تمتلك مواهب متنوعة، لديها خفة دم تجعلها تدخل الى قلب جمهورها من دون إستئذان .

بدأت حياتها الفنية كمغنية ونجحت وتميزت وإستطاعت أن تكوّن قاعدة جماهيرية عريضه خاصة بها وبلونها الغنائي، ولكن سرعان ما اتجهت إلى السينما والتلفزيون لتثبت انها فنانة شاملة لديها من الموهبة ما يكفي "الغناء والسينما والتلفزيون".

وفي حوارنا الخاص لـ"الفن" نتحدث معها عن آخر أعمالها السينمائية "شكة دبوس" والمعروض حالياً في دور العرض السينمائية، كما نحدثنا عن أكثر ما جذبها في شخصية "شاهيناز" والتي قدمتها في الفيلم ، وعن مشاريعها الفنية القادمة، وغيرها من المواضيع .

ما أكثر ما جذبك في شخصية "شاهيناز" والتي قدمتها في فيلمك الأخير "شكة دبوس" والذي عرض مؤخراً في دور العرض السينمائية؟

(تُجيب بسرعة) جذبتني شخصية "شاهيناز" منذ أن بدأت أقرأ الورقة الاولى من السيناريو الذي كتبه الدكتور أيمن عبد الرحمن وخصوصاً أن الشخصية التي قدمتها لم يسبق أن جسدتها من قبل، فهي شخصية فتاة غيورة جداً على حبيبها تفعل كل ما في وسعها كي تتزوج من الرجل الذي تحبه.

وأهم ما نال إعجابي في سيناريو الفيلم هو أنه مختلف وتركيبته أيضاً جديدة ومليء بالأحداث والتشويق ، ويعتبر العمل أول تعاون بيني وبين الشركة المنتجة.

ما رأيك بتوقيت عرض الفيلم خلال هذه الفترة؟

الفيلم مناسب لأي وقت، لأن نوعيته جديدة ولا تحتاج إلى موسم معين، وأتمنى أن يكون الوقت مناسباً لطبيعة الفيلم والتركيبة الموجودة فيه.

وماذا عن تعاونك في الفيلم مع المخرج أحمد صالح وخصوصاً ان الفيلم يعتبر اولى تجاربه الإخراجية؟

أنا سعيدة بالعمل مع أحمد لأول مرة وهو مخرج متميز وحاول أن يقدم أفضل ما لديه وإجتهد كثيراً أثناء التصوير والبروفات، وساهم في إضافة جو من البهجة ما إنعكس بشكل كبير على الشكل النهائي للفيلم .
لم أقلق مطلقاً من التعامل مع المخرج كمخرج مبتدئ لاننا كلنا كنا مبتدئين والعمل مع شخص في بداياته أمر جيد حقاً .

ما صحة ما تردد فى الكثير من الصحف والمواقع الاخبارية حول وجود خلافات وازمات بين فريق عمل الفيلم بشأن ترتيب الاسماء على الافيش الخاص به؟

ليس هناك مشاكل "ولا أي حاجة وبلاش الناس تقول أي كلام وكلنا كنا صحاب" وكلنا كنا نحب العمل مع بعض ، ومنذ العقد وبداية التحضير للعمل وأنا أعلم كل تفاصيل الفيلم ومكاني في التتر وهذا ينفي كل هذه الشائعات التي إنتشرت بخصوص هذا الأمر .

قدمت شخصيتين مختلفين تماماً "ميسة" و"شاهيناز" في الموسم الرمضاني الماضي ، كيف فعلتِ ذلك ؟

بصراحة بذلت مجهوداً مضاعفاً كي تظهر الشخصيتان بهذا الشكل ، فكنت أدرس الورق جيداً كما ان للمخرج محمد بكير الفضل في ذلك ، فقد ساعدني كثيراً واعتبر بكير من اكثر المخرجين الذين يحبون الممثلين الذين يعملون معه.

