أطلقت الفنانة ميادة بسيليس وزوجها المايسترو سمير كويفاتي ألبومهما الجديد "إنت بقلبي"، من خلال برنامج المختار، الذي يقدّمه الإعلامي باسل محرز، عبر المدينة اف ام، حيث أوضح كويفاتي أن ما يقدمه مع زوجته لا يشبه السائد من موسيقى وقد لا يلقى الانتشار الواسع، لأنه لا يحتكم إلى مقاييس السوق وإنما إلى الذائقة الفنية، معتبراً أنه لم يستطع الوصول إلى معادلة الانتشار والسوية الفنية العالية معاً، وأن من أبدع بذلك كان زياد الرحباني لأنه الأكثر فهماً للموسيقى الشرقية والأكثر قدرة على استعمال التطور الموسيقي، دون المساس بالمضمون.
كويفاتي إعترف أنه يقلّد زياد الرحباني في بعض أعماله، وفخور بذلك ولا يعنيه النقد في هذا المكان، وإنتقد كويفاتي أسلوب بعض الفنانين في إستعراض مهاراتهم والارتجال في الأداء بغير مكانه، مشيراً أن ذلك يعتبر تعدياً على اللحن والمقام بطريقة مخجلة.
وخلال إطلاق الالبوم تحدث كويفاتي عن أغنية "يضلّوا يقولوا" التي أخذها من أغنية (Comme ils Disen ) للمغني الفرنسي الأرمني شارل أزنافور، بعد تغيير كلماتها بما يناسب المجتمع الشرقي، وقال إن الأغنية الأصلية تتحدث عن قصة "بائعة هوى" ومعاناتها مع المجتمع، وكانت هناك عدة محاولات مع الشاعر سمير طحان للوصول إلى نص لا يفهم بشكل خاطئ حتى تم الاستقرار عليه، كاشفاً أن الاغنية بنسختها العربية أرسلت إلى مكتب أزنافور، الذي أبدى إعجابه بالطريقة التي قدمت بها.
من ناحيتها أوضحت بسيليس أنها سعيدة بالتعامل في ألبومها الجديد مع الممثل السوري أيمن زيدان، عبر غنائها من كلماته في أغنية "أنا"ن خاصة أنها تعتبره أخاً لها وشهدت معه عدة نجاحات عندما صور لها أكثر من فيديو كليب من بينها "كذبك حلو" الذي حصل على أكثر من جائزة عربية، كما غنت له شارة المسلسل الذي أخرجه هذا العام "أيام لاتنسى"، الذي سيعرض في شهر رمضان .
ميادة اعتبرت أنها كلاسيكية مقارنة مع الموجات السائدة، ولكنها معجبة بخط أكثر من فنانة عربية من بينهم الفنانة عبير نعمة، والتي وصفتها بأنها تصلي خلال غنائها من صدق إحساسها.
ورغم مرور 25 سنة على دخولها عالم الفن، بينت أنها ترتجف خوفاً عند الصعود على خشبة المسرح، كما لو أنها المرة الأولى وتستمد الثقة من وجود زوجها المؤلف سمير كويفاتي معها دوماً، رغم قسوته عليها خلال التسجيل حيث يبكيها من شدة التكرار والحرص على الخروج بمستوى يرضى عنه.
ميادة تحدثت عن عشقها لمدينتها حلب التي حرصت على تقديم أغنية لها في الألبوم، معتبرة أن من لم يعش في حلب في هذا الظرف لا يستطيع تقدير حجم المعاناة التي يمر بها أهالي المدينة، ورأت أن الأغنيات الوطنية ضرورة في أي وقت حتى خارج فترات الحروب والأزمات.