في تغطية خاصة لموقع "الفن" لبرنامج "نجوم وأسرار" الذي يعده ويقدمه مدير التحرير الإعلامي جوزيف بو جابر عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، حلّ الفنان جاد نخلة ضيفاً على البرنامج.
جاد تحدث عن طفولته، لافتاً إلى أنها كانت كطفولة أي شخص، وقال إنه من جيل الحرب، فعاش معظم طفولته بين القذائف والدمار، وقال "أنا من عانا من البقاع الغربي، عشت أولى مراحل الطفولة هناك، وترعرعت بين أحضان الطبيعة، وكنت موهوباً منذ طفولتي، وهذا ما كنت أعرفه من خلال أساتذتي في مدرستي".
وتابع :"لا وجود للراحة والإستقرار الدائمين في هذا البلد، ويبقى الفضل لعائلتي التي حضنتني للوصول إلى ما وصلت إليه".
وعن تغيير إسمه من "جورج" إلى "جاد"، أشار جاد إلى أن ذلك يعود إلى الفترة التي شارك فيها في "ستديو الفن" حيث أحبّ أن يكون له إسم خاص، مثل الفنان وائل كفوري الذي إسمه الحقيقي ميشال كفوري.
أما بالنسبة للأيام الدراسية، فأكد أنه دائماً ما كان مجتهداً، وأضاف "كما كنت مشاغباً كأي طفل ، لكن الموسيقى كانت تأخذني أحياناً من الدراسة، بخاصة أن والدي وجّه لي العديد من الملاحظات حين كنت أملك عوداً، إلى أن حطّمه يوماً ليُشعرني بأن للدراسة أولوية".
وعن أولى حفلاته، قال جاد "كانت أولى حفلاتي في المدرسة، خلال المناسبات، وأول مهرجان شاركت فيه كان في الضيعة، وأول مهرجان تقاضيت عليه مالاً كان في زحلة حيث تقاضيت مبلغ 250 ليرة لبنانية، وكانت حينها لها قيمة كبيرة بالنسبة إلى طفل".
وتحدث جاد عن موقف محرج تعرّض له، وقال "كنت قد دعيت إلى مقابلة في أوربت، وقبل ذهابي كان قد سرقني الوقت، وكنت ألبس بسرعة لأصل في الوقت المحدد، وبعد وصولي إلى الستديو، قمنا بتبديل الأماكن، وجلست على كنبة منخفضة، مما أدى إلى إرتفاع السروال الخاص بي، فلاحظت أنني أرتدي جوارب أحدها أسود والآخر كحلي، عندها بدأت بدفع البنطال إلى الأسفل حتى لا يلاحظ أي شخص هذا الأمر".
وقال جاد إنه شارك في برنامجين للهواة هما "ستديو الفن" عام 1993 إلى جانب وائل كفوري وإليسا ومعين شريف وفضل شاكر، وأضاف "أنني لم أحصد ميدالية خلال هذا البرنامج، بخاصة أن الأستاذ سيمون أسمر عندما يهتم بأحد يصب كل إهتمامه عليه، وقد صب إهتمامه حينها على وائل كفوري، لأنه مع بداية البرنامج وائل كان إسمه ميشال، ولاحظت خلال البدء بالبروفات أنهم أصبحوا ينادونه وائل، وكان شاباً جذاباً، وصوته جميلاً، وعندها لم أحصد الميدالية لأني حللت في المركز الرابع.
وفي العام 1996، شاركت في برنامج "نجوم المستقبل" ، وحصلت حينها على الميدالية الذهبية.
وتمنى جاد أن تعود تلك الأيام، لأن الفنان كان يظهر للناس بعد إختبار صوته، أما اليوم "فلتان الملق".
وعن لجان التحكيم التي وقف أمامها قال "كان هناك زكي ناصيف، وروميو لحود وغيرهما، وهؤلاء الأشخاص كان الوقوف أمامهم يشكّل خوفاً".
وأشار إلى أن هناك العديد من الأصوات التي تبرز حالياً وهي فعلاً رائعة، وهناك برامج تظهر هذه الأصوات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين هي هذه الأصوات؟ لماذا تختفي؟ لماذا لا تظهر هذه الأصوات مجدداً؟
ولفت جاد إلى أنه يعاني من مشكلة الإنتاج، مؤكداً أنه منذ العام 2003 وهو ينتج على حسابه الخاص، ويعتمد طريقة إطلاق أغنيات سينغل كل عام، وقال "في هذه المرحلة أنا مضطر لأكون مدير أعمال لنفسي ومنتجاً، لأنني وصلت إلى مرحلة لا أستطيع فيها أن أنسحب من هذه المواجهة".
وبعد سؤاله "هل أنت مع دفع المال لوسائل الإعلام للتسويق لأغنياتك؟"، قال "لا أريد أن أظلم ، ومن ناحية أخرى لا أستطيع السكوت، ولكنني على علاقة جيدة مع العديد من الإذاعات، وهناك البعض الآخر إذا لم يرَ المال على الطاولة يضع الأغنية في "الجارور"، وهذه مشكلة في لبنان ، وهذا أمر معيب، ولا يحدث سوى مع الفنان اللبناني، لذلك يجب الإلتفات إلى هذا الموضوع ، صحيح ان الأمر كان موجوداً سابقاً، ولكن شركة "روتانا" هي من روّجت له".
