"قبل زحمة الصيف" فيلم سينمائي جديد قادت دور البطولة فيه الممثلة هنا شيحة وهو الفيلم الذي أخرجها من ثوب الادوار الرومانسية والبرئية ليأخذها إلى ثوب الجرأة مرة واحدة وهو الأمر الذي استغربه جمهورها منها لينهال عليها بسيل من الانقادات لجرأتها الشديدة فيها وارتداء المايو في مشاهد الفيلم ، الأمر الذي تستنكره الفنانة معلنةً إعجابها بشخصيتها في الفيلم وهذا يكفي من وجهة نظرها.
وفي حوارنا الخاص معها نتعرف منها إلى أكثر ما جذبها في الفيلم وإلى تعاملها مع المخرج محمد خان وأسباب إمتناع أبنائها عن مشاهدة الفيلم كما تحدثنا عن مشروعاتها الفنية الجديدة وأشياء أخرى في حوارنا الخاص والمميز معها.
بداية، حدثينا عن أكثر ما جذبك في قصة فيلمك السينمائي الأخير "قبل زحمة الصيف "؟
فيلم "قبل زحمة الصيف" يمثل بالنسبة لي شيئاً مبهجاً فأنا أراه يشبه الأفلام السينمائية القديمة التي عشقناها جميعاً فهو من وجهة نظري فيلم مريح للأعصاب ولا يصدر حكماً على شخصياته الخمس بل يقدمها فقط. كما أن الفيلم لا يحاكم أبطاله وفقاً لمنطق الصح والخطأ أو ما يجوز ولا يجوز وهذا هو الاختلاف فيه من وجهة نظري.
جسدتِ شخصية "هالة" السيدة المطلقة التي ترتبط بقصة حب مع أحد الأشخاص في الوقت الذي تهتم فيه بتربية أبنائها وهو ما جعل البعض يتساءل عما إذا كانت هذه الشخصية ظالمة أم مظلومة؟
شخصية شديدة التركيب والتعقيد، فهي مطلقة وما زالت جميلة ولديها أبناء ولها عشيق يحبها فهي تحاول بحسب اعتقادها التوفيق بين تربيتها لأبنائها وإسعاد نفسها مع الرجل الذي يحبها.
ما صحة ما تردد حول امتناع إبنَيك من مشاهدة الفيلم؟
أنا لم أمنعهما من مشاهدة الفيلم ولكنني قمت بتربيتهما على أن يشاهدا الفيلم الذي يتناسب مع مرحلتهما العمرية فقط. فهما بذلك اعتادا قبل مشاهدة أي فيلم أن يعرفا السن المتاحة لمشاهدته ولذلك أنا لم أمنعهما من مشاهدة "قبل زحمة الصيف" فالفيلم قد تم تحديده لمن هم أكثر من 18 سنة فبالتالي لا يمكنهما مشاهدته هذا هو السبب ليس أكثر.
هل هنا شيحة أم ديمقراطية معتادة على أسلوب الحوار بينها وبين إبنيها؟
نعم فأنا دائماً أتحاور معهما ، فالنقاش مفتوح بيننا دائماً.
ما أكثر المشاهد التي أرهقتك أو أتعبتك خلال تصوير الفيلم؟
بصراحة ظروف الفيلم كانت متيسرة للغاية فمن حسن حظنا جميعاً كأبطال للفيلم أنه قد تمّ تحديد موقع واحد لتصوير الفيلم بأكمله بإحدى القرى في الساحل الشمالي وهو أثّر ايجاباً في تصوير الفيلم وجعلنا مندمجين جداً في أحداث الفيلم. وهناك أيضاً شيء إيجابي آخر في تصوير الفيلم وهو أن المخرج قرّر أن يصوّر مشاهد الفيلم بالترتيب وهو ما خلق نوعاً من التفاعل بين شخصيات العمل.
ركبت الدراجة في بعض مشاهد الفيلم فحدثينا عن هذا المشهد؟
مشهد الدراجة لم يكن مدرجًا في سيناريو الفيلم لكن أثناء التصوير وجد المخرج خان ضرورة تصويره بغرض معيّن فيما معناه تسليم موسم الصيف الى الصيف نفسه كما يشبه هذا المشهد أيضاً المشهد الذي بدأت به أحداث العمل.
وماذا عن تعاملك مع المخرج محمد خان مخرج العمل؟
إنه مخرج كبير يفهم ما يدور في ذهن الممثلين وقادر على توجيههم بطريقة صحيحة، بخاصة أنه يتعامل مع كل سيناريو بروح السيناريو وليس بروحه الشخصية.
وماذا عن خروج الفيلم من مهرجان دبي السسينمائي من دون جوائز؟
ليس أمراً محبطاً لأنه يعود في النهاية إلى لجنة التحكيم التي تقرر الأفلام الفائزة ومع ذلك فأنا كنت أتمنى أن يفوز الفيلم بالجوائز لانه فعلاً كان يستحق.
ما الجديد الذي ستقدّمه هنا شيحة في دراما رمضان 2016؟
بصراحة أنا لا أقدم أي عمل في الماراثون الرمضاني لهذا العام فأنا أتغيب هذا العام حيث اعتذرت عن أكثر من عمل عرض عليّ لأنني لم أشعر بأن الادوار التي عرضت عليّ تقدم جديداً وشيئاً مختلفاً، ومن المقرر أن أتعاقد على بطولة فيلم سينمائي جديد مع الفنان مصطفى قمر وسأفصح عن تفاصيل العمل في الوقت المناسب.