هي رفيقة صباحاتنا الجميلة، هي أنيسة ليالينا الحزينة والسعيدة، هي ضيفة نهاراتنا المزدحمة بأمور الحياة، هي التوأم الجميل لوطني لبنان، هي من تحلو مع صوتها الحياة، هي وعيد إستقلال الوطن عيدان، هي نهاد حداد، هي فيروز.
هي فيروز سفر برلك وبياع الخواتم، هي بترا وزاد الخير، هي غربة جسر القمر وهالة، هي عطر الليل وماريا التي سوسحت القبطان والبحرية، هي زيّون إبنة ميس الريم، هي قرنفل وناطورة المفاتيح ولولو السويعاتية، هي من جمعت لبنان على حبها ومحبتها، هي التي يحتفل لبنان واللبنانيون بعيد ميلادها.
فيروز التي بدأت حياتها تستمع الى الاغاني الجميلة عبر راديو بيت الجيران في زقاق البلاط، ومن ثم أصبحت واحدة من أعضاء كورال الاذاعة اللبنانية إلى أن تطوّرت وتألقت ملهمة الأخوين الرحباني وزوجة عاصي.
فيروزتنا الجميلة بيلبقلك شك الالماس دروب دروب، ويليق بك المجد، انت لست سفيرتنا الى النجوم لا بل انت سفيرة النجوم الينا، انت فيروز الوطن والرواية، الحب والحقيقة والخيال، فيروزة الوطن وأيقونته.
بين عامي 1940 و 2015 مسيرة نجاح كبيرة، وقفت خلال هذه السنوات على أهم وأكبر المسارح وقدمت أجمل الاعمال، وهي في الثمانين لا يزال الغناء يليق بصوتها الخمري الذي لم تغلبه السنوات.
فيروز التي زيّنت حياتنا وكانت صديقة قصص عشقنا وغرامنا، دموعنا وابتساماتنا، آمالنا وخيباتنا عبر أغنياتها التي تعبر عن كل حالات الفرح والنصر وحتى الإنكسار، ها هي تزيّن جدران بيروت عبر غرافيتي جميل جداً، غرافيتي وأكثر الأول في منطقة التباريس حيث رسم الأخوان محمد وعمر قباني اللذان يؤلفان فريق "أشكمان" صورة غرافيتي لفيروز وكأنها تغني لبنان الوطن والانسان، ورسمة ثانية في منطقة الدورة شمال بيروت، وهي بمثابة تكريم للمطربة التي غنّت الحب والحرية والأمل، والتي لا يزال صوتها يصدح في كل مكان، وكأنه بارقة الامل في لبنان الجميل.
من أسرة موقع "الفن" ألف تحية وسلام للسيدة التي أعطت لبنان من قلبها وصوتها وحنجرتها، فيروز لك منّا كل الأمنيات أنت عروستنا الحلوة وإسوارة العروس أنت، أنت رمز لبنان الأخضر الحلو، عيدك فيروز عيد الدني.