شخصية "ميسة" التي قدمتها في "حواري بوخارست" جذبتني كثيراً تفاصيلها، بنت البلد الجدعة الطيبة، ومنذ زمن كنت أرغب بتقديم شخصية بهذا الشكل فوافقت على الفور قبل أن أقرا الورق الخاص بالشخصية للنهاية.

أما شخصية "شاهيناز" في مسلسل "ولي العهد" فكانت على نقيض تماماً مع شخصية "ميسة " وكنت متخوفة جداً من تقديمها لأنها شريرة جداً ، فمنذ طفولتنا ونحن نعلم أن من يجسد دور الشرير يؤخذ عنه إنطباع لدى الجمهور أنه شرير، إلى جانب أنني صدقت الشخصية وتفاجأت بأن هناك عدداً كبيراً يقول لي إنهم يكرهوني، وهذا ما جعلني أشعر بالخوف ، ولكنني سعدت جداً بردود الفعل.

الكثير من الفنانين يخافون من تقديم شخصيتين في آن خوفاً من تشتت جمهورهم، ألم تخافي من ذلك ؟

أبداً على الاطلاق لم اخف من تشتت الجمهور وقتها لأن الشخصيتين مختلفتان تماماً ، فكنت متيقنة من أن الجمهور سيفرّق بينهما وهذا فعلاً ما حدث، أنا كباقي الممثلين طماعة واحب ان اظهر قدراتي التمثيلية في أكثر من عمل.

كثيرون يرون أن التمثيل أخذ مي سليم من الغناء ، وخصوصاً أن بداية معرفة الجمهور بك كانت من خلال الغناء ، ما رأيك ؟

في عامي 2011 و2012 كانت المشاكل كثيرة جداً في البلد ..و"مفيش حد مركز في المزيكا"، وفي عام 2012 إنشغلت في التمثيل، ولكن عندما تعاقدت مع شركة "مزيكا" كان لدي رغبة وهي أنني لا أريد التواجد فقط.

أنا طبعاً مقصرة في الغناء، لا أستطيع إنكار ذلك، ولكن ظروف البلد وشركات الإنتاج لا تساعد على أي شيء، وفرص التمثيل كانت لدي أكثر بكثير من فرص الغناء، والأهم أنني أثبت نفسي للجمهور كممثلة.

ما أكثر ما جذبك في إعلان شركة "فودافون" والذي شاركت فيه في الموسم الرمضاني الماضي برفقة شقيقتك "ميس حمدان"؟

أكثر شيء جذبني في الاعلان هو الفكرة التي كان يتحدث عنها الاعلان ، وهي فكرة العائلة.

(ضاحكة) أي عمل يجمعني بشقيقتي دانا أو ميس يكون له طعم مميز وخاص جداً.

هل مي سليم تعاقدت على عمل جديد للموسم الرمضاني لهذا العام كما يتردد ؟

لم اتعاقد على أي عمل حتى الآن ، فالامر كله مجرد ترشيحات فقط ، وبخصوص ترشيحي لبطولة مسلسل "شهادة ميلاد" أمام الفنان خالد النبوي فهو أمر غير صحيح ، ولكنني أتمنى أن أكرر تجربتي معه ، فهو فنان مميز وعملت معه من قبل في فيلم " الديلر" والذي حقق نجاحاً حينها وإستفدت منه كثيراً في بداية خطواتي التمثيلية .

لو لم تكوني فنانة ماذا كنت تحبين أن تكوني؟

كنت أحب أن أكون كابتن طيار لأني أعشق السفر كثيراً ، وهذه كانت من أهم هواياتي المفضلة .

مي سليم، ماذا تقول كلمة أخيرة لـ"الفن"؟

أشكركم على الإهتمام بي دائماً، والفيلم سيطرح قريباً في لبنان ، وأتمنى أن ينال إعجابكم .