أحيت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم العالمي لمرض السكري، بتنظيم نشاطات توعية صحية على مدى يومين، بين 12 و13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في كل من عياداتها في المستوصف البلدي لبلدة العبدة بنين - عكار، ومستشفى دار الزهراء في طرابلس، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى المصابين بهذا الداء المزمن، وحثّهم على التّصرف بمسؤولية حيال وضعهم الصّحي.
تضمّنت النشاطات جلسات تثقيفية تناولت مرض السكري من مختلف جوانبه، فتوزّع فريق "أطباء بلا حدود" على عدّة محاور لتعريف المشاركين بمرض السّكري وانواعه وشرِح تأثير نوع الغذاء ونمط الحياة والصحة النفسية على حالة المريض، كما تطرّقوا لوسائل العلاج وأساليب التعايش مع الداء المزمن خصوصاً لدى الأطفال والمراهقين، وفي هذا الإطار شكّلت حلقات نقاش شارك فيها الأهل تجاربهم مع أولادهم المصابين بمرض السكري.
هذا النشاط الذي حضر يومه الأول رئيس بلدية العبدة - بنبن، الدكتور كفاح الكسّار، شارك فيه أكثر من مئة مريض ممن يستفيدون من خدمات الرعاية الصحية التي تقدّمها منظّمة "أطباء بلا حدود" في مناطق شمال لبنان، واختتم النشاط بوجبة فطور صحية وصور تذكارية.
وتعليقاً على مشاركته في هذا الحدث، قال الكسّار: "جئنا اليوم لنحيّي جهود منظمة أطباء بلا حدود ودورها الإنساني العظيم، فمن خلال مراكزها الصّحية في شمال لبنان، حيث الكثافة السكانية العالية وزحمة النازحين، تساهم المنظمة بتخفيف معاناة الناس الصحيّة والعبء الإقتصادي للإستشفاء في بلد يُعتبر سوق الدواء فيه من الأغلى عربياً، كما تساهم المنظّمة من خلال أنشطتها برفع مستوى التوعية الصحيّة، وقد تمكنت اليوم من خلال هذا الحدث من تصويب تعاطي المرضى مع داء السكري، وجعلهم يكتشفون ما هو جديد في هذا المجال".
وحول تفاعل المرضى مع نشاطات المنظّمة، قالت مسؤولة التّوعية الصحية في منظمة أطباء بلا حدود في الشمال السيّدة ميراي زريقة: "بعد نجاح النشاط العام الماضي، قرّرنا إحياءه هذه السنة، وقد لمسنا تفاعل كبير من المشاركين خصوصاً المسنّين منهم، ويندرج هذا النشاط ضمن استراتيجية المنظّمة التي لا تكتفي بتأمين الدواء لمن يعاني من مرض مزمن، بل تعمل على متابعته ومساعدته على إدارة نمط حياته ليكون مسؤول عن مرضه، وذلك بإشراف فريق من الأطباء والمرشدين النفسيين والاجتماعيين".
يُذكر أنه بالإضافة إلى عيادتي العبدة - بنين ومستشفى دار الزهراء في أبو سمرا، تُدير منظّمة أطباء بلا حدود في شمال لبنان، عيادتين في كل من باب التبانة وجبل محسن، توفر من خلالهما خدمات الرعاية الصّحية للسّكان المحليين.