أحيت الطفلة كريستا ماريا أبو عقل ريسيتالا ميلاديا بعنوان "ميلادك ألوان"برعاية الاتحاد الارثوذكسي في كنيسة السيدة الارثوذكسية الانطاكية في مونتريال- كندا حضره عدد كبير من رجال الدين وشخصيات اجتماعية لبنانية وحشد كبير من المؤمنين كما تابعه كثيرون عبر العالم ببث مباشر عبر محطة نورسات الفضائية.
بداية كان ترحيب من كاهن الرعية الاب ميشال فواز الذي تساءل عن سلام المسيح في ظل الحروب والدمار الذي تشهده بلادنا داعياً الى الصلاة والايمان والتسامح.
كملاك ينشد السلام، اعتلت كريستا ماريا المسرح وبصوت واثق من رسالته بدأت ريستالاً أرادته فرحاً مطعّماً صلاة، وغناء يحمل التسبيح والتمجيد لخالق الاكوان، رنّمت وبرعت ومعها تفاعل الجمهور مرنمين ألحان لا زالت زوادة من طفولتهم نقلوها الى بلاد اغترابهم واطفالهم، واخرى جديدة للمرنمة الصغيرة اعتادوا سماعها والصلاة معها فكان الحفل اشبه بعرس ملائكي تمنّوا لو انه لا ينتهي.
Ave Maria كانت البداية ومن افضل من امنا العذراء نشدو لها أعذب الالحان بصوت طفولي جبار ثم تنوعت الباقة الترنيمية ما بين قديم بتجديد موسيقي حديث (تلج تلج، ليلة الميلاد، روح زورن، ...) وما بين خاص لكريستا لعل ابرزها "ميلادك ألوان" التي كتبها ولحنها ووزعها خصيصاً لها الملحن رواد مرزا في كندا.
قدمت الحفل السيدة أنجيل عازار التي أثنت على موهبة كريستا ماريا وعلى ايمانها بيسوع المسيح هي التي اختارت طريق الرب في عصر كثرت فيه مباهج الحياة، فوصفتها بمعجزة الترنيم احيانا وبزهرة الطفولة احياناً اخرى.
تخلل الريستال الذي استمر ساعة من الوقت قراءة من الانجيل وقراءات لنوايا اطفال تمنّوا فيها عودة السلام الى لبنان والحب الحقيقي الى قلوب الناس لتعود كريستا الى مسرحها متنقلة كفراشة بيضاء بين أزهاره الحمراء التي أرادها ايلي ابي غانم La Grace Des Fleurs صافية نقية كقلب المرنمة الصغيرة وحضورها الشفاف فأنشدت وبرعت لتفاجئ جمهورها بإحدى ترانيمها مع أخيها أنطوان ليشكلا ثنائيا رائعا نقلا الحضور معهما الى رحلة سماوية تمنوا لو تطول اكثر.
مع صوت كريستا صلّى المؤمنون ومع حضورها تفاعلوا ورنموا فبات الجميع كمسبحة مترابطة تجمعها محبة المسيح وتعاليمه وبات للريستال معنى آخر عنوانه وبجدارة "ميلادك ألوان" سيدي ومخلصي يسوع المسيح.
وختامها مسك مع كريستا ماريا واطفال الرعية الذين شاركوها الترنيم بـ Les Anges, ليلة الميلاد و Chantons Noel فكان الفرح فرحاً والعيد بأحلى حلته لتؤكد مقولة القديس أغسطينوس ان من رتّل صلّي مرتين.
وعلى هامش الحفل كان لقاء مع الطفلة المرنمة كريستا ماريا.
ترنمين وتسبحين مع الملائكة، لم اخترت هذا الطريق؟
منذ صغري وانا افضّل يسوع على أي شيء آخر في الدنيا وله نذرت صوتي هو ملك المجد وهل أفضل وأجمل منه لنرنم له؟
ما جديد هذا الريستال؟
جديده انه الريستال الاول لي في كندا بعد مشاركتي في العديد من المهرجانات والريستالات الصيفية وهو ريستال شاركني في قسم منه اطفال من بلادي وعرب احبّوا عيش الميلاد بطريقة جديدة كما أحببت إطلالة أخي أنطوان ومشاركتي احدى الترانيم، وهنا اود ان اقول ان هذا الريستال تابعه كثيرون في بلادي كونه نُقل مباشر عبر محطة نورسات الفضائية.
لمن يعود الفضل في نجاحاتك؟
الفضل اولا واخيرا لربنا يسوع المسيح ثم لوالديّ اللذين يرعيان مسيرتي ويشجعاني دائماً ولن أنسى أخي انطوان الذي يحيطني بكل محبة في كل عمل أقدمه.
قدمت ترانيم منوعة، هل من جديد خاص بهذه المناسبة؟
قدمت ترانيم معروفة مثل تلج تلج، واخرى خاصة بي كما أطلقت ترنيمة جديدة خاصة بالعيد بعنوان ميلادك ألوان من كلمات والحان وتوزيع رواد مرزا.
هل من نشاط تحضرين له؟
اكيد، هناك عمل جديد ومهم مع رواد مرزا سنطلقه مطلع الربيع المقبل في كندا على ان يستكمل في لبنان وسيكون مفاجأة للجميع.
كلمة اخيرة؟
اريد ان اشكر الاب ميشال فواز على ثقته بصوتي وقلبي واقول له كم انا احبه، كما اود عبر موقعكم الكريم التوجه الى محطة تيلي لوميير التي تبنّت موهبتي منذ عام ونصف بمعايدة من القلب لاسيما الى الاخ نور الذي اعتبره ملاكي على الارض.
كما احب ان اتوجه بالشكر للسيد ايلي ابي غانم صاحب محلات La Grace Des Fleurs الذي زيّن المسرح بسلال ورد حمراء تليق بالمناسبة.
ولموقع "الفن" اقول كل عام وانتم بخير ،اتمنى لكم اعيادا مجيدة فردا فردا لاسيما الحبيبة هالا المر التي افتقدها واحبها كثيرا، وفي الختام كل عام وبلدي واهلها بخير.
ولد المسيح هللويا.
