صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة.
الجميع ينتظر إطلالته الأسبوعية وما الذي تتضمنه. أطل في شخصية كوميدية انطبعت في ذاكرة الجمهور وأصبح من الصعب إلغاؤها. المرة الأولى التي خرج فيها من عباءة الشخصية الصيداوية كانت في فيلم "بينغو" حيث قدّم الشخصية البيروتية. وسام سعد أو "أبو طلال" يطلّ عبر موقع "الفن" ليتحدّث عن نجاح هذه الشخصية وعن تجربته في فيلم "بينغو" وعن دخوله مجال الدراما وغيرها من المشاريع في هذا اللقاء المميّز، اليكم التفاصيل:
أطللت أخيراً في فيلم "بينغو" إلى جانب نخبة من الممثلين الكوميديّين. أخبرنا ما الذي شجّعك على المشاركة في هذا العمل وماذا أضاف لك هذا الفيلم ؟
كما تعلم أنا لم أصوّر أيّ عمل سينمائي من قبل، على الرغم من أنني تلقيت الكثير من العروض ولكنني كنت أعتذر عنها لأنني لا أريد أن أطل بأي عمل لا يضيف لي. فالنجاح الذي حقّقته شخصية "أبو طلال" جعلتني أعتذر عن أي عملٍ قد يقدّمني بصورة أقل مما يتوقعه الجمهور مني. فهذا الأمر خطر بالنسبة إلي لأن الجمهور قد ينقلب عليك بأية لحظة تقدّم فيها عملاً أقل مما يتوقعه. لا أخفيك أن فيلم "بينغو" أقلقني في البداية. وعندما أخذت النص كان جوابي سلبياً.
ما الذي أقلقك في "بينغو" ؟
كان لدي خوف من العمل لأنني شعرت بأنني لن أضيف شيئاً من خلال الدور. لن أضيف للفيلم والفيلم لن يضيف لي. وفكرت أنها كأول اطلالة لي في السينما هذا الدور ستضرّ بي. في البداية لم تكن الصورة واضحة بالنسبة لي، من بعدها جلست مع المخرج ايلي حبيب ومن ثم مع الكاتبة كلود صليبا ووضّحنا كل تفاصيل الشخصية وعندها وجدت أنه يمكنني أن أقوم بهذا الدور.
هل كنت تخاف من الظهور في شخصية غير "ابو طلال" ؟
كلا بالعكس. أنا أريد أن أظهر بشخصيات جديدة مختلفة لأنني أريد أن أبرهن للجميع أن من نجح معه دور "ابو طلال" يمكن أن تنجح معه شخصيات أخرى. دوري في فيلم "بينغو" لشخصية بيروتية أصيلة وبعيدة كليا عن "ابو طلال".
ماذا تضمنت جلسات العمل التي جمعتك مع المخرج والكتابة وهل غيّرتم في الشخصية والنّصّ؟
لم نغيّر أيّ شيء يذكر، إنما عملت أنا والمخرج ايلي حبيب على الشخصية وتفاصيلها. هو أعطاني اللهجة البيروتية فهو من بيروت. جلسنا وتمرنّا كثيراً على اللهجة البيروتية وعلى لغة الجسد التي ستتبعها الشخصية في الفيلم، ومتى سيكون حسّاساًً ومتى سيكون قوياً في المنطقة...
كيف وجدتَ العمل مع فؤاد يمين وليليان نمري ومحمد شمص وزينة مكي ؟
بالنسبة لي كانت التجربة الأولى لي مع كل فريق العمل باستثناء فؤاد يمين. لقد اعتدت كثيراً على فؤاد نتيجة العمل المشترك بيننا هذا بالاضافة إلى الكيمياء الكبيرة بيننا. باقي الفريق لذيذ والعمل معهم جميل، زينة ممثلة لديها خبرتها وتجاربها، محمد شمص لديه برنامجه. أما ليليان نمري فنحن نتحدث هنا عن الخبرة هي صاحبة أكبر خبرة بيننا وتضيف لك عندما يكون لديك أي مشهد معها.
لقد غبت عن العرض الافتتاحي للفيلم، هل عدت وشاهدت الفيلم ؟ وهل أنت راض عن النتيجة؟
بالتأكيد شاهدت الفيلم. وراضٍ تماماً عن النتيجة خصوصاً أنه يتصدّر شباك التذاكر في لبنان. إسمح لي أن أشكر المخرج ايلي حبيب والكاتبة كلود صليبا لأنهما تعبا معي خلال تصوير الفيلم. ايلي تعب معي وأخرج مني أموراً كثيرة وعمل معي على نقاط الضعف التي لدي. ومبروك لإيلي وكلود والمنتج جمال سنان.
