ساعات قليلة وتقرع أجراس الكنائس إحتفالاً بقيامة المسيح من بين الاموات وانتصاره على الجحيم .
. سيهرع المؤمنون إلى القبر الفارغ ليجدوا ان السيد قد قام. ستفرح وجوههم ولكن هل قلوبهم فرحة؟ هل ستكون القيامة أكثر من مجرد حدث للاحتفال وتصبح طريقة عيش؟
بتنا في أيامنا هذه بأمس الحاجة إلى قيامة حقيقية لنفوس مات فيها الضمير والايمان. ان الاضطهادات تشتدّ والاحوال تصعب وكنائسنا تتعرض للضغط وتضييق الخناق.. إلى متى سنقبل أن تبقى نفوسنا ميتة؟ إلى متى سنرضخ لضعفنا وشهواتنا؟ إلى متى سنرفض المسيح؟
يجب أن تنعكس أجواء الفرح على نفوسنا.. يجب أن تشتعل قلوبنا، تزامناً مع فيض النور من قبر المسيح، أن تشتعل بلهيب محبة المخلص والقريب .. يجب أن نوقد في أنفسنا الايمان لنستطيع أن نواجه الصعوبات والمخاطر الآتية.
قبل أن نتفاخر بالملابس والبيض والزينة لنتذكر أنه في بقعة قريبة منا، كنائسنا تدمر والمسيحيون يحتفلون بالعيد بظروف صعبة وخطرة ومنهم من يموتون استشهاداً .. ستسمعون كثيراً في زمن القيامة عن "قيامة لبنان" أو "قيامة الوطن" .. فلنبدأ من ذواتنا لأن قيامة النفوس هي شرارة قيامة الوطن ..