أحيت إذاعة "صوت الرب" في مونتريال-كندا وللسنة التاسعة على التوالي، مهرجانها الديني الفني في ثكنة الجيش في لافال.
افتتح المهرجان، الذي تنظمه وتشرف عليه الاخت جاكي ابي ناصيف، شخصيات روحية ورسمية وحضره العديد من الشخصيات السياسية والروحية والفنية وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية والعربية الذين التقوا حول نشاطات فنية تراثية ثقافية متنوعة، اضافة الى لقمة طيبة "بيتوتية" اجتمع على تحضيرها الكثيرون من المتطوعين والعاملين في حقل الرب .
المهرجان الذي قدمت له السيدة سيلاني ابي ناصيف والسيد راي خليل تميز بالطابع الروحي الذي اصرت الاخت جاكي على نثره طيبا فواحا بين ابناء جاليتها حرصا منها على ديمومة الصلاة والتسامح والمحبة وذلك من خلال عرض مسرحيتين دينيتين احداهما موجهة للكبار وتدور حول حياة الطوباوي روميرو والثانية ماريونيت موجهة للاطفال الذين هم انفسهم ابطالها ومشاهدوها وتدور حول قصة الابن الضال في قالب غنائي ترنيمي محبب الى قلوبهم.
في كلمتها شددت الاخت جاكي على اهمية الرسالة التي تقوم بها من خلال اذاعة صوت الرب، هذه الاذاعة التي اختارها الله وزرعها في عالم الانترنت لتكون صدى لصوته بصوت كل من يسمعها. وبعد ان أكّدت على أهمية التبشير بحياتها كراهبة نذرت نفسها لخدمة الرب تمنّت على الجميع نشر تعاليم الكنيسة من خلال اذاعتها التي تتقدم يوماً بعد يوم على الرغم من كل المصاعب والتحديات.
أجواء المهرجان حملتنا الى ذكريات عهدناها في قرانا اللبنانية وبيوتاتنا الشرقية وكثيرا ما نحاول استرجاعها خارج حدود الوطن، فإلى الموسيقى اللبنانية التي حلت ضيفا مكرما طوال فترات الاستراحة كانت لحلقات الدبكة حصتها المنتظرة من شبيبة اشتاقوا للارض وفرح اللقاء ناهيك عن النشاطات الفنية التي تنوعت على مدى الاربعة ايام والتي احياها مجموعة من الفنانين اللبنانيين والعرب الذين غنوا النوستالجي، الجاز، الحب، وديع الصافي والسيدة فيروز التي انشدت لها مفاجأة المهرجان الطفلة كريستا ماريا ابو عقل.
حقق المهرجان بتنوعه الفني المتميز الديني والاستعراضي نجاحا بارزا بفضل جهود القيمين عليه الذين دأبوا ومنذ ولادة الاذاعة على نشر رسالة وتعاليم الله في اي عمل قدموه.
كريستا ماريا تبدع ترنيما وغناء وكعادتها في كل مهرجان او ريسيتال ديني تعرف زهرة الطفولة كريستا ماريا كيف تأسر جمهورها وتسحره بصوتها الملائكي وحضورها الطفولي الشفاف فيسافر معها في رحلة ترنيمية تمجيدية لخالق الاكوان بعد ان يسترجع الماضي الفيروزي الرنان.
اطلت كريستا ماريا ولليلتين متتاليتين، على تصفيق الجماهير العطشى لذاك الزمن الجميل والمنتظرة بلهفة سماع صوت ملائكي لطالما اعتادت الصلاة معه والترنيم، اطلت وفي ابتسامتها الدافئة حنين لبلادها وارضها ترجمته باقة اغان اختارتها لسفيرتنا الى النجوم السيدة فيروز، فغنت وفي غنائها صلاة، ومع نسم علينا الهوا، كان عنا طاحون، حنا السكران، البنت الشلبية كان انسجام واضح ترجم تمايلاً ومشاركة وتصفيقاً قبل ان تعيد ابنة الثانية عشرة ربيعا، بصوتها الواثق من رسالته، الحضور السعيد، الى التمجيد والصلاة معلنة سلام المسيح بميدليه منوع تشاركته مع الكبار والصغار معا.
وعلى هامش المهرجان سجّل موقع الفن اللقاءات الآتية:
الأخت جاكي أبي ناصيف منظمة المهرجان ومديرة وصاحبة اذاعة صوت الرب :هدفنا من اقامة هذا المهرجان هو تمجيد الرب الهنا بالفرح، الهنا الذي لا نتذكره الا في الصعوبات اما في اوقات السعادة فنتغاضى عنه، ومن هنا كانت انطلاقة الفكرة التي اعمل عليها منذ تسع سنوات.
يتوجه المهرجان الى كافة الاعمار والاجناس، وفيه ارضاء لكل الاذواق ان على الصعيد الفني او على الصعيد المسرحي حيث يتم كل ليلة عرض مسرحيتين احداهما من الانجيل المقدس والثانية تتناول حياة احد القديسين وقد اخترت هذا العام شخصية الطوباوي روميرو الذي عاش ظروفا تشبه ظروفنا كمسيحيين من اضطهاد وقتل وتنكيل.
تطوع لهذا المهرجان الذي اعمل عليه عاما كاملا حوالى 100 متطوع من مختلف الجنسيات والطوائف وحضره عدد كبير من الناس.
السيدة سيلاني ابي ناصيف:أساعد الاخت جاكي في احياء هذا المهرجان الذي يتطلب جهدا اضافيا وخاصا.
من جهتي، اقوم باعداد وتدريب الاطفال على مسرحية خاصة بهم مأخوذة من الانجيل المقدس وقد اخترت لهذا العام الابن الضال. والمسرحية التي تقدم بقالب غنائي ترنيمي بسيط يقدمها اطفال وكبار بشخصيات محببة مثل العصفورة كوي كوي، ست حشورة، ست محبة، استاذ موسيقى وباتابوف ولاقت استحسانا كبيرا من الجميع.
الاعلامي طوني كرم صاحب ومدير اذاعة الشرق الوسط :هو مهرجان ناجح استطاع ان يؤدي رسالته التوجيهية الدينية على اكمل وجه ويتميز بوجود الاطفال المشاركين والحاضرين كونه يتوجه الى العائلات بشكل عام.
الموسيقي رواد ميرزا :تكمن اهمية هذا المهرجان كونه الحدث الديني الوحيد في بلد علماني بإمتياز، انا شخصيا من متابعيه وقد شاركت موسيقيا في احيائه في الاعوام السابقة. اقدم تهاني الحارة لكل القيمين والمشاركين في احيائه.
يذكر ان زينة الورد البيضاء كنقاء قلوب اطفال لبنان اينما حلوا هي من ابداع الفنان اللبناني ايلي ابي غانم الذي اعتادت يداه نشر الفرح في كل المهرجانات اللبنانية في كندا.