ربما نقطن في وطن المعيشة به أشبه بمسلسل دراما، بطالة، هجرة، حوادث سير، أوضاع أمنية غير مستقرة، رئيس جمهورية غائب وغيرها .
..وسط كل هذه العوامل السلبية التي تحاول أن تهد من عزيمتنا على الحياة تبقى إرادة الشعب الحالم بـ"دولة" ويبقى كبارنا أملاً لنا وفخرنا في هذا الوطن..
إذا أصبحوا في العالم الآخر أو لا زالوا في هذا العالم هم الحاضرون الدائمون، تتدفق أعمالهم بعد سواد كل ليل نعيشه.
فيروز تشرق كل صباح وصباح تصرخ لتقول "يا لبنان دخل ترابك"، ليجيبها وديع "لبنان يا قطعة سما". كلهم تغنوا بلبناننا وأعطوه الكثير فماذا أعطاهم بدوره؟
مع غياب الدولة والسلطة عن الكثير من القطاعات تبقى مبادرات وزارة الثقافة مع المبادرات الفردية التي تقام لفتة مميزة تقدر وتخلد أسماء كبار الفنانين اللبنانيين وهذا تحديدا ما قام به ليلة أمس في قصر الأونيسكو الفنان التشكيلي يونس الكجك تحت رعاية وزارة الثقافة حيث افتتح مع أهل الفن والاعلام معرضه الفردي السابع "إيقاعات تكعيبية" .
حضر اللقاء عدد من أقرباء الفنانين الذين تم رسمهم بطريقة فنية مميزة بحضور عدد من الوسائل الاعلامية والفنانين. بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وتخلله مقطوعات من الموسيقى الشرقية قدمها الفنان طارق بشاشة على آلة الكلارينات، الفنان أشرف الشولي على آلة العود، والفنان عيد جطل على الإيقاع.
موقع الفن حضر الحفل وكان لنا هذه اللقاءات .
كلودا عقل: "انا هنا أولا لتشجيع الفنان يونس الكجك وأيضا لأنه قدم رسمة للصبوحة واشكره أنه فكر بها وكل الناس تفكر بها، الجائزة معنويا جميلة ونذكرها دائما وتبقى بأذهانهم وهو فنان، أنا احب الفن أرسم وأتذوق هذه الامور.
طبعا سعيدة ان كل لبنان يحبها والصبوحة تبقى في ذاكرة الناس وبالوجدان وبأغنياتها وشكلها فصباح لا تموت. ممكن حين فقدوها شعروا أكثر بوجودها".
الفنان التشكيلي يونس الكجك :"المعرض هو عبارة عن لوحات موسيقية كلها عن الفن والموسيقى عازفات وعازفين موسيقى، اعمل عليه منذ 3 سنوات بالإضافة إلى هذا الشيء هناك مجموعة من الطوابع البريدية نكرم بها شخصيات لبنانية".
"طبعا من السبعينات وحتى اليوم التلفزيون اللبناني غني بالشخصيات التي اثرت بالسينما والتلفزيون في لبنان وحصلت بالتوازن بين ناس رحلوا وناس احياء وهم اضافوا الموسيقى والبهجة أو الحزن، يعني هم من الثقافة التلفزيونية والسينمائية في لبنان.
ويضيف :"لبنان وطن يستحق أن يعيش وطالما نحن نفكر بالفن والموسيقى طالما لدينا استمرارية".
وعن أعماله المقبلة يقول: "لدي ديوان شعر جديد اسمه رحيق الصخور نعمل على ايجاد دار نشر ليقوم بتوزيعه يحكي عن الوجدانيات وعن الانتماء الى الأرض وإلى لبنان".
ويختتم :"رسالتي ليست للدولة اللبنانية بل للفنانين والمثقفين أن يمارسوا المهام الفردية لانجاح اي مشروع يضيء صورة لبنان بالرغم من أي ظلام يلف المنطقة".
لينا رضوان: "جئت ولم أكن أعرف الكثير عن الفكرة وحين حضرت احببتها جدا هي طابع بريدي بشكل صورة للكبار بشكل ارزة ، كل هذه الأشياء ترسخهم أكثر وترسخ تاريخهم واعمالهم والأشياء الجميلة التي قدموها".
وتضيف لينا: "سميرة توفيق لم تكن تهتم بأن يتم تكريمها ولكن بالفترة الماضية حاولت ان اجعلها تهتم وهذا يجب ان يحصل لأنها تفرح والتكريم يفرح الناس ايضا والحمد لله أنها تستلم الأشياء الجميلة التي يقدموها لها".
وتتابع: "حين اخبرتها عن الفكرة أحبتها كثيرا واهتمت بالتفاصيل".
وتختتم: "الفنان الذي أعطى والذي قدم حياته أقل شيء أن تعطيه الدولة ضمان شيخوخته".
صلاح تيزاني: أنا احب كل شيء له علاقة بالفن من رسم ونحت وموسيقى ، لدي شغف بهذه الأمور. منذ أيام جاء إليّ شخص يقول لي أريد أن ازورك وانا رسام اسمي يونس الكجك وشرح لي فكرته، فكان جوابي اني لا زلت لا استحق أن أكون على طابع لان الطوابع تكون للرجال الذين خدموا الاوطان وضحوا بحياتهم من اجله ، فشكرته وأكدت له انها لفتة مميزة. 60 عاماً من العمل بالتمثيل لم تكرمنا الدولة بل المبادرات الفردية من أشخاص يقدرون الفن، الانسان يحزن حين يرى الزملاء الذين كانوا معه رحلوا من هذه الدنيا ، مساكين لا يمتلكون أجرة التابوت الذي سيدفنون فيه ، فأتمنى أن تكون نهاية الفنانين والمثقفين سعيدة واذا كبروا الدولة تطلّع فيهم".
لمشاهدة الألبوم كاملااضغط هنا