أظهرت بعض الصور التجهيز الجاري لصنع النسخة Titanic II طبق الأصل للسفينة الأكثر شهرة في كل العصور، سفينة تيتانيك التي غرقت في مياه المحيط الأطلنطي لأكثر من 100 عام خلت.


وعلى الرغم من أن السفن السياحية الضخمة اليوم تتمتع بالعديد من وسائل الراحة على متنها، مثل البارات والروبوتات وألعاب التزحلق العملاقة، ستبقى نسخة تيتانيك الجديدة مماثلة للنسخة الأصلية، مع حمام سباحة صغير، وحمامات تركية، وصالة ألعاب رياضية من العهد الإدواردي.
وفي مقارنة بسيطة بين كلتا السفينتين، سيتضح مدى التماثل الكبير في ما بينهما. فالسفينة الأم كان يمكنها استيعاب 2223 راكبا، أما Titanic II فيمكنها استيعاب 2435، وطول السفينة الأصلية 268 مترا، وعرضها 53 مترا، فيما النسخة يبلغ طولها 270 مترا، وعرضها 53 مترا.
وعدد قوارب الإنقاذ على متن السفينة الأصلية كان يبلغ 1178، وهو على النسخة الجديدة سيبلغ 2700، ويتساوى عدد الطوابق في كليهما أي 9 طوابق، و840 غرفة، وأيضا ستتساوى السرعة في كليهما - 24 عقدة بحرية.
شركة بناء السفينة الأصلية كانت هارلاند آند وولف في بلفاست، بإيرلندا، أما شركة بناء السفينة النسخة فهي صينية، واسمها CSC Jinling.
ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من تجهيز السفينة الجديدة وانطلاقها في أول رحلة بحرية لها عام 2018، وسيكون لها، مثلما للسفينة الأصلية "غير القابلة للغرق"، مقصورات من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، والدرج الكبير المشهور، وغرفة للتدخين، وستتم إعادة بناء مقهى باريزيان وغرفة ماركوني تقريبا بنفس التفاصيل الدقيقة التي كانت موجودة في السفينة الأصلية.
نعيد إلى الذاكرة أن سفينة تيتانيك الأصلية غرقت في شمال المحيط الأطلسي في 15 أبريل/نيسان، 1912، بعد اصطدامها بجبل جليدي أثناء رحلتها الأولى من ساوثامبتون إلى نيويورك، وهلك من جراء الحادث أكثر من 1500 شخص كانوا على متن السفينة التي كانت تقل 2224 راكبا وأفراد الطاقم، تحت قيادة الكابتن إدوارد سميث.
وكانت على متن السفينة وقتذاك مجموعة من أغنى أغنياء العالم، بما في ذلك امبراطور العقارات جون جاكوب أستور الرابع، حفيد جون جاكوب أستور، مؤسس فندق والدورف أستوريا، والمليونير بنجامين غوغنهايم، وريث أعمال التعدين الخاصة بأسرته، وأيضا إزيدور شتراوس، الألماني المولد المالك المشارك لسلسلة متاجر مايسيز.