برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة، توجّه وفد لبناني إلى مدينة ميلانو الإيطالية، حيث اختتم الجناح اللبناني مشاركته في معرض ميلانو، في 27 تشرين الأول 2015، ضمن الأسبوع الأخير للمعرض الدولي.
سُلِّط الضوء في النشاط الاختتامي على بعض أهمّ الصناعات اللبنانية وهي صناعتَي الصابون وزيتالزيتون، في عرضَين مختلفين في جناح البيومتوسطية.
بحضور الوفد اللبنانيومن تنظيم شركة ICE corporate، عرض السيد أمير حسون بصفته أحد المسؤولين عن خان الصابون اللبناني في طرابلس لواقع صناعة الصابون وأكد أنه مصنع من أجود أنواع الأعشاب والأزهار والزيوت العضوية. وقد قام بتصنيع كمية من هذا المنتج امام الحاضرين الذين انبهروا من جودته ورائحته.
أما صناعة الزيت، فقد ظهرت أهميّتها من خلال عرض طهي حيّ للمطبخ اللبناني، حيث صُنعت أطباق بزيت الزيتون عرّفت الحضور الأجنبي على المطبخ اللبناني وفنّه العريق.وقد اختير تسليط الضوء على زيت الزيتون كونه أحد أهم المنتجات الزراعية في لبنان، حيث تغطي أشجار الزيتون 5.4% من مساحته. ويؤدي قطاع زيت الزيتون دوراً مهماً في الاقتصاد اللبناني من خلال الاستثمارات الهادفة إلى رفع الإنتاجية في هذا القطاع عبر استخدام التكنولوجيا في الأسواق، ما يؤدي إلى التوظيف في المناطق الجبلية وتخفيف حدّة الفقر، وخفض كلفة الإنتاج، ما يزيد نسبة البيع بأسعار تنافسية في السوق العالمية.
وقد أثبت لبنان حضوره الديبلوماسي الفعّال في ميلانو منذ افتتاح المعرض، حيث جرت زيارات عديدة لأجنحة مختلف البلدان المشاركة من قبل وفد ترأسه وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم مُعززاً العلاقات الدولية والاقتصادية. وقد جرت لقاءات ثنائية ضمن إطار "الديبلوماسية الاقتصادية" لتفعيل العلاقات الاقتصادية بين لبنان والبلدان الأخرى.
وعلى مدى ستّة أشهر، نظّم الجناح اللبناني برامج عديدة تخللتها عروض فنية وثقافية، وهنأت الدولة الإيطالية لبنان على التزامه ومشاركته التي أضفت على المعرض رونقاً لبنانياً خاصاً على الصعيد الاقتصادي، الثقافي والديبلوماسي. بدأت نشاطات الجناح بحفل الافتتاح في 29 أيار، تبعه عرض موسيقي لعازف البيانو اللبناني غي مانوكيان في حزيران. وكان للنبيذ اللبناني حصّة من روزنامة وجود لبنان في المعرض، حيث احتفل الجناح اللبناني بالنبيذ في حفلٍ أظهر الإبداع والفنون مع الشاعر طلال حيدر، التينور إيليا فرنسيس يرافقهما الفنان التشكيلي جمال كدماني في عرضٍ لرسمٍ حي للوحات فنيّة. في أيلول أيضاً، احتفل لبنان باليوم الوطني في المعرض الذي أحيته فرقة كركلا وتضمن أيضا نشاطات ولقاءات ثقافية. ومع صناعتَي الصابون والزيت، ينهيلبنان مشاركته مع انتهاءالمعرض مُختتماُ روزنامة غنيّة بالثقافة اللبنانية التي عزمت وزارة الاقتصاد والتجارة نشرها في العالم.