بعد ردود الفعل القوية التي اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول نهاية مسلسل "قصة حب" بين مؤيد ومعارض لنهاية هذا المسلسل الذي عرضته lbci وهو من بطولة نادين الراسي وماجد المصري و باسل خياط ، اخراج فيليب اسمر وانتاج online production زياد شويري، إتصل موقع الفن بكاتبة المسلسل نادين جابر ليقف على رأيها حول هذه الردود وكيف تبرر النهاية للمشاهدين .
نادين قالت لنا :"المسلسل من بدايته جنون بجنون، والامور التي لم تكن منطقية في عيون المشاهدين في بداية المسلسل تم تبريرها في نهايته وهذا التصرف كان مقصوداً ، فأنا لم اكتب المسلسل ومن ثم بدلت نهايته وبدلت مساره ولم ألعب لا بعقل المشاهد ولا بذكائه".
وأضافت نادين في حديثها لموقعنا :"من اول حلقة ومن اول لقاء جمع نائل بـ لين قال لها إنه يكتب قصتها وانها بطلة قصته المقبلة ، وان اصعب شيء عندما يقع الكاتب بغرام شخصية وهمية ، وهي تقول له في احدى الحلقات انا اشعر بأنني بطلتك في القصة وفي الحياة العادية ، حتى في عنوان المسلسل قلنا ان هذه قصة عنوانها "قصة حب"، حتى قيل ان المشاهد الخيالية التي اقامها نائل لبطلته لين تشبه روايات عبير ،وهذا صحيح انها رواية خيالية جميلة ساحرة ومبالغ فيها برومانسيته وأفكاره وحتى الصورة كان فيها مبالغة ، فالمخرج فيليب أسمر بإخراجه وبصورته قال اكثر من مئة مرة إن هذه قصة".
وفي توضيح إضافي عن المسلسل قالت لنا نادين :"إذا لاحظت هناك منزل بارد لا حياة فيه ، ساعات لا تعمل ، أكواريوم فارغ من السمك ، كادرات لا صور بداخلها ،غرفة نومه كانت كتباً ما يعني ان هذا الانسان غرقاناً في الكتب ،نحن مررنا الكثير من الايضاحات من بداية المسلسل ولكن المشاهد لم يصدقنا بسبب غرابة القصة ولأن المسلسلات العادية لا يوجد فيها حبكة تجعل المشاهد يشك في ما اذا كان ما يراه خيالاً أو حقيقة".
وعن خوفها من هكذا نهاية غير متوقعة أجابتنا نادين :"لن اقول انني لم أكن خائفة، فأنا كنت مرعوبة من النهاية والسبب ان هناك أناساً لن يتقبلوا وسيظنون أننا إستغبيناهم ولكننا على العكس كنا دائما نقول الحقيقة وكنّا نمررها دائما بين المشاهد والحوارات، انا قلت منذ البداية ان نائل رجل يعيش الحالة التي يكتبها ،هذا كاتب عاش قصة الحب بين بطليه رجا ولين ورسم الشخصية على الورق وأغرم بها وأقحم نفسه فيها ، نائل لديه "سكيزوفرينيا" فأصبح يعيش مع الشخصيات ويشاهدها وكأنها معه".
وحول ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن النهاية غير المتوقعة للعمل قالت نادين :"ردود الفعل بنسبة 90 بالمئة احبوا النهاية لأنها لم تكن" كليشيه "ولانها جديدة على المشاهد، فلو كانت نهاية روتينية لكانت لين عادت لرجا وانتهى المسلسل ،هناك قصة كبيرة وحبكة غريبة وهذا ما جعل الناس تستغرب بعض التصرفات لأبطال العمل ، وتتساءل هل ما ورد هو حقيقة أم خيال؟ والبعض صُدم والبعض الآخر أحب، ومن عشق شخصية رجا فرح بعودة لين له، ومن أحب نائل فهو عثر على حبيبته الحقيقية وهي صاحبة دار نشر وتشبه تماماً لين الوهمية، وهكذا نكون قد أرضينا الطرفين، وللقسم الثالث الذي قال "أضعتم لنا وقتنا من أجل مسلسل كله وهم"، أقول انه وفي النهاية كل المسلسلات تخلق من وهم كاتبها وخياله".
وعن وجود جزء ثانٍ من مسلسل "قصة حب" أكدت لنا نادين أنه لا وجود لجزء ثانٍ من المسلسل انما الفكرة ان نائل عندما إلتقى في نهاية المسلسل بإمرأة تشبه حبيبته "لين" التي رسمها على الورق وهي "نادين" صاحبة دار النشر ، إكتشف انها فتاة حقيقية وليست تخيلات كما كان يحدث معه سابقاً فأغرم بها وقرر ان يكتب قصته الحقيقية معها".