كشف المايسترو والمؤلف الموسيقي طاهر مامللي في لقائه مع الإعلامي باسل محرز في برنامج المختار، عبر إذاعة المدينة اف ام، أن مجمل المقطوعات التي قدمها في مسيرته التي بدأت منذ 20 عاماً تجاوز الـ150 مقطوعة ومسلسلاً، معلناً أنه حضر إجتماعاً قبل فترة مع اليونيسكو، بهدف محاولة توثيق الألوان الموسيقية السورية خوفاً من إندثارها ونسبها إلى مجتمعات أخرى، وفي هذا الاجتماع لم يكن هناك أي حضور رسمي حتى من وزارة الثقافة السورية، قائلاً: "إن الخطر الذي يهدد هويتنا اليوم أكبر بكثير من مجرد الإرهاب، وهو يمتد إلى الحضارة السورية برمتها، وهذا ما لا تنتبه إليه الجهات الرسمية".
وعن مسلسل العراب، للمخرج المثنى صبح، أعلن مامللي أنه لم تتم الموافقة على ما قدّمه من موسيقى تصويرية، بسبب التكلفة الإنتاجية، مبيناً أن المخرج لم يتدخل وترك القرار للشركة، وعندها قام المؤلف رضوان نصري، بتنفيذ العمل بشروط فنية أقل وبتكلفة أقل، وقال مامللي: "هناك من أبلغني من الشركة أن رضوان نصري كان يمكن أن يقوم بتنفيذ العمل من دون مقابل".
مامللي أوضح أن شارة الجزء الثالث من مسلسل أهل الغرام، للمخرج الليث حجو، والذي سيعرض لاحقاً، كان يجب تغييرها كي تناسب الوقت والرؤية الموسيقية، موضحاً أن عدم رضى بعض الناس عنها ربما سببه هو التعلق بالنسخة التي حملت صوت الفنانة نورا رحال، أما بالنسبة لشارة مسلسل بقعة ضوء، أوضح أنها لم تتغير كثيراً بسبب عدم رغبة الشركة المنتجة بدفع تكاليف إضافية، مصرحاً للمرة الأولى أن الشارة في الجزء الأول كانت مرفوضة من قبل المنتج، ولكن المخرج حينها تمكن من حسم الموضوع، والموافقة عليها ونجحت بشكل كبير.
وقال مامللي إن تحكم المنتجين اليوم بالدراما حتى موسيقياً، وعدم قدرة المخرج على فرض رؤيته وعدم ترك الفرصة للمؤلف الموسيقي ليعمل بسقف مادي جيد للحصول على نتيجة مرضية، دفعه للتخفيف من الإنتاج، مشيراً إلى أنه قاطع أعمال المؤسسة العامة للإنتاج، لأنها تدفع ما كان يُدفع قبل 10 سنوات، قائلاً: "خفض من أجرك 100 ألف ليرة في المؤسسة، تبيع الفن كله".
وعن حياته الشخصية، صرح مامللي، أنه سيدخل القفص الذهبي هذا العام، وسيصبح عريساً للمرة الثانية في حياته، بعد إنفصاله منذ سنوات عن أم أولاده الثلاثة، التي تربطه بها علاقة صداقة وصفها بالمثالية.