أطلقت "الديفا" سميرة سعيد ألبومها الجديد "عايزة أعيش" والذي طال انتظاره بالنسبة للعديد من عشاقها، وتألقت النجمة بتقديم موسيقى جديدة كعادتها، ومجموعة متنوعة من الأغاني ، كما انها حظت بتكريم مميز بمهرجان الموسيقى العربية الذي أقيم مؤخراً بمصر.
"الفن" إلتقى سميرة سعيدة التي تحدثت عن جديدها على مستوى الاغنية والتكريمات ورأيها في سوق الموسيقى بشكل عام .
كيف وجدت ردود الأفعال حول البومك الجديد "عايزة أعيش" ؟
الحمد لله ، الألبوم يحظى بإقبال كبير من الكثيرين، ووصلتني ردود أفعال إيجابية على أغنيات عديدة منها "يا لطيف، ما حصلش حاجة، إنسانة مسؤولة".
ولكن غياب 7 سنوات فترة طويلة
في الحقيقة ظروف المجتمع وقيام ثورات الربيع العربي كانت شيئاً مقلقاً للغاية بالنسبة لي ، فقررت الابتعاد والهدوء لحين وضوح الرؤية وأيضا لأن الأعمال الفنية من زملائي التي طرحت وقتها لم تحظَ بإهتمام جيد، نظرا لانشغال الناس بالوضع السياسي، وهذا أمر طبيعي في ظل المرحلة الماضية .
وبماذا تصفين الالبوم للجمهور الذى لم يسمع أغنياته بعد ؟
ألبومي الجديد "عايزه أعيش" تيمات وأشكال متنوعة من الموسيقى ، ففيه الأغاني الكلاسيكية والخفيفة والمطرقعة الشبابية وهذا التنوع سببه أنني أحرص دائما على أن أقدم للجمهور أعمالاً مختلفة، والألبوم يضم 12 أغنية من أصل 23 أغنية إنتهيت من تسجيلها ، وكان من المفترض أن أقوم بطرح 15 أغنية في الألبوم ولكن إجراءات الرقابة والروتين جعلتني اضطر لتقليل عدد الأغاني.
تتعاونين في الألبوم مع فريق عمل أغلبه لأول مرة ، كيف كانت التجربة بالنسبة لك؟
الأهم بالنسبة لي الجودة وليس الأسماء التي أتعاون معها ، فكثيراً ما أجد أعمالاً جديدة على مستوى اللحن والكلام والتوزيع والعمل مع الشباب غير المعروفين أفضل من أن أقدم عملاً لإسم كبير ومعروف لا أشعر بانجذاب نحوه، وكما ذكرت الشباب دائما لديهم أفكار متطورة ويريدون إثبات ذاتهم من خلال عملهم، وهذا ما حدث في أغنية "محصلش حاجة" التي لاقت استحسان ورضا الجمهور.
وكيف تنظرين لأزمة سوق الكاسيت؟
المنتجون ضحية ومن المستحيل أن يقدموا أي إنتاج، وهم معرضون للخسارة، ولذلك من الطبيعي أن يتوقفوا عن الإنتاج، وفي الحقيقة هناك عدة أسباب ساعدت على تضخم الأزمة، مثل اضطراب الوضع السياسي بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تفقد أي ألبوم بريقه، فألبومي الجديد يحتوي على 12 أغنية، جميعها كانت على المواقع الإلكترونية بمجرد طرح الألبوم في الأسواق، وهذا يتسبب لنا كمطربين في إحباط، وأتمنى أن نجد الحل.
كيف جاءت مشاركتك الأولى في مهرجان الموسيقى العربية رغم أنكِ كنت ترفضين الحفلات العامة؟
في الحقيقة منذ سنوات لم أقم بإحياء أي حفل غنائي في مصر نظرا لعدم استقرار الحالة المزاجية لدى الناس، ولكن صديقتي جيهان مرسي، مدير المهرجان، طرحت علي الفكرة ووجدت أن الوقت حاليا مناسب لخوض هذه التجربة، وبالرغم من قلقي الدائم من خوض تجارب جديدة لحرصي على ظهوري في أفضل شكل أمام الجمهور فإني قررت خوض تجربة ، وبصراحة لم أندم على هذا القرار خصوصا وأن جمهور الاوبرا المصرية له رونق ومذاق خاص وطبعا سعدت بتكريم المهرجان لي.
