"اليوم مميز ومختلف لأنه، وللمرة الأولى، نجتمع أنا والفنانة ديانا حداد في حفل واحد في قطر، وسعيد جداً لأنني سأقف إلى جانب الفنانة العظيمة سميرة توفيق التي كنت أشاهدها عبر التلفزيون وسأؤدي ديو معها سيكون بمثابة احتفاء بها.
.. من المستحيل أن يتخيّل أحدهم مدى سعادتي عندما ذكرت إسمي في مؤتمرها الصحفي، عندما تقوم نجمة كبيرة بحجمها بذكري والإشادة بوجودي فهذه شهادة كبيرة"... مع هذه الكلمات المفعمة بالحبور والفرح بدأ الفنان القطري فهد الكبيسي مؤتمره الصحفي الذي عقد أمس على هامش مشاركته في مهرجان ربيع سوق واقف 2016، الذي تنظمه إذاعة صوت الريان، وذلك في فندق دابليو في الدوحة وتحت إدارة الإعلامي فواز مزهر.
الكبيسي، خلال المؤتمر، نفى أن تكون هناك منافسة بينه وبين الفنانين عبد المجيد عبدالله وراشد الماجد لأنهما خارج المنافسة أصلاً ولديهما أرشيف كبير، كما أكد أنه يتمنّى أن يصل إلى ما حققاه لغاية اليوم.
وأشار الكبيسي إلى أن المنافسة اليوم بين الأغنيات أكثر من الفنانين، فقد باتت الأغنية هي النجمة، وعلّق بالقول: "أصبحنا ننافس أغنيات وهذا الأمر أصعب من منافسة مطرب".
ولفت الكبيسي إلى أنه منذ انطلاقته اعتمد سياسة طرح ألبوم كل عامين، وذلك بدءاً من عام 2006 وأنه بصدد التحضير لألبومه الجديد الذي تعمّد التأخير في إصداره هذه المرة كونه أصدر أكثر من أغنية منفردة في الفترة السابقة، كما أنه يستعد لإصدار أغنية خلال الشهر المقبل.
وعن سبب قيامه باستخدام أحدث التقنيات في تصوير كليباته بدءاً من السيلفي وصولاً إلى التصوير على طريقة 360ْ قال ضاحكاً: "غاوي أتعّب نفسي"، وأشار إلى أنه يتحدّى نفسه دوماً ويتساءل: ماذا سأقدم بعد؟.
وتابع بالقول: "عندما سمعت عن هذه الطريقة في التصوير تشاورت مع المخرج ياسر الياسري الذي شجعني. نحن اليوم نخاطب جيلاً يفضّل التكنولوجيا على التصوير في أماكن عامة ووسط الطبيعة، وقد حصد التصوير اهتمام الجمهور اكثر من الأغنية بحد ذاتها وهذا الأمر لا يزعجني لأن العمل متكامل بالنسبة إليّ ويهمني النجاح سواء من خلال الصوت أو الصورة أو الإثنين معاً".
وأوضح الكبيسي أن السوق القطري بحاجة إلى فنانين يقدمون ألواناً مختلفة، إذ أن الفنانين القطريين الموجودين حالياً يعتبرون كلاسيكيين. وأضاف: "أنتظر أن يخرج من قطر فنان له لون مختلف وشخصية مختلفة، ولقد افتتحت الستديو الخاص بي وعلى استعداد لمساعدة أي فنان قطري مختلف عن السائد".
وعن الفن والسياسة تحدث الكبيسي معلناً أن الفنان بلا شك يتأثر بالحالة السياسية المحيطة به لكن الذكي هو الذي يخرج منها بسلام، فهو الخاسر الأول إذا سار في هذا المجال، ومشيراً إلى أن الفن والرياضة هما الوسيلة الفضلى لجمع الناس وإزالة الجليد بينهم في حين تفسد السياسة الود بين البشر.
أما بالنسبة إلى الأغنيات الوطنية، فلفت الفنان القطري إلى أنه قدّم خلال اليوم الوطني 5 أغنيات جديدة، وتمّ تصوير إثنين منها.
ونوّه الكبيسي بتعامله مع عدد من الشعراء اعتبرهم إضافة إلى مسيرته ومساهمين في تسلّقه سلم النجاح ومنهم: فالح العجلان، أحمد بن راشد المسند، الأماني، سارة عبدالله، علي رشيد، وغيرهم، وشدّد على أمنيته بأن يبزغ نور شاعر أو ملحن قطري جديد ليتعامل معه.
وتحدث الكبيسي أيضاً عن الكليب القصير والخاص الذي قام بتصويره إلى جانب بلبل الخليج نبيل شعيل، وذلك على هامش مشاركته في مهرجان هلا فبراير في الكويت، ولفت إلى أن هذا المهرجان دعمه منذ انطلاقته الفنية وخاصة من خلال الملحن عبدالله القعود صاحب فكرة تصوير الكليب أيضاً.
وردّاً على سؤال "الفن" حول اهتمامه بنتائج الاستفتاءات، وذلك بعد إبدائه سعادته باحتلاله المرتبة الخامسة في تصويت أجرته مجلة "زهرة الخليج" وما إذا كان يتوقع الفوز بالمرتبة الأولى قريباً، صرّح الكبيسي بأن هذا هو طموحه بلا شك ويتمنى أن يصبح يوماً ما في المرتبة الأولى.
وأضاف :"قناعتي تقول إن القمة تتسع للجميع وإن كل فنان هو الأول عند جمهوره ومحبّيه. يسعدني إجراء الاستفتاءات خصوصاً إذا كانت نتائجها موثوقة لأنها مؤشر لموقعي على الساحة الفنية ولنتائج الأعمال التي أقدمها، وبشكل خاص مع غياب الإحصاءات الرسمية الدقيقة كون الموجودة للأسف مزيفة، سواء في مواقع التواصل الإجتماعي أو من خلال المتابعين".
أما بالنسبة لسؤالنا حول مصير الديو مع الفنانة اليمنية بلقيس فأجابنا أن الموضوع وارد منذ فترة طويلة لكنهما لغاية اللحظة لم يستقرّا بعد على عمل معين، فما يعجبه لا يعجبها والعكس صحيح. وعلّق بالقول: "علاقتي وبلقيس مختلفة جداً واستثنائية وقد جمعتنا مجموعة كبيرة من الحفلات، لهذا فأنا متحمّس لتكملة هذا المشروع.
يجب أن نقدّم ديو مميزاً ويشكّل إضافة لكلينا لذا فإن انتظارنا لإيجاد العمل المناسب أمر صحي جداً".