إعلامية موهوبة بالفطرة، شخصيتها العفوية والديناميكية تظهر لنا على الشاشة من دون تكلف، وترفض دائماً التخلي عن هذا الخط الذي رسمته لنفسها، رغم أنها نظامية جداً في حياتها.
هي مقدّمة في برنامج "أخبار الصباح" عبر تلفزيون المستقبل ، مثقّفة وجميلة، لديها تعلّق كبير بلبنان، وتهرب من أول فرصة تأتيها للمغادرة.
جويل فضول تحل ضيفة على صفحات موقع "الفن"، لتتحدث عن البرنامج وعلاقتها بزميلتيها جويل نصر وبياريت قطريب، وعن الأمومة وأمور أخرى .
أهلاً وسهلا بك عبر موقع "الفن".
شكراً لك .
بعد هذه السنوات من تقديم "أخبار الصباح" عبر شاشة "المستقبل، ماذا أعطاكِ البرنامج وماذا أعطيتِه؟
دخولي على البرنامج كان بالصدفة، وللأسف كان الوضع في لبنان متدهوراً وفترة إغتيالات من 2005 الى 2007، وبصراحة كنت في البداية متخوّفة من هذه التجربة وأتساءل ما الذي سيقدّمه هذا البرنامج بتوقيته الصباحي المبكر، خصوصاً أنه مختلف جداً عن البرنامج الذي كنت أقدّمه سابقاً عبر LBCI، ولا شك بأن برنامج "أخبار الصباح" أعطاني الكثير ونقلني الى مرحلة جديدة من التقديم الذي كنت متعوّدة عليه، وبالمقابل أعطيته "جويل" أي شخصيتي كما هي، ومع مرور الوقت أظهرت شخصيتي أكثر ولم أغيّر أي شيء، وهذا ما جعلني ألاحظ أنني تقدّمت في هذا البرامج وإكتسبت خبرة أكثر، وأنا على الشاشة مثلما أكون في حياتي الخاصة، وبالتالي لا أستطيع أن أقول أنني أعطيته شيئاً محدّداً، أعطيته كل شيء مني.
قلتِ سابقاً أنه لا منافس لـ"أخبار الصباح"، برأيك ما هي عوامل إستمراره ونجاحه؟
أنا "ضاحكة"..صحيح لا منافس للبرنامج، وحتى الآن لا أرى أي برنامج ينافسه، وعوامل إستمراره ونجاحه تنقسم الى قسمين، الأول المواضيع التي يطرحها والثاني مقدماته، خصوصاً أنه ليس هناك برنامج نمطه سريع كـ"أخبار الصباح"، والتقارير والمقابلات لا تتعدى الخمس دقائق.
هل تنظرين الى هذا الأمر بطريقة سلبية أم إيجابية؟
أنطر الى هذا الامر بشكل إيجابي، ولا منافس لبرنامج بمعنى أن هناك من يحاول أن يقدّم برنامجاً كبرنامجنا ولكن لم تنجح محاولاتهم، والأساس أننا نختلف عن غيرنا من خلال طريقة طرح المواضيع، وتقاريرنا تلامس نبض الناس والشارع، ونقطع مسافات طويلة لتصوير تقارير عن مناطق بعيدة ومنسية في عكار والجنوب وغيرهما.
كيف تصفين علاقتك بزميلتيكِ في البرنامج جويل نصر وبياريت قطريب؟
جميلة جداً، وكل واحدة منا لديها شخصية تختلف عن الأخرى، بياريت هادئة الى أقصى حدود، جويل نصر بيننا، وأنا "مهيبرة" لأقصى حدود، وهذا جزء من شخصيتي أرفض أن أتخلى عنه، وشخصياتنا في البرنامج تكمل بعضنا.
صفة إيجابية وسلبية لبياريت قطريب وجويل نصر؟
بصراحة لن أعطي صفة سلبية عنهما لأنني سأكون قاسية، ولا أريد أن أعطي أفضلية لجويل نصر أكثر من بياريت وأضعهما في الميزان نفسه أمام الناس، في الوقت الذي لا يحق لي ذلك، كون بياريت تظهر على التلفزيون قبل جويل نصر.. فإعفني من الإجابة، أما الصفة الإيجابية عند جويل نصر فهي طيبة القلب ولديها براءة المجال الذي نعمل فيه، والصفة الإيجابية عند بياريت هي هدوؤها، وشخصية حالمة وتعطي هذه الصفة كاراكتيراً خاصاً بها.
