يبدو أن البعض يستكثر حتى الفرحة المؤقتة التي يعيشها الشعب اللبناني حين يفوز مشترك لبناني في برنامج هواة رغم ندرة هذا الموضوع، فلم تشهد برامج الهواة فوز العديد من اللبنانيين بل نادراً ما حصل ذلك.

ورغم أن هذا البلد الصغير يعاني ويخلق من رحم الحزن فرحة ويجمع كل بلدان العالم العربي على أرضه لينطلقوا ويعطيهم فرصاً لم يحلموا بها يوماً في بلدهم وذلك بفضل إعلامه القوي والتطور ومتابعة كل ما هو جديد من قبل الشعب اللبناني ليفيد ويستفيد. رغم كل ذلك اذا حصل وفاز مشترك لبناني يتلقى هجوماً من عدد كبير من الشعب العربي وسرعان ما يتهمونه بالعنصرية والغش.

واليوم مثلاً قبل ساعات من نهائي البرنامج الذي لفت العالم العربي بأكمله وحقق نجاحاً منقطع النظير The Voice Kids بدأت الاتهامات تتوجه ما اذا فاز اي مشترك لبناني فسيكون الأمر مجرد محسوبيات.

آخرها كان المشترك الأصغر في البرنامج الذي خرج بعد إختيار تامر حسني لغيره وهو أحمد السيسي والذي فُتح له الهواء كي يتهم البرنامج بأنه أخرجه كي يفوز لبناني رغم أن هناك مشتركين عرب غير لبنانيين كثيرين في المنافسة.

طفل بعمر أحمد السيسي الذي أعجبنا به كلنا، خصوصاً في لبنان ، يريد أن يتهمنا أيضاً بالعنصرية ، فولد بعمره يجب أن يكون اليوم بالمدرسة وأن يكتفي حتى الآن بما حققه في البرنامج ، ويجب ألا يعيش المجد أو "يجعلونه يعيش" الحياة على أنه نجم محترف يحق له توجيه الإتهامات من دون وجود دليل قاطع .