افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي فعاليات معرض كوبرا، والذي يحمل شعار -1000 يوم من الفن الحر - وذلك في متحف الشارقة للفنون.

وتجول القاسمي في جنبات المعرض متفقداً مجموعة من أهم الأعمال الفنية لواحدة من أكثر الحركات الفنية تأثيراً في أوروبا تصل إلى الإمارات لأول مرة، ومستمعاً لشرح حول تلك الأعمال من السيدة كاتيا ويترينغ، المدير الفني في متحف كوبرا للفن الحديث.

وضم المعرض أعمالاً فنية كاللوحات والصور الفوتوغرافية والقطع الخزفية والعروض الموسيقية بالإضافة إلى عرض فيلم يدور حول أحداث الفترة الممتدة من عام 1947 وحتى مستهل ستينات القرن الماضي، وتعد الأعمال المعروضة والتي بلغ عددها 60 عملاً فنيا جزءاً من المجموعة الخاصة بمتحف كوبرا للفن الحديث في هولندا.

كما يحوي المعرض عدداً من التحف الفنية والمعروضات مثل الحيوانات والمخلوقات الأسطورية والأعمال الإبداعية التي تظهر الطابع الفني للحركة وتتجلى في الطبيعة التجريبية، وحرية التعبير، والتأثيرات البعيدة عن الثقافة الغربية والتي قلما تبرز في أنماط الفنون.

ويحكي المعرض قصة حركة كوبرا من خلال تقديم جدول زمني يعرف الزائر بالتطورات التاريخية والاجتماعية خلال الفترة ما بين 1930 و1960 في أوروبا، إذ تروي الصور والأفلام الوثائقية تاريخ فترة الحرب، بينما تعكس الصور المعبرة تاريخ هذه الحركة وأهميتها، كما يضم المعرض تشكيلة من التحف التي تصور فنون التعبير التلقائي والتجريبي خلال فترة حركة كوبرا.

وكانت حركة كوبرا الفنية قد تأسست في باريس عام 1948 على يد مجموعة من الفنانين والشعراء، وقد ساهمت في تغيير ملامح الفن من خلال اعتماد أشكال جديدة من أساليب التعبير التلقائي والتجريبي.

وقد استُخدم اختصار اسم "كوبرا" نسبة لثلاثة عواصم أمضى فيهم الفنانون المؤسسون حياتهم وعملوا فيها، وهي كوبنهاغن في الدنمارك، وبروكسل في بلجيكا، وأمستردام في هولندا، وقد بذل هؤلاء الفنانين جهدهم لابتكار فن تعبيري جديد وحر، وإطلاق الحس الإبداعي لدى كل إنسان.

حضر افتتاح المعرض نوار بنت أحمد القاسمي وهشام عبد الله المظلوم رئيس هيئة الشارقة للآداب والفنون ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة والسيدة لوتي تشيبرز قنصل عام مملكة هولندا وجمع من الفنانين.