نجا من الموت بعناية إلهية، حمل رسالته ومضى في بقاع العالم، تألق ورسم فرحة في قلب كل من سمع أغنياته، من لندن الى لبنان وطنه الأم ، رفض الفنان روني كسار الإستسلام، 9 سنوات من العمل الطويل كانت كفيلة بأن يدخل ساحة الفن من أوسع أبوابها، رسم طريقه الخاص متخطياً كل الصعوبات، مكللاً آخر أعماله بأهم الجوائز.
موقع "الفن" إلتقى كسار وكان لنا معه هذا الحوار .
كيف كانت بدايتك الفنية؟
كانت إنطلاقتي من برنامج ستوديو الفن منذ حوالى 9 سنوات، ثم سافرت الى لندن بعد ان وقّعت عقداً مع احدى الشركات وبقيت هناك لمدة 4 سنوات، وبعد عودتي أصدرت 9 أغنيات، وأولى أغنياتي كان اسمها "روح الله"، ثم اطلقت "بعلمي ناسيها"، "اللي من ايدها الله يزيدها"، "حرام تكوني معو"، مخطوبي إلي"، وقدمت أغنية للجيش اللبناني التي تم دعمها من قبل مديرية التوجيه وتمت تغطية نفقات الكليب كافة، "قامت الدنيا وما قعدت"، "صدفة التقينا"، وآخر أغنياتي كانت "طعني بخنجر".
ما رأيك بالمواهب التي تنطلق من برامج الهواة؟
هذه المواهب جيدة ومؤهلة وهي خطيرة بالمعنى العام، الا أننا للأسف لا نراهم الا في البرامج ، والذي يكتسب منها شهرة يكتسب شهرة إعلامية مؤقتة ثم تُنسى، ولقد رأينا العديد من المواهب تستحق ان تكون على الساحة الفنية إلا انها إختفت .
ما هي الجوائز التي حصلت عليها أغنيتك "طعني بخنجر"؟
لقد حققت هذه الأغنية العديد من الجوائز كـ "أجمل صورة" و "أجمل كليب"، وأجمل أغنية للعام 2015، أشكر الله ، وهذه الأغنية مطلوبة بشكل كبير خصوصاً خلال حفلاتي في أوروبا حيث قدمت حوالى 30 حفلة خلال هذا العام وغنيتها في معظمها.
هل تؤثر الأحداث الحاصلة في لبنان والعالم العربي على مسيرتك الغنائية؟
"طول عمرا الأوضاع ما بتأثر على فنان مجتهد ويعمل بشغف"، وسأعطيك مثلاً على هذا الأمر، خلال الحرب اللبنانية التي حصلت نرى ان الرحابنة والسيدة ماجدة الرومي لم يتراجعوا بل عملوا وقدموا فناً صحيحاً ونظيفاً للعالم العربي أجمع ، لذلك لا أعتقد ان المشاكل قد تؤثر على فنان مجتهد، ممكن ان تُلغى بعض الحفلات، الا اننا نؤمن بأنه ما من ضيق الا وبعده فرج، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، وكل ما أعطيت لعملك الوقت الكافي من المؤكد انك ستتألق وتنجح.
هل من الممكن أن نراك في لجنة تحكيم برامج الهواة؟
انا مع كلمة سلطان الطرب جورج وسوف "ان يأخذ كل انسان حقه ويصل لمرحلة يمكنه من خلالها اعطاء رأيه في اي شخص"، الا انني لا اظن أنني وصلت الى هذه المرحلة خصوصاً وأن التحكيم يحتاج الى خبرة وثقافة فنية عالية، لذلك لا أجد نفسي في ذلك المكان.
هل ستخوض عالم التمثيل ؟
أعشق التمثيل، تلقيت عرضاً خلال تواجدي في اوروبا ولم أتمكن من خوض تلك التجربة، الا أني حقاً أحب التمثيل.
ما هو جديدك؟
حالياً أقوم انا والشركة المتعاقد معها fm production لصاحبها زياد فواز بدراسة العديد من الأغنيات، وسأقدم أغنية خليجية مع بداية الصيف، وسأتناول موضوع الشبان والفتيات في أغنية أخرى.
هل تشعر بأنك متمكن من الأغنية الخليجية؟
الإنسان الذي يغني بطريقة صحيحة وبإحساسه يتمكن من اي أغنية، بينما هناك اشخاص يؤدّون الأغنية للغناء فقط وعندما تسمعها تستطيع ان تعرف ان هذه الأغنية لا تليق به، وانا حريص جداً على هذا الموضوع ولكن أقدم الأغنية حتى أتمكن من اللهجة.
ولا نستطيع ان ننسى أن العديد من فناني لبنان أعطوا غيرهم حتى وصلنا اليوم الى مكان في العالم العربي حيث يقومون بتقليدنا ولسنا نحن.
كلمة أخيرة .
أشكر موقع "الفن" على هذه المقابلة وعلى رئسه رئيسة التحرير الإعلامية هلال المر، ولجمهوري العزيز أقول لهم "إبتعدوا عن الطائفية نحن خلقنا لنعيش ولنفرح وتخطينا العديد من الأمور سوياً وسنتخطى كل ما يواجهنا".