درست الإخراج والأدب الفرنسي إلا أنها لم تكن متأكدة من أنها تمتلك موهبة التمثيل ، فدخلت هذا المجال وقدمت أدواراً لمعت فيها، من طبيبة إلى سجينة رفضت جوي خوري أن تخسر الرهان ، ومن تألق إلى تألق رسمت حياتها المهنية لتستعد حالياً للدخول في مسلسل جديد "المحرومون" تلامس فيه الواقع.
لفتِ أنظار جميع من شاهدك في عالم التمثيل من خلال الأدوار التي تقدمينها، وبعد "عشق النساء" لم نعد نراك ما السبب؟
لم أغب كثيراً، في السنة الماضية قدمت مسلسلين ، وهذا العام لدي مسلسل "المحرومون"، ومن الجميل أن يشتاق لي الناس بدلاً من أن يشعروا بالملل بسبب ظهوري المتكرر، وهناك مسلسل آخر عربي مشترك سنعمل عليه في الصيف المقبل .
سنبدأ تصوير "المحرومون" خلال الأيام المقبلة ، ومن المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان القادم أو بعده ، ويتناول أوضاع الطبقة الفقيرة التي لا نراها في الأفلام والمسلسلات التي تستهدف عادة الطبقة الغنية ويستهدف الحياة المعيشية الصعبة التي يمرون بها من مآكل الى ملابس وغيرها، وهو من كتابة غريتا غصيبي ، إخراج فؤاد سليمان وإنتاج أون لاين برودكشن .
ما هو دورك في مسلسل "المحرومون"؟
ألعب دور آية وهو دور بطولة طبعاً، وسأقف أمام العديد من الممثلين ، وأنا متحمسة جداً للدور لأنها المرة الأولى التي أقوم فيها بتصوير دور لا يشبهني ومختلف عن أدواري السابقة، وهذا الأمر جيد لأنه يظهر التنوع، وألعب دور فتاة فقيرة تكون معلمة في مدرسة، ولديها صراع كبير بينها وبين حبيبها، إلا أنه ليس صراعاً كالذي نراه في المسلسلات .
هل يحتوي "المحرومون" على أمور طائفية؟
نعم، ولكن من ناحية أنه يجمع كافة الطوائف والشارع العام أجمع، وهذا الشارع يحتوي على كافة الطوائف وهذا الجميل الذي تقدمه غريتا غصيبي أنها تكتب من الواقع، بمعنى أدق أن مسلسلاتها تمثل صورتنا الواقعية، وأنا متحمسة جداً.
هل تخافين من أن تقعي في تكرار الأدوار ؟
دائماً ما كنت أسمع الناس تقول إنني آخذ الأدوار التي فيها بكاء، ولكني أقول إن الدور الذي يقدمه الممثل لا يشبهه في الحياة، ولا يعني انني اذا بكيت في التمثيل ان حياتي كلها بكاء ، أبداً، وأنا أحاول أن أبتعد عن التكرار وأسعى للأدوار التي تحمل رسائل، وأعتبر دوري في "عشق النساء" كان عن فتاة معقدة التي تمتلك عقدة من والدها، ، وبـ"علاقات خاصة" كان هناك جنون أو الحب لحد الجنون الذي طغى عليها، ومن الممكن أن تتشابه الحالات إلا أنها مختلفة عن الأخرى.
هل تعيش جوي حالة حب؟
أكيد ، طبعاً مغرمة.
هل هناك مشروع زواج؟
إن شاء الله .
هل هو من الوسط الفني؟
لا ليس من الوسط الفني، الا انه قريب من المجال حيث انه يقوم بكتابة دعايات "creative director" ولكن ليس ضمن مجال التمثيل.
وهل يتقبل ظروف الممثل خصوصاً في ما يتعلق بالتصوير الليلي والغياب عن المنزل وغيرهما من الأمور؟
أعتقد لو انه لا يتقبلني ما كنت لأكون معه الآن، هو أيضاً في عمله يعيش أجواء التصوير وليس بعيداً عن الجو مما يسهل علينا هذا الأمر .
