حازم شريف إسم فرض حضوره على الساحة الفنية بقوة، فهو نجم الموسم الثالث من برنامج Arab Idol، يمتلك صوتاً جميلاً وحضوراً محبباً، من سوريا إلى لبنان ومن ثم إلى كل العالم العربي حمل صوته وغرّد بنجاح .
موقع الفن إلتقى حازم شريف ومعه كان هذا الحوار.
أخبرنا بداية عن مهرجان "كلنا للوطن" الذي شاركت فيه أمس مع مجموعة من الفنانين اللبنانيين والسوريين في الأونيسكو .
شاركت في هذا المهرجان المميز مع زملائي الفنانين لنثبت أننا نحب الحياة والفن ولنرسم الصورة الجميلة عن بلدَينا ، لبنان بلدي الثاني بعد سوريا وهذا المهرجان الضخم يجمع البلدين لذلك هو يعني لي الكثير.
بعد جولتك الأميركية، أخبرنا عن سفرتك الى قطر؟
شاركت الفنانين اليسا وراغب علامة في اجمل الحفلات في اميركا، امّا سببت توجهي الى قطر فهو اعادة تقديم المسرحية الغنائية التي سبق ان قدمناها في الشارقة في الامارات ،والآن سنقدمها بعرض ثانٍ في قطر ، وهي مسرحية غنائية من الحان خالد الشيخ وتأليف نادين الاسعد واخراج منجد الشريف وتشاركني فيها فرقة اينانا الراقصة ومجموعة من الممثلين.
هذه اول تجربة تمثيلية لك،هل احبيت الفكرة؟
هي مسرحية غنائية اكثر منها تمثيلية ، الغناء فيها اكثر من التمثيل ولهذا السبب كانت الخطوة سهلة بالنسبة لي.
هل ستكون الباب لك للدخول الى مجال التمثيل؟
فكرة التمثيل عُرضت عليّ منذ مدة، واغلب العروضات كانت للمشاركة في مسلسلات تم عرضها في رمضان الماضي عبر الشاشات العربية ولكني رفضتها كلها ليس لانني لم احبها ولكن لانني افضل ان اركز في هذه المرحلة على الغناء وعلى انتاج وتقديم المزيد من الاغنيات الخاصة لاجمع رصيداً غنائياً لا بأس به ومن بعدها لا مشكلة لدي لخوض غمار التمثيل.
إذاً ملعبك الأساسي حالياً هو الغناء؟
صحيح ملعبي الأساسي والحقيقي والأهم بالنسبة لي هو الغناء، وهذا لا يعني ان لا اخوض تجارب فنية أخرى ومختلفة ولكن كله بوقته، فانا لا احب التسرع.
في رصيديك لغاية اليوم أغنيتان فقط؟
في رصيدي اغنيتان هما "شو عاملي" و"أنا الك" والاغنيتان لبنانيتان، بالاضافة لأدائي لشارة مسلسل رمضاني "بإنتظار الياسمين".
لماذ إخترت اللهجة اللبنانية وليس المصرية مثلاً؟
اللهجة اللبنانية قريبة لي اكثر من اللهجات الاخرى ، واحببت ان أنطلق بلهجة متمكن منها ، اريد ان انطلق بقوة فكان اللون اللبناني هو الخيار الانسب، وبالطبع سأقدم في المستقبل القريب اغنيات باللهجات المصرية والخليجية والعراقية من اجل انتشار اكبر وأوسع.
معظم الفنانين السوريين ينطلقون بالاغنيات اللبنانية لتقارب البيئة وسهولة اللهجة.
ما تقوله صحيح مئة في المئة ،فالبيئتان متشابهتان وقريبتان من بعضهما البعض، والفنان السوري متمكن من اللهجة اللبنانية اكثر من اللهجات العربية الاخرى . ولكن هذا لا يمنع انني استطيع غناء الالوان الاخرى، واعتبر غنائي باللبناني هو عربون شكر وامتنان للشعب الذي توّجني في "أراب ايدل"، فمن حقهم ان اقدم لهم اللون اللبناني وارسل عبركم تحياتي للكل الشعوب العربية، لبنان وسوريا وفلسطين وكل الاوطان العربية.
كثيرون ينتقدون الفنانين خصوصاً السوريين والفلسطينيين منهم لاحيائهم الحفلات بالرغم من الاوضاع في الدول العربية وفي بلادكم بالتحديد، بماذا ترد عليهم؟
الحياة ستستمر ويجب أن تستمر، انا اليوم اغني ليس لانني احب الغناء فقط، انما لأعمل وانتج واحافظ على استمراريتي، فأنا في مرحلة تأسيس حياتي الخاصة والغناء هو مهنتي، صحيح نحن كل يوم نعيش في حالة من الدمار والقهر والموت، وكل يوم هناك قافلة شهداء جديدة، ولكن في المقابل يلزمنا الامل والتفاؤل في الحياة ، ويجب ان نغني لنزرع هذا التفاؤل وكي لا نفقد الامل، هناك اناس تحب الفرح ويجب علينا أن نقدّم لها الفرح .