هل كلامك يعني أن سلوك المجتمع ينعكس على الأغنية ، وهذا ما وجدناه في أغاني المهرجانات؟
بالطبع سلوك المجتمع ينعكس على الأغنية ، ولكن بالنسبة لأغاني المهرجانات فهي موجودة، لأن الزمن تغير وهناك فئة كبيرة من الجمهور يفضلون هذا النوع من الأغاني ، فماذا نستطيع أن نفعل؟ فهي موضة ستأخذ وقتها وتنتهي.
حدثينا عن التكريم الذي حصلتِ عليه على هامش مهرجان الاغنية العربية
بالطبع سعيدة للغاية فهو وسام كبير على صدري وتكريم لمشواري الفني بالإضافة إلى أني أسترجع من خلاله ذكريات كثيرة، منها طفولتي مع العمالقة وأيام الصبا ، وأشكر دار الأوبرا المصرية على اهتمامها، وأتمنى لهم النجاح دائما.
لماذا لم تقدمي أغانٍ من الألبوم في حفل مهرجان الموسيقى العربية؟
لأن أغاني الألبوم معظمها شبابية ولا تتناسب مع طبيعة المهرجان ولا تتناسب مع جمهور الاوبرا المصرية لذلك قررت عدم تقديم أي منها في الحفل حتى لا أكون محل نقد.
معنى ذلك أنك تتوقعين أن يكون ألبومك الجديد محل نقد من الجمهور؟
(تُجيب ضاحكة) بطبيعتي دائماً قلقة واخشى النقد ،ولكن ما أقصده أن أغاني الألبوم لا تتناسب مع طبيعة المهرجان فجمهور الموسيقى العربية دائما ما يطلب أغانٍ كلاسيكية قوية لأنه يذهب إلى الأوبرا من أجل الاستماع لطرب حقيقي.
خلال حفلك الاخير بمهرجان الموسيقى العربية لفتت الانتباه بلوك مميز ، فما السر وراء هذا التألق وهذه النضارة ؟
جميع اختياراتي كانت مرادفة لمعنى الألبوم الجديد "عايزة أعيش" فكل ما ظهرت به دليل على الانطلاق والعفوية ومن خطوط الموضة السائدة الآن والتي أحرص دائما على متابعتها واقتناء الجديد منها بما يتناسب مع مظهرى، فلا أختار من الموضة سوى ما يناسبني وهو ما يعكس دائماً التوازن في ظهوري سواء في الحفلات أو في البوسترات.
بمناسبة البوسترات ، هل يمكنك ان تقدمي للفتيات نصائح للوصول لمستوى الرشاقة التي ظهرت بها في صورة البوستر؟
الاعتدال من أسرار الحياة الصحية سواء في الأكل أو السهر، كما أنني حريصة دائما على حساب السعرات الحرارية ولا أتناول الطعام الدسم سوى في المناسبات ، وأحرص يومياً على تناول طبق سلطة خضراء، على الرغم من أني من عشاق الأكل.
تعاونت مع العديد من الموسيقيين المبدعين ومنهم ما زال على قيد الحياة مثل الموسيقار محمد سلطان والموسيقار جمال سلامة.. لماذا لم تفكري في إعادة التعاون معهم من جديد؟
ربما لأن الشباب يشغل حيزاً كبيراً من عقلي ، وخلال الوقت الحالي جمهور الأغنية أصبح من الشباب ولذلك فكرهم هو المسيطر على أعمالي.
لكن عملك معهم ربما يكون على حساب الجودة؟
أشترط في أعمالي أن تكون على مستوى فني عالٍ تتناسب مع ما قدمته في زمن العمالقة بمعنى أن يكون التطوير ليس على حساب الجودة.
مهرجان موازين من أنجح مهرجانات الأغنية في العالم العربي ، ما سبب نجاحه من وجهة نظرك ؟
لأنه يلقى دعماً من الدولة بالإضافة إلى دعم الشركات أيضاً، لأنهم يعلمون جيداً أن هذا مهم للبلد، وسيعود على الجميع في النهاية، فهم يهتمون بالظهور الفني كثيراً في المغرب وضرورة الظهور اللائق أيضاً.
كيف ترين تجربة سعد المجرد في الترويج للاغنية المغربية؟
شيء يستحق التقدير ، أكيد وأتمنى أن يحافظ على إستمراريته .