وصرح جاد بأنه قام بتلحين أغنية جديدة ستكون قريباً في متناول الجمهور، وأضاف :"في مرحلة سابقة، كنت قد كتبت أغنيات ولحنتها، وما زلت محتفظاً بها، فإما سأقدمها أنا، أو ستكون من نصيب أحد الفنانين".
أما بالنسبة لديو "ويلي منك" الذي قدمه مع الفنانة ديانا حداد فقال "ديانا خدمتني، حينها كنت في بدايتي وكانت ديانا تملك إسماً لامعاً، الأغنية كانت لي وحدي ، ولكن الديو كانت فكرة الأستاذ سهيل العبدول، وهو صاحب شركة "العبدول" الذي لا يزال يدعمني حتى الآن، والحمد لله هذه الأغنية حققت نجاحاً كبيراً".
وعن الرسالة التي يوجهها لديانا قال جاد :"هي أخت لي، أحترمها جداً، وأحبها كثيراً، وأطلب منها أن تهتم أكثر بإختيارتها الغنائية الحالية ، لأنها كانت سابقاً تقدم أغانٍ تحمل مواضيع دسمة".
وعن علاقته بالفنان مروان خوري الذي قدم جاد من ألحانه أجمل الأغنيات منها "مُغرم" ، قال :"أحترمه كثيراً ، هو فنان مهم، وحالياً هناك بعد بيننا ليس بسبب أي خلاف، بل كان البعد منذ أن بدأ مروان بالغناء ، فلكل منا إنشغالاته".
وطلب جوزيف من جاد أن يقدم أغنية من أغنياته الخاصة لكل من هؤلاء الفنانين :
1 إليسا :"أقدّم لها أغنيتي "قولتها"، فهي كانت قد سمعتها وأحبتها إلا أن النصيب أعطاني إياها، وأؤكد أنه يحق لإليسا أن تغنيها أينما أرادت".
2 نانسي عجرم : أغنيتي "حسيبك"، خصوصاً وأن مدير أعمالها جيجي لامارا أحب كثيراً الأغنية، وأتخيل أن نانسي تحبها جداً، وأيضاً أؤكد أنه يحق لنانسي أن تغنيها أينما أردات".
3 وائل كفوري :أقدم له أغنيتي "لبنان الحلو"، وأهديه كل أغنياتي، لأن هناك علاقة وطيدة تجمعني به".
وقال جاد إنه لا يبوح بأسراره الشخصية لأحد، وأضاف :"أسراري ليست بالغامضة أو العميقة، ولكنها تحمل نوعاً من الخصوصية".
وصرّح بأن دمعته سخية، وقال "أحياناً أبكي ، وهناك كتف زوجتي أبكي عليه، وهي من أقرب الأشخاص إليّ".
وعن الأمور التي تجعله يبكي قال جاد "لا أبكي بالنسبة للأمور العملية ، أبكي في بعض الأحيان بسبب أمور عائلية، وأبكي عندما يكون لدي جولة غنائية لفترة طويلة خارج لبنان أكون خلالها بعيداً عن إبني مايكل ، أبقى لأكثر من 4 أيام أبكي في الغربة".
وبعد سؤاله "من أخطأ بحقك خلال مسيرتك الفنية الطويلة؟"، قال جاد "ليس هناك العديد من الأشخاص الذين أخطأوا بحقي، لكن هناك بعض شركات الإنتاج التي لم تفي بوعودها معي، وكانت تريد وضعي في مكان لا يكون لي فيه دور، وهذا ما جعلني أبتعد عن بعض شركات الإنتاج، ولا أريد أن أذكر أسماء ، فرشوا لي السجاد الأحمر، وقدموا لي وعوداً ، ولكن من دون نتيجة وهذا ما جعلني أبتعد عنهم، خصوصاً وأن العقد مدته 10 سنوات، وأنا الحمد لله تمكنت من الحفاظ على سمعتي وقدمت ما يليق بي، وأرفض أن أقدم ما لا يمثلني كفنان يحترم نفسه ومكانته".
وعما إذا كان عرض عليه أن يقوم ببعض الأمور المشبوهة للوصول إلى النجومية بشكل أسرع ، قال جاد "لا أعرف أن أصل من خلال الأمور الوسخة، هذا هو طبعي".
كذلك لفت جاد إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين حاولوا قطع علاقته بإحدى المحطات التلفزيونية لينتقموا منه، ولكنه تمكّن من خلال علاقاته من أن يعود ويطل عبر هذه المحطة.
"نجوم وأسرار" يُذاع كل يوم جمعة عند الساعة الثالثة بعد الظهر ، ويُعاد بثه يوم السبت عند الساعة التاسعة مساء ، إخراج جوزيف شلهوب .