أطلق الكاتب اللبناني الفرنكوفوني شريف مجدلاني رواية "سيد المرصد الأخير".
في روايته، التي نقلتها دانيال صالح الى اللغة العربية، يسرد مجدلاني سيرة عائلات لبنانية عبر أجيال عديدة، ويسلط الضوء على قصة عائله خطّار الأرثوذكسية من خلال اسطورة آخر وجهائها، شكيب.
نبذة عن "سيد المرصد الأخير":
بيروت، حيّ المرصد، العام 1964.
سيمون تذهب خطيفة مع حميد، حميد هو ساعد والدها الأيمن في المصنع، ووالدها شكيب خطّار أحد كبار وجهاء المرصد.
تأتي هذه الخطيفة في ظرف دقيق للغاية، فشكيب غارق في هاجس توريث ثروته: هل يسلّمها لورثة لامبالين سيفرّطون بها على الأرجح؟ أم يأتمن عليها حميد الذي أصبح "مثل" ابنه؟ الموضوع لا يحتمل المراوغة: سيحبط شكيب تلك الزيجة ويطرد الشخص الوحيد الذي لطالما علّق عليه آماله.
لم تكن العائلة فقط، كان العالم، كما يعرفه شكيب خطّار، يتبدّل. فقد غرق لبنان في الحرب، ومع تعاقب الأحداث، بات سيّد المرصد معزولًا. تخلّى عنه وجهاء حيّه وأفراد أسرته، فراح يتخبّط وحيدًا في الاضطرابات والمحن التي ألمّت ببلد وقع فريسة الميليشيات والفوضى.
هذه ملحمة روائيّة ضاع بطلها في مهبّ التاريخ وتبدُّل معادلات النفوذ والسلطة.
شريف مجدلاني:
هو مواليد بيروت، 1960. من أبرز الروائيّين اللبنانيّين الذين يكتبون بالفرنسيّة. يدرّس الآداب الفرنسيّة في جامعة القدّيس يوسف ببيروت، وهو رئيس جمعيّة "بيت الكتّاب" منذ العام 2012. في رصيده خمس روايات تُرجمت إلى عدّة لغات ورشحت لجوائز أدبية عدة، مثل "رونودو" و"فيمينا" و"ميديسيس".
"سيّد المرصد الأخير" هي الرواية الثانية التي تصدر له بالعربية، وقد أُدرجت على لوائح عشر جوائز أدبيّة في فرنسا.
وكان مجدلاني نال جائزة جان جيونو للعام 2015 عن روايته "فيلا النساء" (فيلا دي فام)، المرشحة أيضاً لجائزة "فيمينا" التي تعدّ من أعرق الجوائز الأدبية في فرنسا.