قال الفنان يوري مرقدي "ظلمتُ نفسي قبل أن أظلم أي شخص آخر بإبتعادي عن الفن، وقد إضطررتُ للإبتعاد بسبب ظروف الحرب، أنا عشتُ في لبنان وتأثرتُ كثيراً ولم أتمكن من الحصول على فيزا كي أدرس في الخارج، ولذلك كانت الأولوية بالنسبة إليّ الذهاب بأولادي إلى كندا والاستقرار فيها، بعدها مرت الأيام والوضع لم يتحسن، وكنتُ أقول بيني وبين نفسي (لست جاهزاً هذه السنة للعودة)، وأرجئ عودتي للعام الذي يليه، إلى أن وصلتُ إلى وقت فقدتُ الأكسجين في صدري، وصارت المسألة بالنسبة إليّ حياة أو موتا، وقبل 3 أعوام وصلتُ إلى نتيجة مفادها أنه إذا كنتُ أريد أن أستمر في الحياة وأن أكون إنساناً حقيقياً مع نفسي، فيجب أن أعود إلى العمل الذي أجيده".
وأشار مرقدي خلال مقابلة مع جريدة الراي الكويتية، الى أنه "هناك فنانون يملكون ثقة عالية بالنفس، وبصمتهم الفنية قوية وواضحة ولا يتأثرون بغيرهم، تماماً كما حصل معي عندما سألني كثيرون ألا تشعر بالخوف من طرح الألبوم وسط هذا الكمّ الكبير من الفنانين، فأجبتهم كلا، وعندما أجد أن ألبومي أصبح جاهزاً فسأطرحه بصرف النظر عن هذا الموضوع، مَن لديه خط وبصمة لا يهتم للآخرين ولا ينتظرهم سواء طرحوا أم لم يطرحوا ألبومات، أنا لا أشبه سوى نفسي، ولا يفترض بي أن أشبه أحداً آخر ولا أن يشبهني فنان آخر، وعندما أطرح عملي، أفعل ذلك بعيداً عن التفكير في هذا الموضوع، هناك فنانون، لن أذكر أسماءهم، التقيتُ بهم على الطريق وفي بعض الأماكن، وإكتفوا بإلقاء التحية عليّ وكأنني لم أطرح ألبوماً".