أميرة بحكمتها وذكائها ، أعطت وما زالت تعطي الكثير في سبيل كرامة الإنسان في لبنان، تجيد التحدّث في كل شيء فهي لا تحتاج إلى التفكير طويلاً لتجيبك على سؤالك من أي نوع كان .
هي زوجة زعيم سياسي، عرفت كيف تتعاطى مع مختلف الأجواء، وكيف تكون إنسانة معطاءة إلى أبعد حدود .
هي الأميرة زينة طلال أرسلان، التي أطلت علينا أميرة من الأحلام في حفل تكريمها من قبل جمعية "صحة وحماية" والذي أقيم قبل ظهر أمس في مطعم "برج الحمام" في برمانا .
أطلت الأميرة بمرافقة فرقة زفة "أمجاد لبنان"، ولم تقبل بأن تجلس في المكان المخصص لها إلا بعد أن جالت على كل الحاضرين وحيتهم فرداً فرداً .
حفل التكريم قدّمته الزميلة فاطمة الطفيلي قنديل التي أثنت على عطاءات الأميرة زينة ووصفتها بأروع الكلمات التي طبعاً تليق بها، ثم أطلت رئيسة الجمعية السيدة سلوى أبي صابر خطار وشكرت الأميرة على دعمها للجمعية وقدمت لها درعاً تكريميةً عربون شكر ووفاء .
وبدورها الأميرة زينة شكرت الجمعية والحاضرين وأهدت التكريم إلى كل إنسان يعرف معنى العطاء .
وكانت فقرة موسيقية مع ماري كريستين زهرة غناء ، وإيزابيل إسحاقيان عزفاً على الأورغ .
موقع "الفن" كان حاضراً وعاد بهذا اللقاء مع الأميرة زينة طلال إرسلان .
إلى أي مدى يعني لك التكريم ؟
بصراحة أنا لا أعتبر أن هذا التكريم لشخصي، على العكس ، أهديه إلى كل لبناني معطاء في هذا البلد ، والأهم من التكريم هو أن يسعى الإنسان ، إذا كان قادراً ، إلى التحسين من الناحية الإنمائية في بلده أو أي نوع من العطاء فهذا يكون أكبر تكريم له ، التكريم العلني ليس مهماً ، المهم إذا كان بموقع قادر على العطاء عليه أن يعطي وألا يتباخل .
معظم الشعب اللبناني أصبح بحاجة إلى مساعدة ، وهو يتظاهر على الأرض ، كيف تقيمين ما يحصل اليوم ؟
طبعاً لبنان بلدنا الغالي هو للأسف ربما ما زال جريحاً ، لا ننسى الحرب الأهلية الطاحنة "تنذكر وما تنعاد أكيد" ، بالتالي الدولة لم تتعافَ كلياً بعد ، هنا يأتي دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني ، خصوصاً أننا نرى اليوم أن مطالبهم محقّة .
كيف ترين خلاص لبنان ؟
برأيي خلاص لبنان هو بقانون إنتخابي عادل يمثّل كل شرائح المجتمع ، والذي هو قانون إنتخابي مرتكز على النسبية، أنا أعتبر أنه من هنا نكون قد بدأنا نغيّر إلى الأفضل ، فيكون كل إنسان مُمَثلاً "آخد حجمه بالبلد" ، أرى خلاص لبنان في قادة يحكمون بنظافة كف، أشخاص يعملون ويكونون جديين ، وأن يكون ولاء كل لبناني أولاً للوطن وليس لطائفته ، لكل إنسان طائفته ودينه وهذا شأن خاص ، الشأن العام هو أن يكون ولاؤنا جميعاً للوطن ، هكذا يكون خلاص لبنان ، وإن شاء الله أن تكون هذه الخطوات التي نراها اليوم لبناء الوطن الأفضل وطن المؤسسات والدولة القوية ، القادرة والساعية الى مصلحة مواطنيها اللبنانيين .
أنت أم ناشطة ، ماذا تقولين للأمهات اللبنانيات ؟
الأم هي شاملة كل الصفات ، هي الأم التي تعطي من دون مقابل ، هي التي تفني نفسها لولدها ولوطنها ، الأم هي كلمة سامية جداً ، سامية التعابير ، نحيي الأم السيدة العاملة ، الموظفة ، الطبيبة والمهندسة ، في شتى المجالات .
كلمة أخيرة .
أشكرك على هذا اللقاء وأشكر حضوركم .
كما إلتقينا رئيسة جمعية "صحة وحماية" السيدة سلوى أبي صابر خطار في هذا الحوار .
متى تأسست الجمعية وما الهدف منها ؟
الجمعية تأسست العام 2013 ، والهدف منها أن نساعد المحرومين والمعوّقين وغير المثقفين ، ونريد أن نزرع الأمل في نفوس الكثير من الناس المعوزين ، ونحن قدر المستطاع نقوم بهذه الأشياء ، الإيرادات تقتصر على هذين الحفلين اللذين أقمناهما ، وكل المدخول نصرفه لخدمة هؤلاء الناس ، لدينا أهداف بيئية ومهرجانات ، وأهداف ثقافية ، نقوم بمحاضرات لتجنب حوادث السير مع "كُن هادي" و"يازا" .
ماذا حققتم منذ تأسيس الجمعية ؟
في السنتين الماضيتين عملنا قدر المستطاع ، أنا أسميها أعمالاً خيرية أكثر مما أسميها إنجازات ، إن شاء الله لاحقاً سيصبح هناك إنجازات .
لماذا إخترتم الأميرة زينة إرسلان لتكريمها اليوم ؟
منذ حوالى عشر سنوات حين كان زوجي رئيس بلدية رشميا ، وحالياً أنا نائب رئيس البلدية ، ساعدتنا الأميرة زينة في تقديم ألعاب للأولاد تسمّى "ألعاب ضغط بلاستيك" قيمتها أكثر 18 ألف دولار ، سلمتها للبلدية ، نحن ساهمنا فقط بحضور فيلم سينمائي لها وكانت أول معرفتنا بها حين كان زوجي وديع خطار في البلدية، الأميرة زينة هي رئيسة فرع عاليه في لجنة الأمهات في لبنان، وأقامت في عاليه مركزاً لسرطان الثدي وللفحوصات الطبية المجانية ، وهي رئيسة المنتدى النسائي اللبناني ، وتقوم بعمل الخير ولا تحب الإضاءة الإعلامية أو الإعلانية على عملها هذا ، هي متواضعة جداً و"كتير كويسة" ، ومن هذا المنطلق أحببنا أن نكرّمها .
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.