الطريقة التي تعتمدينها أثناء تصويرك "فتاة جميلة تأخذ دور القبيحة"، كيف إستطعت أن تقومي بهذا الأمر؟
التحدي الخاص بي هو إظهار أنني أمتلك طاقة تمثيلية وأنا لم أدرس التمثيل بل درست الإخراج والأدب الفرنسي، وكنت أود أن أؤكد للعالم أنني أمتلك هذه الطاقة، وأحببت أن ألعب أدواراً لا تصنف على الشكل فقط، فمن الممكن أن يمتلك الإنسان الشكل الجميل الا انه لا يمتلك القدرة على التمثيل فيمل منه المشاهد، وقد تكونين قبيحة ولكن قد تمتلكين الموهبة فيحبك الناس من خلال تمثيلك، وأنا عملت على هذه النقطة لأثبت أن الشكل لا يعني القدرة على التمثيل، ونحن لسنا عارضات، وإلا كنت دخلت مجال العارضات.
أنت ضد العارضة التي تدخل مجال التمثيل؟
أكيد، إلا اذا كانت تمتلك الموهبة، أنا ضد العارضة التي تقدم نفسها في التمثيل، ومع العارضة الجميلة التي تجيد التمثيل.
لقد درست الإخراج، مَن مِن المخرجين الذين تعملت معهم تشعرين بأنه متحكم بإدارة التمثيل ؟
أنا أحب كل المخرجين الذين تعاملت معهم وأوجه لهم تحية، فأنا عملت مع فيليب أسمر، كارولين ميلان، رشا شربتجي، سمير حبشي، ومن ساعدني كثيراً هي رشا شربتجي، لأنها تنتمي للمدرسة السورية والتي تختلف عن المدرسة اللبنانية ولكل منهما طريقتها ، فأعطتني نوعاً جديداً من التقديم.
سمير حبشي أعطاني الثقة بنفسي وكنت أشعر بالراحة عندما أتعامل معه، وكل إنسان يكسب الممثل من خبرته حتى ولو كان بسيطاً.
أما فيليب أسمر فأخرج مني شيئاً لم أكن أعرف أنه موجود بداخلي.
ألا تخافين من أن يزعل اللبنانيون الآن؟
"ما بخاف زعّل حدا أنا مع الحق"، ونحن كلنا بشر، و"ما عندي لبناني سوري ومصري"، كلنا نفس الشيء.
بالعودة إلى دورك في مسلسل "عشق النساء"، لا يوجد فتاة لا تحب أن تظهر بكامل أناقتها، وأنت قبلت بأن تظهري في حلقات عديدة بملابس المستشفى .
لأنني لعبت دور الدكتورة، وكما سبق وقلت أنا لست عارضة أزياء ولا أقوم بالتمثيل من باب عرض الملابس، بالمستشفى يجب أن ترتدي ملابس معينة، ولكي أظهر واقعية الدور يجب أن أمشي بالدور كما هو ، في مسلسل علاقات خاصة "إختطفت ضمن حلقات المسلسل وبقيت لمدة 6 حلقات بنفس الملابس حتى ان الناس إنصدموا من الأمر ، فلا أستطيع أن أقوم بالتغيير، ولا مشكلة لدي أبداً بالشكل ، المهم الأداء.
كنت تعملين internel work مع المنتج زياد شويري، هل ما زلت تتابعين ؟
صحيح عملت معه "تنفيذ إنتاج" في مسلسل "قصة حب" ، وأنا منفذ منتج في المسلسل ، وهو من يقوم بتنفيذ كل شيء على الأرض خصوصاً في ما يتعلق بالتفاصيل الصغيرة، ويبقى مسؤولاً عن كل شيء من المكان الى المعدات إلى الممثل ووقت حضوره، هو الشخص الذي يمثل المنتج وفي الوقت عينه يحل المشاكل.
هل حقق "قصة حب" التوقعات المرجوة؟
الحمد لله، ما زلت أسمع أنه أحدث ضجة وأن الناس تابعته وأحبته، وما يهمني هو أن يحب الجمهور "الرأي العام"، أكثر مما تهمني الإنتقادات من أهل الفن والصحافة، فالجمهور هو الحكم الأول والأخير.
هل من مشاريع أخرى جديدة لك ؟
أعمل على مشروع جديد لا علاقة له بالتمثيل ، له علاقة بالموسيقى ، يتطلب تقريباً حوالى عام ليصبح جاهزاً بأكمله ، هو إنتاج موسيقي
لفرقة موسيقية تغني أغنيات لبنانية ، وهذا مجال جديد لي .