بعد أسبوعين من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، تظهر الأحوال الجوية المتطرفة في أنحاء متعددة من مناطق العالم تداعيات ذلك الاحترار العالمي، والتقلبات المناخية في الطبيعة.

فقد سجل شهر ديسمبر موجات من ارتفاع الحرارة في مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، بما في ذلك معظم أوروبا وشرق الولايات المتحدة، في حين تشهد مناطق أخرى فيضانات شديدة، تضرب مدنا من باراغواي إلى شمال إنجلترا.

ويرى علماء المناخ أن مسؤولية الطقس الاستثنائي تعود إلى صنع البشر، بالإضافة إلى التقلبات العشوائية لظاهرة النينو التي تجتاح مناطق عدة في العالم.

وقال ديفيد روك، خبير الفيضانات، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البيئة في المملكة المتحدة، إن الاستعدادات للفيضانات تتطلب "إعادة نظر شاملة" نتيجة لتغير المناخ"، مشيرا إلى أن "الأوضاع تتجه نحو الظروف الجوية المتطرفة المجهولة".

وتتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية هذا العام، لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع، بسبب الارتفاع القياسي في الغازات الدفيئة جراء الأنشطة البشرية.

ويرجح مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة أن يصبح العالم أكثر دفئا من العام المقبل، حيث توقع أنه بحلول نهاية عام 2015 سيحدث ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، مقارنة بالسنوات السابقة.