من الأسماء الكبيرة في عالم الكاميرا الخفية، يقول عن نفسه إنه أول من أدخل الكاميرا الخفية الى الشرق الأوسط، لكن غيابه أثر قليلاً في مسيرته حيث لم يجد البرامج المناسب طيلة السنوات الأربع التي غاب فيها، لكن عودته فاجأته بأن الجمهور لم ينسه ولا يزال ينتظر منه الكثير.
هو كميل أسمر الذي برغم غيابه لا تزال مقالبه محفورة بقلوب اللبنانيين، يتناقلونها عبر مواقع التواصل ويضحكون عليها طويلاً، موقع الفن إلتقى بكميل أسمر وكان لنا معه الحوار الآتي .
أين كل هذه الغيبة؟
غبت لأربع سنوات بسبب السفر والعمل والحياة يجب أن تستمر ولم يأتني العرض الذي أطمح له حيث أتاني العديد من العروض لكنني لم أقتنع بأحدها.
إسم كميل فقط يضحك الناس، لماذا هذه الشخصية تعيش مع الناس رغم غيابها؟
الإنترنت ومواقع التواصل تلعب دوراً كبيراً بهذه النقطة، بخاصة أن المقالب التي نفذتها "قوية" وموجودة على الإنترنت والناس يتناقلونها على مواقع التواصل، وأنا ولله الحمد محبوب من قبل الناس، والمقالب التي أقدمها بسيطة وعفوية واللبناني يحب هذه الطريقة.
خلال فترة غيابك ظهرت العديد من برامج المقالب اللبنانية لكنها لم تستمر طويلاً ما هو سر استمراريتك؟
هناك العديد من الأسرار لإستمراريتي منها الحبكة المضمونة التي أقدمها، وأحافظ على الخط بين "الزعرنة والإدمية، المزعج والعاقل، والسئيل والمهضوم"، وأعرف أين حدودي تماماً، ويجب أن تعلم شخصية الذي ستنفذ به المقلب "أنا من عيونو بعرف شو شخصيته وكيف لازم اتعاطى معه".
ما رأيك بالبرامج التي تقدم اليوم التي تقوم على الخوف والإنفجارات وغيرها؟
"أعوذ بالله ما بعمل هيك مقالب، وما بأيد هالفكرة"، لا أحب أن أخيف الناس، وهذه المقالب لا ضحك فيها بل أنا أقدم مقالب أضحك فيها أنا وضيفي والجمهور وهذه هي الفكرة "أنا أسحب الكوميك من شخص يمشي بالطريق من دون أن يدري ويضحك عليها الجمهور".
مسيرة طويلة ومقالب لا تزال تحظى بنسب مشاهدة عالية، لكن لماذا لم نرك ببرنامج إنتاجه ضخم؟
عرض عليّ أن أقدم برنامجاً ضخماً من قبل محطة الـ mtv قبل تقديمي لبرنامج "عيش وكول غيرا" لكن الوقت لم يساعدنا كنا مضطرين أن نطل برمضان، والتجهيزات تأخذ وقتاً طويلاً، وبعد رمضان سأستمر بتقديم برنامج أسبوعي على المحطة وستتغير اللعبة أكثر وسأكون موجوداً على المونتاج وسيكون لي متسع من الوقت لتقديم حلقة مميزة وربما ستكون بإنتاج ضخم.
كيف رأيت ردة فعل الناس على "عيش وكول غيرا"؟
كنت خائفاً جداً من ردة الفعل الناس بخاصة أنني ابتعدت لسنوات "لكن طلع شغلة حلوة كتير، والناس حبت كتير"، لكن الحمد لله رجعنا الى الساحة، وهذه اللعبة "الكاميرا الخفية" أنا أتيت بها ولم تكن موجودة في الشرق الأوسط كله "ما كان حدا بيعرف شو يعني كاميرا خفية بالشرق الأوسط"، أنا أتيت بها وبدأت بها.
في رمضان تقدم برنامجاً بميزانية بسيطة في وجه برامج مقالب يدفع عليها ميزانيات ضخمة، كيف يمكنك المنافسة؟
"بدي إسألك أيا ضحك الناس أكتر طيارة فلان أو كرتونة البيض تعولتي؟"، أنا لا أتكلم ضد أحد وأنا مع أن يكون الإنتاج ضخماً لكن المعد والممثل لا يملك الكاريزما المطلوبة لهذه البرامج، وهذه البرامج تقوم على المعد والمنفذ "انا ضد خوف الناس وضد العالم تصرخ، نحن عاملين برنامج لنضحك وكل الناس تضحك وتفرح، نحن منعمل ضرب قاسي بس بيكون على هبل"، قدمت مقلباً مخيفاً قليلاً في "عيش وكول غيرا" وعندما رأيت من أنفذ المقلب به خاف قليلاً توقفت سريعاً وأفهمته أنني أنفذ مقلباً، ولو هم قدموا هذه الفكرة كانوا أبكوا الشخص "وبهدلوه".
اذا عرض عليك برنامج كبرامج رامز جلال ترفضه؟
بالتأكيد أوافق عليه بقوة، لكن ليس بهذه الأفكار وبدون رعب وخوف، وهذا كله تمثيل "وما بعرف بس مش معقول اللي عم يصير"، وأساساً الفنان المصري لا يطل على الشاشة الا اذا دفع نسبة للنقابة، أو يجب أن يطلب إذناً من النقابة، أنا أحياناً أضطر لإخبار ضيفي بأنني سأنفذ به مقلباً وأشرحه له، وعند التطبيق أقدم فيه مقلباً آخراً وأفاجئه أصدمه "وبياكول الضرب، ومش كتير بعلمها واذا الشغلة صعبة بس بتمرق عليه بعملها ليكول الضرب".
كيف ترى ردة فعل اللبناني على مقالبك اليوم مقارنة بالمقالب القديمة وهل ردة الفعل أصبحت عنيفة أكثر؟
كل الفنانين يفرحون بالشهرة إلا أنا أكره الشهرة لأنها تضر بي كثيراً وتوقف لي عملي "كل ما العالم تعرفني كل ما بتصير صعبي عليي أعمل مقلب"، وردة فعل الناس أقوى وأعنف "الناس معمي قلبها وتعباني".
قلت لي إن مقالبك القديمة ما زالت مطلوبة هل فكرت بجمع كل موادك الأرشيفية؟
نعم أعمل على جمع كل المقالب التي قدمتها.
بماذا تعد مشاهدي "عيش وكول غيرا" في الحلقات المقبلة؟
يوجد مفاجأة في الحلقات الأخيرة، وستكون آخر ثلاث حلقات "قوية جداً"، وهذا وعد من فريق البرنامج "أنا وريتا وإبني فارس وكل فريق العمل".
هل سيكمل نجلك "فارس" المسيرة؟
نعم لديه سرعة بديهة "وطالع قبضاي" وله مستقبل كبير، أنا أشجعه جداً وهو يدرس الإخراج "يعني هالشغلي شغلتو".
كلمة أخيرة .
أعايد الجمهور ورمضان كريم لكم، وتعبنا في هذا الشهر الفضيل لنوصل لكم الضحكة، وأنا سأكمل انتظروني وسأكون عند حسن ظنكم.