على العكس من المؤتمرات السابقة التي عقدت على هامش مهرجان ربيع سوق واقف 2016 الذي تنظمه إذاعة صوت الريان، جاء لقاء الصحافة العربية مع الفنان السعودي إبراهيم الحكمي باهتاً وتلفّه الرتابة، وهذا بسبب تباطؤ الحكمي في الإجابة على الأسئلة، وطلبه أكثر من مرة إعادة الطرح، أو تكرار الإجابات المعلّبة، وتعليله الأمر بأنه إستيقظ من النوم قبيل إنعقاد المؤتمر، كما أنه غادر القاعة من دون تسجيل لقاءات مع ممثلي الوسائل الإعلامية بهدف الخلود إلى الراحة!.


وكان المؤتمر، الذي أداره الإعلامي فواز مزهر، قد إنطلق مع الحديث عن علاقة إبراهيم الحكمي بمهرجان سوق واقف والتي تعود إلى البدايات إذ يعتبر الأخير نفسه إبن حفلات سوق واقف وأنها الأولى وستبقى الأفضل.
وأكد الحكمي خلال المؤتمر أن الأغنية الخليجية بشكل عام والسعودية خصوصاً باتت متطوّرة ولكن يجب العمل على تطويرها وتنميتها أكثر. وعن سبب غيابه وإقتصار إطلالاته على المشاركة في المهرجانات، قال :"لا أحبذ التواجد بشكل دائم، كما أنني أتأنى في عملي ليخرج بأفضل صورة. إدارة أعمالي جيدة جداً وهي ترافقني منذ بداياتي ولا أستغني عنها". وأعلن الحكمي عن أسماء منافسيه الثلاثة ألا وهم إسماعيل مبارك، جابر الكاسر، وبلقيس التي تمنى تقديم ديو معها.

وصرّح الحكمي بأنه، وعلى الرغم من مرور حوالى 10 سنوات على فوزه في برنامج "سوبر ستار"، لم يجد أغنية توازي بنجاحها "شو بني". وإعترف الحكمي بأنه ينتظر مساء السبت لمتابعة The Voice Kids، ووصفه بأنه أجمل برنامج في الحياة ففكرته جميلة وتعيدنا إلى طفولتنا.


وقد كان لمداخلة "الفن" وقع حرّك الأجواء الراكدة بعدما قمنا بمحبة بتوجيه كلمة عتاب للفنان إبراهيم الحكمي على عدم إيفائه بوعوده لنا بعد فوزه بالبرنامج، خصوصاً وأن معظم اللبنانيين أثنوا حينها على موهبته ودعموه وآمنوا به لكنه، بعد "شو بني"، تقوقع خليجياً بحجة عدم إيجاد أغنية تعجبه ، الأمر الذي إستفزّنا إذ لا تخلو الساحة العربية من وجود أبرز وأهم الشعراء والملحنين، اللهم إلا إذا كان الأمر يتعلّق بسوء الاختيار أو سوء الإدارة.

وكان الحكمي مرحباً مع تقبّله لرأينا وإعترافه بأننا حفّزناه للعودة إلى مكانته، في حين أزعج الأمر مدير أعماله وصديقه المخرج فإعترضوا طريقنا وسجّلوا إعتراضهم على موقفنا الذي أيدنا فيه معظم الزملاء الحاضرين.