هناك أكثر من ممثل كوميدي توجّه أخيراً إلى الأدوار الدرامية. أين وسام سعد من هذه التجربة وهل يرفض القيام بهذه الخطوة ؟
انا في بداية الأمر كنت أرفض هذه الخطوة بالفعل، أي منذ سنوات عندما تخرّجت من الجامعة، بالفعل كنت لا أجد نفسي أبداً في الدراما. ولكن منذ فترة كان هناك مشروع درامي جديد ولكن للأسف لم تصل الأمور إلى نهايتها السعيدة ولكن هناك أعمالاً أخرى وسأدخل الدراما اللبنانية قريباً.
بالانتقال إلى شخصية "أبو طلال" في برنامج "شي ان ان". ما هو سرّ هذه الشخصية وما هو سبب استمراريتها ؟
بصراحة أن كنت أضع نفسي مكان المشاهد في كثير من المرات. الجميع كان يتوقع أن تقوم شخصية أبو طلال بـ "ضربتها" ثم تختفي. ولكن في كل الفترة التي أطلّ فيها أبو طلال كنت أقول دائماً جملة والبعض لا يصدقها وهي أن هذه الشخصية لا تموت. وبالفعل هذه الشخصية هكذا، أينما وضعتها وفي أي موضوع تحدّثت تحدث ضجة. وبالعودة إلى سؤالك، أبرز ميزات هذه الشخصية هي اللهجة الصيداوية التي لم تقدّم سابقاً. كانت هذه الشخصية نكهة جديدة وكل شيء جديد يرغبه الجمهور. ثم يأتي مجهودك الشخصي لتطوير هذه الشخصية. لقد عملنا كثيراً لكي نستطيع أن نثبت أن هذه الشخصية تستطيع أن تستمرّ طويلاً. صحيح أن أبا طلال ليس في كل الحلقات "عم يكسّر الدني" ولكن هناك مستوى معيناً من النجاح تحافظ عليه الشخصية.
شعرنا في مرحلة معينة أن البعض حاول تحجيم هذه الشخصية ورفض أن يحصل "أبو طلال" على كل هذا النجاح. فبعد أغنية "صيدا ستايل" كنا نتوقع أموراً أقوى.
الأمر ليس إقصاء أبو طلال أو حجبه عن الأضواء. فبعد هذه الأغنية ، رفعت شركة "Sony" دعوى قضائية على كل من استغلّ الأغنية منها "صيدا ستايل" التي حقّقت رواجاً كبيراً في الأيام الأربعة التي عرضت فيها وحتى هناك صحيفة فرنسية تحدثت عن الأغنية.
لماذا لم تفكروا بعمل جديد ؟
بصراحة فكرنا بأكثر من عمل ، أغان وغيرها من الأفكار، ولكن كلما اقتربنا من تصوير العمل يعيقنا حادث أمني في البلد كالانفجارات وإقفال الطرقات وإحراق الدواليب وغيرها.
الا تصلح شخصية "ابو طلال" لبطولة مسلسل كوميدي أو برنامج خاص؟ ألا تستحق أن تخرج هذه الشخصية من عباءة برنامج "شي ان ان " ؟
الفكرة جميلة وجيدة ولكن لا يمكنني أن أتجاهل أن رونق شخصية أبو طلال هو ضمن فريق عمل البرنامج. بأفكار سلام الزعتري وطريقة "فوفي" وعبد وعباس .. أبو طلال يأخذ منهم كلّهم. فكرة العمل الخاص بالشخصية واردة ولكنني أفضّل أن يبقى ضمن هذا الفريق.
وأين أنت من المسرح ؟
منذ انطلاقة شخصية "أبو طلال" وأنا اقدّم العروض المسرحية الخاصة. شكّلت فريق عمل معي وبدأت بتقديم العروض التي كان آخرها في عيد المعلم وعيد الأم. وفي شهر رمضان المقبل سأكون في "أبيدجيان" برفقة فؤاد يمين وملاك الحاج وعباس جعفر، حيث سنقدم أسبوعياً عروضاً كوميدية.
وما هي مشاريعك الجديدة ؟
ذكرت لك العمل الخاص بشهر رمضان. أما بشأن الدراما فهناك اجتماعات كثيرة ولكن لا شيء مؤكداً. أما بعد رمضان فهناك نقلة نوعية في اطلالتي على الجمهور أكان من خلال شخصية جديدة أو صورة جديدة لأبو طلال أو حتى كوسام .. لم أحدّد الأمر بعد ولكن بالتأكيد هناك تغيير.
كلمة أخيرة.
شكراً وأتمنى لكم كل التوفيق.