أنتنّ 3 وجوه نسائية تقدّم البرنامج، ألم يُحدث ذلك غيرة بينكنّ؟
تأكد أننا تخطينا هذا الموضوع من زمان، ولو كان هناك غيرة لظهرت في البداية ولا كنا رأينا هذا النجاح الكبير للبرنامج خلال 8 سنوات، بالإضافة الى أن كل واحدة منا لديها شخصيتها المختلفة عن الأخرى، والناس باتت تعرفنا وتحبنا.
الأولوية برأيك للجمال أم للثقافة لمقدّمة البرامج أم أنهما يتكاملان؟
الجمال والثقافة يتكاملان مع بعضهما البعض، والصورة بالطبع مهمة لكن الأولوية للثقافة، وللأسف أصبحنا في عصر يبحث عن الصورة والجمال أكثر.
ما أكثر موقف مضحك أو مزعج تعرّضت له خلال البرنامج؟
تحصل مواقف كثيرة مضحكة وهفوات ونهفات أثناء البرنامج، خصوصاً أنه لا يمكن أن نسيطر دائماً على أنفسنا، وأكثر ما أسعدني خلال 8 سنوات في البرنامج هو المقابلات التي أجريتها مع عدد من الشخصيات التي لم أكن أعرفها جيداً وأثرّت بي، ولا يمكن أن أنسى المقابلة التي أجريتها مع الراحل السيد هاني فحص والشيخ عباس الجوهري .
ألم تجعلك الأزمة المالية التي يمر بها تلفزيون "المستقبل" تفكرين جدياً بمغادرة المحطة؟
أنا لم أعطِ قراراً قاطعاً بأنني لن أترك "المستقبل" أو لبنان، لكن لدي تعلّق وإيمان كبير بهذا البلد، وهذه ليست المرة الأولى التي يمر فيها بأزمات، وتلفزيون "المستقبل" ليس وحده فقط يواجه أزمة مالية، بل كل المؤسسات الإعلامية من دون إستثناء لديها أزمات مالية، وأعد للمليون قبل أن أتخذ قرار الرحيل من لبنان، أحب هذا البلد رغم كل الظروف الصعبة وبعكس الكثير من الناس، أنا أهرب من أول فرصة تأتيني لمغادرة البلد.
هل من عروض لتقديم برنامج خاص بك؟
نعم تلقيت عرضاً من الخارج، لكن وضعت شروطاً مستعصية، وهذا مرتبط بعدم إستعدادي لمغادرة لبنان.
هل إستطعتِ التوفيق بين عملك في التلفزيون والأمومة؟
أنا جد منظّمة في الحياة والعمل، بخلاف شخصيتي التي يمكن أن تعطي طابع "الفوضوية"، ومن هذا المنطلق أستطيع أن أوفّق بين عملي والإهتمام بعائلتي، وبالأساس أنا أحب النظام قبل أن أنجب، والإيجابي في عملي أنني أنتهي عند الساعة التاسعة صباحاً من البرنامج، وقد أنشغل بأمور أخرى، لكن لا يشكل عائقاً أمام تنظيم حياتي والتوفيق بين العمل والأمومة، وهذه نعمة من الله أن أستطيع البقاء بحيوية ونشاط، ولدي الإستعداد لأضحي بعملي من أجل عائلتي إذا كان الأمر يتطلب ذلك، والان أصبح بإمكاننا تنظيم حياتنا من خلال التسهيلات التي نحصل عليها رغم بعض الصعوبات.
وماذا عن التمثيل؟
ليس لدي طموح لدخول مجال التمثيل رغم أن الفكرة كانت تراودني، وقد تلقيّت عرضاً والدور كان "مهضوم" والمسلسل تم عرضه وأخذ ضجة كبيرة، لكن في ذلك الوقت كنت حاملاً، ولا شك بأن تقديم البرامج إستحوذ على إهتمامي وبتّ أفضّل الإنتاج الذي بدأت العمل فيه على دخول مجال التمثيل، وأصلاً أنا شخصية طبيعية ولا أجيد التمثيل.
كلمة أخيرة .
شكراً لموقع "الفن" ولمصداقيته، وأحب كثيراً رئيسة تحريره الإعلامية هلا المر، ولا شك بأن هناك الكثير من الناس يتابعونكم ويثقون بأخباركم، وشكراً لك لإختياري لهذه المقابلة.