أقام نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي القطري نشاطه الأول في العاصمة اللبنانية بيروت في قاعة قصر الأونيسكو، بالتعاون مع فعاليات ثقافية لبنانية عديدة.
النشاط حظى بحضور كثيف من اعلاميين ومثقفين لبنانيين بالاضافة الى عدد من ممثلي نادي الجسرة وعلى رأسهم مجلس ادارته الأستاذ ابراهيم خليل الجيدة.
تضمنت الفعالية عرضا لفيلم وثائقي عن تاريخ النادي، وعرضت أغنية من الحان الموسيقار القطري عبد العزيز ناصر بعنوان "اه يا بيروت". بالاضافة الى كلمات للفعاليات المشاركة. وبعد ذلك أقيمت أمسية شعرية لشاعرين لبنانيين هما مهدي منصور وعبير شرارة. وفي الختام وزّع رئيس مجلس ادارة النادي الدروع على بعض الشخصيات المؤازرة والداعمة للفعالية.
ووفقا لرئيس مجلس الادارة الكاتب القطري ابراهيم الجيدة ان نشاطات نادي الجسرة التي تقام سواء في بيروت أو في العواصم العربية الأخرى تساهم في تعزيز الثقافة العربية التي تتعرض لصعوبات في عصرنا. وأضاف: "من منطلق ايمان النادي بنقل نشاطه الثقافي خارج حدود الوطن فقد قمنا بالعديد من الفعاليات الثقافية النوعية في الدول العربية بغية التفاعل الثقافي التكاملي، وتجاوز الحدود الجغرافية المقيدة للفكر الانساني والعربي، محاولة بذلك فض مغاليق الواقع الراهن من حولنا، في مرحلة دقيقة تقف فيها الثقافة العربية عند مفترق طرق".
وعن طبيعة النشاط الذي أقيم في بيروت يقول المنسق العام لفعاليات الجسرة العربية الإعلامي إبراهيم العامري، أنه ضمن نشاطات النادي العربية كانت المحطة هذه المرة في العاصمة اللبنانية بيروت بعد فعاليات مميزة في العاصمة الأردينة عمان، و يهدف النادي من هذه الفعاليات الى بناء جسر بين المثقف من أبناء نادي الجسرة في قطر وما بين المثقفين العرب.
وأخبرنا العامري أن النادي سيستمر بنشاطات ثقافية مشابهة، في العاصمة اللبنانية بيروت "فهي منارة ثقافية أصيلة ساعدت منذ البدايات على تنوير الانسان العربي ودعم الثقافة العربية، فكانت بيروت مكتبة ومطبعة العرب وما زالت ترفد الساحة العربية بجميع أصناف الثقافة والابداع".
وعن سبل التعاون مع المنتديات الثقافية في لبنان، يقول العامري أن هناك مساحة واسعة للتعاون مع هذه الفعاليات من عقد ندوات ثقافية وفكرية وأمسيات شعرية والعمل على تبادل الأفكار والمشاريع التي يمكن انجازها سويا.
وحول السبب الكامن خلف اختيار النادي لشعراء لبنانيين شباب ليشاركوا في الفعالية في قصر الأونسيكو يقول العامري، أنه جاءت الاختيارات من اللجنة المنظمة للفعالية بناء على التوجه النادي بشكل عام الداعم للمثقف الشاب والوقوف معه ولايمان الجسرة بدور الشباب وأمله فيهم.
أخيرا صرّح لنا منسق النشاطات أن النادي سيقوم بنشاط ثقافي مشابه في رام الله بعد نجاح فعاليته في العاصمة اللبنانية بيروت، ومن ثم سيتجه الى المغرب العربي في مشروع يهدف الى المرور على جميع الدول العربية.