مع حلول موسم الأعياد، أطلقت "زوّار" مجموعة جديدة للدُمى بعنوان "مسافرو الزمان"، في 18 تشرين الثاني 2015، اعتمدت على مفهوم مبتكر يجمع بين ترفيه الأطفال وتعليمهم.
وخلال حفل الإطلاق في صالة عرض "Eklekta" – جسر الواطي، تعرّف الصحافيون والمدعوون على "ليليا"، أولى الدمى ضمن المجموعة. وقد حضر الحفل مؤسسا جمعية "Edidia" ومبتكرا مفهوم "زوّار"، السيدة ريما خطيب والسيد بيارهيرفويت، إلى جانب مساهمين آخرين من فريق عمل "زوّار".
صنعت نساء قرى الأطفال SOS دمى "زوّار"، واعتمدن في صناعتهنّ على الدمى اللبنانية الفولكلورية. وتُباع الدمى في متاجر الهدايا التذكارية، حيث يعود ريع بيعها إلى نساء SOS. وتتميّز هذه الدمى بتحديث الدمى التقليدية، حيث صُنعت بعناية لتلبية الحاجات التعليمية والترفيهية للأطفال.
ولمناسبة إطلاق مجموعة دمى "زوّار"، ألقت مؤسسة "Edidia"، السيدة ريما خطيب، كلمة قالت: "لا تشكّل مجموعتنا أداة تقليدية للجيل الجديد. فنحن نقدّم لأطفال اليوم منصّة تعليمية شاملة حيث يلعبون ويتفاعلون من خلال أسلوب مبتكر يتمثّل بدمية تعرّفهم إلى تاريخ منطقتنا وإرثها".
وأضافت قائلةً: "يساعد هذا الابتكارالأطفال على التعرّف إلى حقبات الماضي المختلفة، وعلى تزويدهم بالمعلومات عن تاريخنا وثقافتنا من خلال نشاطات متعددة".
بمساعدة دمى "زوّار"، يتعرّف الأطفال إلى تاريخ أجدادهم بواسطة أدوات مختلفة، تشمل اللعب بالدمى، إلباسها والتعرّف إلى حياتها عبر الأزمنة بواسطة دليل السفر الخاص بها، إلى جانب الألعاب التي توسّع نطاق معرفتهم عن الثقافة المحلية. تُشركهم الدمية أيضاً بألعاب عن الابتكار تتمثّل بتصميم دمى خاصة لكل طفل، إلى جانب النشاطات الاجتماعية.
من خلال هذا المشروع، تهدف "Edidia" إلى إحداث تأثير اجتماعي ثقافي مهمّ في المجتمع، كون "زوّار" تدعم نساء قرى الأطفال وجمعيات أخرى، من خلال تزويدها بمصادر دخل متواصلة. يتميّز المشروع أيضاً بأهمية ثقافية، من خلال تعريف الأطفال اللبنانيين إلى تاريخ المنطقة من خلال الترفيه، بواسطة أدوات تقليدية مثل الدمى، الحكايات والألعاب. وفي الوقت نفسه، تعزّز "زوّار" المقاربة الحديثة من خلال النشاطات على موقعها الإلكتروني.