على كل الاحوال انت تمارس عملك، مثل المهندس والطبيب والصحافي، وكل المهن .
صحيح في النتيجة هذه مهنتي وعملي ومنها أعيش، والاهم من هذا كله ان الغناء هو شغفي ومن خلاله استطيع التعبير عن أمور كثيرة .
هل تحنّ لسوريا وللحي الذي تربيت فيه، ولذكريات في المكان الذي ولدت وترعرعت فيه ؟
لقد وضعت يدك على الجرح وعلى الوجع، انا احنّ دائماً وأتذكر كل القصص التي كنت اقوم بها في حيّنا، لقد مرّت اربع سنوات على غيابي عن سوريا ، أموت شوقاً للحي وللشارع الذي كنت اعيش فيه وللمنطقة التي كنت أسكن فيها وللمعهد الذي تعلمت فيه وللناس وللجيرة ولعدد من الاماكن التي كنت اتردد عليها دوماً، إشتياقي كبير لسوريا ولكن وبالطبع سنعود يوماً الى حيّنا ، واتمنى من كل قلبي أن ترجع سوريا للعز الذي كانت عليه في السابق.
حازم لنعود الى الفن ، أنت متأثّر بالكبير صباح فخري وبالموسيقار ملحم بركات كما علمت ، الى اي درجة هذا الكلام صحيح؟
أنا أحب كثيراً الإسمين اللذين ذكرتهما حضرتك ولولا أنني أكنّ لهما كل هذه المحبة لما كنت رددت أغنياتهما ، بالاضاقة الى ان خامة صوتي تسمح لي بالغناء لصباح فخري وعبد الوهاب وملحم بركات، فهؤلاء عمالقة ونحن نتعلم منهم.
تحب الوصول الى نجوميتهم ؟
طبعاً أحب ان اصل للشهرة الكبيرة التي يتمتعون بها ، واكيد انا أسعى للوصول لنجوميتهم واتمنى ان اصل اليها يوما من الايام.
كثرة برامج اكتشاف المواهب مفيدة أم مضرة؟
نعم هذه البرامج اصبحت كثيرة ، ومن خلالها نستمع الى الاصوات الجميلة ، وانا واحد من هذه المواهب التي تخرجت من برامج اكتشاف المواهب وفزب بلقب "اراب ايدل" في موسمه الثالث، في الماضي البعيد كان هناك ستوديو الفن، ومن ثم سوبر ستار وبعده اتى ستار اكاديمي الذي اصبح عمره 11 عاماً ، ومن ثم the voice واراب ايدول، وهناك غيره الكثير من برامج اكتشاف المواهب التي تغزوا الشاشات.
هل لا يزال هناك من مواهب مخبأة في الوطن العربي،ام انها نفذت؟
اكيد الوطن العريب مليء بالمواهب ولكن في المقابل صحيح اصبحت هذه البرامج كثيرة وكثيرة جداً.
يحكى عن استغلال البرامج لهذه المواهب ،فهي تستفيد منهم من خلال التصويت وتتخلى عنهم المحطات بعد انتهاء البرنامج .
وانت قلتها، وانا لا انصح أحداً بالمشاركة في برامج اكتشاف المواهب، لان ما سيعيشونه فظيع، انا أيضاً نصحوني بعدم المشاركة في هذه البرامج ولكنني شاركت ونجحت الحمد لله، كل صاحب صوت جميل يحب ان يظهر موهبته من خلال هذه البرامج ولكنه سيتعب حتماً ، فالامور ليست بالسهولة التي تشاهدونها على الشاشات.
يُحكى عن قصص كثيرة تعيشونها تزعجكم وتتعبكم، هل هذا الكلام صحيح؟
طبعا هناك الكثير من القصص المتعبة التي نعيشها ونختبرها ، خصوصا بعد انتهاء البرنامج وذلك من حيث البحث عن شركة انتاج وجهات ممولة والمشاركة في الحفلات وتسجيل الاغنيات وبثها عبر الاذاعات والتلفزيونات.
أنت شخصياً عانيت منها؟
انا وقعت عقد عمل مع شركة بلاتينوم ريكوردز قبل المشاركة في اراب ايدول وبالتالي لم اعانِ كثيراً.
مع من تحب أن تتعامل بالفترة المقبلة؟
أحب كثيراً ان اتعامل مع مروان خوري "عبالي قدم اغنية من توقيعه" .
هل حاولت الإتصال به؟
سأحاول بالطبع وأتمنى أن نتعاون قريباً.
إلى أي مدى يؤثر الفانز في مشوارك الفني؟
الجمهور هو الثروة الوحيدة للفنان، وانا اعتبر ان الجمهور هو الداعم الوحيد للفنان ، وجمهوري ناشط جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، وانا احبهم واحترمهم واقدرهم جميعاً.
حازم شريف شكراً لك .
الشكر لك ولموقعكم الكريم.