"متأسّفين بقينا في زمن ما فيهوش مكان للطيّبين، لا ! متأسّفين بقينا في زمن ما فيهوش مكان للمطربين الحقيقيّين" ، هكذا استهّل الدكتور عماد عبيد برنامجه الأسبوعي "العمر مشوار" على إذاعة لبنان الثقافة حيث استقبل المطربة ميشلين خليفة التي عنونَت مشوار عمرها بالـ "حلو كتير"، تذكّرت المينا طرابلس حيث كانت طفولتها وقالت "كنت دايمًا فكّر واتصرّف أكبر من عمري"، تذكّرت المدرسة وحبّها لأحد أساتذتها الذي تحوّل هذا الحبّ إلى صداقة، تذكّرت أثر فؤاد عوّاد وخالها ميشال جحا في انطلاقتها الفنيّة التي أتت متأخّرة بعد زواجها من أنطوان خليفة الذي ينتمي إلى عائلة محافظة ولم يكن ليتقبّلوا ان تكون كنّة البيت فنّانة.
وبهذه المرحلة كانت مداخلة من شقيقة ميشلين المطربة مهى الرّيم التي أكّدت أنّ لا خلاف بينهما رغم إدّعاء الصّحافة ذلك واضافت ميشلين: لأنّ الوسط الفنّي هكذا (خلاف بين اصالة وشقيقتها، وهيفا وشقيقتها، وميّادة الحنّاوي وشقيقتها) ولكنّ بين فتيات آل بيلوني هم يصطادون في الماء العكر!
مهى فجّرت مواقف وتكلّمت بكلّ صراحة واعتبرت أنّ الفنّ اليوم ظالم ومُجحف بحقّ المطربات على حساب أشباه الفنّانين، المسيطر اليوم عصابات وميليشيات فنيّة وهذا عيب ومهين، برامج ومحطّات تحجب عن الضوء عن ميشلين خليفة وتسلّطه على اشخاص غير كفوئين! وعندما سألها د. عماد: لمَ لم يستقبلك نيشان في برامجه الرمضانيّة وفي برنامجه "أكابر"؟ أجابت ميشلين: أنتما إعلاميّان تتواصلان مع بعضكما، إسأله! ولمّا سألها: لِمَ تغيب عن المهرجانات الكبيرة ولجان التّحكيم؟ أجابت: يأتون بأسماء أجانب وهم يغنّون على الرّصيف في بلادهم وهنا يفتخرون بأنّهم موجودون في مهرجاناتهم على حساب الفنانين اللبنانيين. في قرطاج يدعوننا ولكن قبلنا نجوم تونس يغنّون! وعن The Voice Kids تحدّثت ومن قلبها قالت: اقول لمن يغنّون ويرون انفسهم نجومًا اسمعوا هؤلاء الصغار واخجلوا من أنفسكم وأنصحكم أن تبحثوا عن صنعة غير! وتساءلت: هل يعرفون أن يغنّوا live كهؤلاء الصّغار؟!
ميشلين خليفة تحدّثت كثيرًا، عاتبت، تذكّرت، دمعت عيناها عندما تذكّرت قضيّة الشيكات من دون رصيد وقالت: توقّفت ولم أُسجن ودفعت وما زلت لأنّي وقعت ضحيّة مرابين ولكني كالجبل قويّة ولم يستطيعوا أن يلغوني! وكانت وفيّة لكلّ من ساندها من صحافيين وإعلاميين وفنانين ذكرت الإعلاميتين هلا المرّ ونضال الأحمديّة، د. جمال فيّاض، الرّاحل جورج ابراهيم الخوري النقيب السابق عوني الكعكي...
أعطني صفي لـ:
- سيمون أسمر: أعظم مخرج فني في لبنان والعالم العربي وكل مخرجي اليوم هم تلامذته!
- ملحم بركات: فنّان الشّعب تمامًا كسيّد درويش في مصر
- ميشال جحا: عظيم من عظماء الشّعر
- ميشلين خليفة: جبل صخري
- نجوى كرم: محافظة على خطّها ونجوميّتها وأحبّها كثيرًا.
- سميرة توفيق: رمز من رموز الفنّ البدوي الشعبي.
- ماري سليمان: أعرفها وهي صغيرة كانت تغني في night club مع ملحم بركات مهضومة واشتقت لها.
ميشلين ذكرت أنّ أجمل أغنياتها كانت لفؤاد عوّاد وتمنّت لو كانت أغنية "ساعة زمن" لميّادة الحنّاوي كانت لها، كما نوهّت بكليب "ياما بكيت" مع المخرج جاد شويري الذي أثنت على عمله وعلى الممثلة باميلا الكيك التي كانت بطلة الكليب الذي لم يببصر النّور والمنتجة سارة الهاجري أعادت تصويره مع ابنة الشاعر الغنائي طوني ابي كرم. وأثنت على صوت غسّان صليبا وقالت: لو خيرتني لعدت بالزمن وركعت على قدمي الراحل وديع الصافي وتذوقت كل أغانيه وهو كان يقول لي :"يقبرني الكنار".
وعندما سألها د. عبيد عن شركة روتانا انفعلت ميشلين وقالت: "ما تجبلي سيرة روتانا أبدًا أبدًا" قلّة وفاء تخيّل ألغوا العقد بيننا ولم يعلموني، الأمير الوليد عندما شاهد عملي إتّصل بي وهنأني ولكن القيّمين على الشركة يريدون معطيات غير الطرب والغناء الملتزم!
وتذكّرت كيف التقت مرّة بهيفا وهبي وابنتها في فردان واقتربت هيفا منها وقالت لها: أحبّك ستّ ميشلين وأنا أيضًا أحبّ أن أغنّي، فغمرتها وقلت لها: إيه غنّي ولم أعلم أنّ المزحة التي قلتها ستتحوّل إلى حقيقة وهيفا نجمة اليوم وأحببتها كثيراً في التمثيل .
نعم أم لا؟
- أغاني اليوم بالونات وتفقع؟ ليس كلّها
- كي تنجح اليوم لا بدّ من تقديم بعض التنازلات؟ ليس كلّهم
- الجوائز التي تُوزّع صادقة وشفّافة؟ لا
- مشكلتي اليوم في الإنتاج؟ لا يوجد إنتاج
- سأعود إلى السّاحة الفنيّة وبقوّة؟ نعم
- جمّعت ثروة من الفنّ؟ ابدًا كل المصاريف من زوجي.
- كلمة "Téta" تساوي ألقاب كثيرة؟ لا أكره كلمة “Téta” تشعرني بأنّي عجوز (تضحك) ولكنّي أموت بحفيديّ أنطوني ولورا.
- مع الزواج المدني؟ نعم
ميشلين خليفة ختمت وقالت "شو حلو هاللقاء فشّيتلّي خلقي" واعتبرت أنّ من يريد أن يعرف ميشلين خليفة فليسمع "العمر مشوار" لأنّ فعلاً د. عماد كان psychologue وأخرج منّي ما لم أتوقّع أن أتفوّه به بطريقة سلسة وصريحة ، وانتهى اللقاء بأغنية من ألحان ابنها الياس الذي يبدو أنّه متشرّب الفنّ من والدته.