تمكن العلماء الروس من تصنيع مكونات لفوتونات النانو تقوم على النحاس ولا تقل فاعلية عن مثيلاتها المصنوعة من الذهب والفضة.
وبيّن الباحثون في معهد موسكو للفيزياء والتقنيات أن مكونات فوتونات النانو القائمة على النحاس يمكن أن تعمل بنجاح في الأجهزة الضوئية (أجهزة الفوتونات). وكان من المعتقد سابقاً أن مكونات الذهب والفضة فقط هي التي تمتلك المواصفات اللازمة لذلك.
جدير بالذكر أن عناصر بصريات النانو القائمة على مكونات النحاس المذكورة تم إنتاجها في إطار عملية تكنولوجية كلاسيكية. وهذا يعني أن مكونات النانو والفوتونات القائمة على النحاس هذه قد تصبح في المستقبل القريب أساساً لمصادر الإشعاع الفعالة والمستشعرات الحساسة والمعالِجات العاملة بآلاف النَوَيات.
يذكر أن غالبية الحواسيب تعمل حالياً بالإلكترونيات، لكن الترانزستور الكلاسيكي كعنصر رئيس في الأجهزة الإلكترونية يمكن تصغير حجمه حتى بضع نانومترات بتصغير مقاييس مكونات الفوتونات (من خلال الحد من تشتت الضوء) حتى طول موجة الضوء الواحدة، ما يعادل نحو نانومتر واحد.
ويعتقد الباحثون الروس أن النحاس بصفته مادة بصرية لا يمكنه وحسب أن ينافس الذهب والفضة بل هو يتفوق أيضاً عليهما في مواصفاته البصرية. وقد أجرى الباحثون منذ عام 2012 قياسات عديدة للتأكد من هذا الأمر.
وتشكل تلك الدراسات أساساً متيناً للبدء في استخدام مكونات فوتونات النانو الضوئية والبلازما التي يمكن أن تستخدم في المستقبل القريب لتصنيع أضواء LED (الصمامات الثنائية التي ينبعث منها الضوء) وليزرات النانو والمستشعرات الحساسة جداً التي تستخدم في الهواتف والأجهزة النقالة والمعالجات الضوئية الإلكترونية العاملة بعشرات الآلاف من النويات وبطاقات الفيديو العائدة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر القوية جداً.