بثقة وشغف، دخلوا المطبخ وخاضوا التجربة التي أطلقها "أحمر بالخط العريض" للمرّة الأولى في الشرق الأوسط.
نور جاموس، ماريا روحانا، التوأم ابراهام وأنطونيوس السمّور، مارك ملك، تينا جعفريان، لوران جوزف عبدو، وهنادي دياب، أطفال أثبتوا أنّهم لا يملكون فقط موهبة الطبخ، بل يحترفون فنّ طهو الأطباق التقليدية بعاداتها وتراثها.
"أرزّ بالدجاج، شيش برك، كوشَري، مسقّعة باللحمة، رزّ وعدس، كوسا محشيّة، كوسا باللبن، ومدَردَرة" أطباق تقليديّة لبنانيّة وعربيّة قرّر الطهاة الصغار تحضيرها، حاملين معهم من منازلهم أسراراً خاصّة بطريقة التحضير. من القدح الصغير لتقطيع قوالب عجينة الشيش برك، الى إفراغ كيس التوم لوضع مكعّبات وعيدان القرفة فيه أثناء سلق الدجاج، مضغ العلكة أثناء فرم البصل تجنّباً للبكاء، وغيرها... أسرار قد لا تعرفها كلّ ربّة منزل، لكنّ الطبّاخون الصغار يُتقنونها وبتفنّن.
هكذا، وعلى مدى ساعتين، وأمام لجنة تحكيم متخصّصة تألفت من المصوّرة والكاتبة المتخصّصة بفنّ الطهو بربارة مسعد، ال"Executive Chef" المتخصّص بفنّ المطبخ الحديث وال"fine dining" بوب حدّاد، والسيّدة نوال نويضر صاحبة شركة إستشارات للمطاعم، تملك خبرة 40 عاماً في فنّ الطبخ، وعملت في القصر الجمهوري اللبناني، تمركز الصغار أمام مطابخهم، بعد أن أحضروا المكوّنات الخاصّة بكلّ طبق بدقّة وسرعة وتركيز، ليبدأوا بالطهو، فيما الإعلامي مالك مكتبي يجول بينهم، يقدّم لهم كلّ الدعم، ويساندهم.
مشاعر من التحدّي، الخوف، التوتّر، والفرح، عاشها الطهاة الصغار، وعاشها معهم المشاهد، الى أن حان وقت تقييم أعضاء اللجنة للأطباق التي قُدّمت. وبعد أن أجمعت ملاحظات اللجنة على نجاح الطهاة وإلمامهم المتقن بفنّ الطبخ، مع التركيز على ضرورة التنبّه لعامل النظافة وحسن طريقة تقديم الطبق فنيّاً، تأهّل 4 طهاة للمرحلة المقبلة هم ماريا، تينا، هنادي، ومارك لاستكمال المنافسة. منافسةٌ تخبّئ وراءها هدفاً إنسانياً سيحقّقه كلّ طفل من الأطفال الأربعة، بمساعدة نور وابراهام وأنطونيوس ولوران، الذين خرجوا من المسابقة، لكنّهم سيساهمون مع الرابحين في تحقيق أهداف المسابقة.