حلقة أكثر من رائعة وترقى إلى مستوى نصف نهائي مسابقة فريدة في العالم العربي شهدها برنامج "أراب كاستينغ" مساء الجمعة تموجت فيها صراحة لجنة التحكيم بين الشدة المستمرة وبين تزكية من قبل عضوين فيها لمتسابقين بعينهم وبطريقة ذكية هدفت للتأثير على الجمهور في خياره.
وبينما افتتحت عضو لجنة التحكيم المصرية غادة عبد الرازق الحلقة باعتذار تقدمت به من الطلاب عن قسوتها وشدتها في الحلقات السابقة أثناء تقييمها لأدائهم، برز واضحا، ولمرتين، أن غادة كانت تدفع الجمهور بأسلوب ذكي جدا للتصويت لمشاركين بعينهم، ليس من خلال إشادتها بالمتسابق وحسب، بل وتصريحها بأنه يشرّفها أن تعمل معه قريبا في الدراما. وفي مرة أخرى قالت إنها تعتقد بأن اللجنة والجمهور يوافقونها الرأي بهذا المتسابق، ولم يقلدها إلا قصي خولي مرة واحدة عندما راح يمتدح المصري أحمد هلال فقال له:" أتمنى أن نعمل سويا في وقت قريب!!".
خمسة مشاهد كالعادة قدمها المتسابقون في الحلقة قبل النهائية أدت إلى تأهل مجموعة من الشبان والفتيات للحلقة النهائية، بينما غادر مشترك ومشتركة ، بعد تدخل الجمهور لإنقاذ مشترك ومشتركة آخرين في نهاية الحلقة.
كان مشهد " فرنكنشتاين " لجيهان خليل وفريد شوقي فارقا، فهو إكتسب رضا وثقة كل أعضاء اللجنة إلى درجة أن العبارات التي أطلقها كل عضو في اللجنة كانت توحي بأننا نستمع لآراء حول فنانين عمالقة وليس هواة وحسب.
هذه الفقرة جعلت غادة تفتتح تقييمها بعبارة:" يخرب بيتكم.. أنتو هايلين".. وتختتمه بتجييش اللجنة والجمهور للتصويت لجيهان وفريد عندما قالت:" أظن أن الكل مثلي في الرأي.. اللجنة والجمهور!!" ما قد يفتح الباب للتساؤل حول الحياد في هذه النقطة تحديدا.
كذلك جاء مشهد "عيد زواج" وأداه باحتراف عالٍ، بحسب اللجنة، كل من الزبير بلحر وهنا جاد، فعبّر الجميع عن إعجابهم بما رأوه، وانهالت التبريكات على كل من زبير وهنا.. لتأتي المفاجأة في النهاية بأن "هنا" غادرت البرنامج في هذه الحلقة تحديدا.
أما الزبير فحصل على مالم يحصل عليه أي متسابق آخر من الثناءات، بل وكان قصي شديد الثناء عليه وبخاصة عندما قال له مازحا:" قلت لك في السابق أنك كذاب.. واليوم تثبت لي أنك كذاب.. لأن الأداء الذي تقدمه ليس لهاوٍ بل لنجم تلفزيوني محترف!!".
الثناء النسبي كان على لوحة "حياة مرة" فالملاحظات حضرت على لسان كل الأعضاء في اللجنة مع تقدير نوعا ما لسارة، بينما لم يحظ احمد علي خميس بأي إطراء سوى القليل من قصي، وقد غادر الحلقة في النهاية بقرار من اللجنة
وجاء مشهد "شايف البحر شو كبير" ليشهد انتماء قصي لمدرسة غادة عبد الرازق في تزكية متسابق عندما بارك لأحمد هلال تألقه ولمّح للجمهور لأن يصوتوا له عندما قال له:" أنت نجم حقيقي وأتمنى أن نعمل معا في مسلسل درامي مستقبلا".
لكن كارمن لبس لم تمنح نقاطا إيجابية لأحمد وسهيلة المعلم إذ قالتها صراحة بأنهما لم يقدما شيئا مما قدماه سابقا، في حين قدم باسل خياط ملاحظاته الكثيرة على الأداء مع اعترافه بأنه اقتنع بالمشهد عموما، على حين كان موقف غادة مختلفا عندما وصفت أحمد وسهيلة بأنهما أعلى من المشهد الذي ظلمهما على حد تعبيرها.
ويبقى المشهد الأول وقد اختلف فيه الأعضاء " حب غير عادي" لعلا ياسين وأسامة دبور، فوصفه باسل بالفوضوي، ووجهت له غادة انتقادات لاذعة، بينما اعتبره قصي جيدا، وامتدحت كارمن أداء علا من حيث الإحساس فقط.
وانتهت الحلقة بعرض راقص شارك فيه الطلاب العشرة كلهم، بعد عرض الحلقة السابعة من مسلسل مسافرين، ليصل الجميع إلى النتيجة التي أبعدت أحمد علي خميس والمصرية هنا جاد، بعد إنقاذ الجمهور للسوري اسامة دبور والأردنية علا ياسين.
مواقف كوميدية من قبل لجنة التحكيم :
لم تخلُ الحلقة من نهفات لجنة التحكيم وكان أبرزها تعليق وسام البريدي " مقدم الحلقة" على مأدبة عشاء كانت غادة أقامتها على شرف الطلاب يوم الخميس وتم عرض مشاهد منها.. قال وسام لغادة على الهواء:" سمعت أن الطلاب أكلوا فقط عند حضور الكاميرا وبأنك سحبت الطعام من أمامهم بعد انتهاء التصوير" فضجّ الأوستوديو بالضحك والتصفيق.
وفي وصف من كارمن لقصي بأنه ورد، يرد عليها:" انا ورد وياسمين ونعنع وبقدونس وكل شي بتريديه.
وكان طريفا جدا أن كارمن تسأل باسل: ليش لما بيحكي قصي بتسكت.. ولما بحكي انا بتنفعل".. يرد عليها باسل:" لأنك حبيبة قلبي!!".
وفي تعليق لقصي على مشهد أحمد علي خميس يقول له:" ممثلين كبار بيقتلوا حالهم لأن يؤدوا مشهدا كهذا وأنا منهم".. يقول له باسل ضاحكا:" بعيد الشر عنك!!".
وفي امتداح من غادة لأحمد هلال تقول له:" بحبك أوي"... يرد قصي:" نيالك.. انا بحسدك!!".
وآخر موقف طريف من أسيل عمران حين تخلع حذاءها فتبدو قصيرة جدا، ثم ترتديه فيزداد طولها بضع سنتمترات.