec toi،يا سنين النا سنين،يا مريم يا ام الله، والميدليه الرائع يا ابانا، فتمنوا في ختامه لو أن صلاتهم تطول ورحلتهم لا تنتهي.
تركت كريستا ماريا وداليا رسالة واضحة في صلاتهما وحضورهما الشفاف،كيف لا وكريستا طفلة واعدة نشأت وترعرعت على الصلاة والايمان ولطالما كانت قدوة متميزة لأبناء جيلها،وداليا الشابة الرائعة التي حملت في تفاصيل حياتها ما يشبه حياة القديسة رفقا فعلمت الكثيرين بإلتزامها وقوة ايمانها حمل الصليب بفرح وثقة لامتناهية بواهب الحياة.
وفي الختام،شكرت المرنمة الصغيرة كريستا ماريا، الله والقديسة رفقا على هذا الحضور الرائع طالبة منهم الالتزام بالصلاة والعودة الى امنا العذراء في كل مصاعب الحياة ومشاكلها.
اما المرنمة الشابة داليا فأعربت عن فرحتها بإحياء هذا الرسيتال في حملايا ،في قرية شفيعتها ومثلها الاعلى في الحياة القديسة رفقا،هي التي تشبهها في بعض تفاصيل حياتها ، كما اعربت عن عدم خوفها على لبنان كونه ارض القداسة والقديسين هو الذي اعطى شربل ورفقا والحرديني ويعقوب الكبوشي....طالبة من الجميع شفاعة القديسة رفقا ان تحفظ ارضنا وبيوتنا لنبقى متمسكين بجذورنا ويبقى لبنان منارة للشرق والعالم.