يبدو أن بروز اسمها بشكل واضح في عالم التجميل لم يقف عائقاً أمام طموحها بإبراز موهبتها الفطرية في التمثيل، إلا أن جمال وشكل خبيرة التجميل ماري- لو أبو عازار الخارجي لم يكونا في المقابل بطاقة دخولها إلى هذا العالم، بل على العكس فإن إطلالتها "السكسي"، كما تقول، شكّلت عائقاً أمام إبراز مواهبها.

وبعد مشاركتها في عدد من الأعمال الكوميدية، كانت تجربتها الأخيرة مع مسلسل "24 قيراط"، فماذا تقول عنها؟ ومن كان وراء انسحابها من "كتير سلبي"؟ وما علاقتها بالمخرج الليث حجو؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ستجدون الإجابات عليها في الحوار التالي...

• ماري- لو إسم معروف على صعيد التجميل، ولكنك خضت تجارب عديدة سواء في الدراما أو الكوميديا... فهل ستعتمدين التمثيل مهنة إضافية لك؟
على الرغم من تمتعي بموهبة التمثيل إلا أن الفرصة لم تسنح لي إلا منذ خمس سنوات تقريباً، فأنا لم أدرس هذا الفن ولكني أعمل على طبيعتي وبالفطرة.


• ألم يعتبرك البعض دخيلة على المهنة كونك قادمة من عالم التجميل؟
في البداية عبّر الكثيرون عن استيائهم واعتبروني دخيلة عليهم على اعتبار أن شكلي "سكسي" وقد قمت بنفخ شفتيّ، لكنهم لم يلبثوا أن عادوا عن آرائهم عندما وجدوا أني موهوبة ومتمكنة من تقليد النجمات ولدي إمكانات فنية أهم من بعض من يحملون شهادة في التمثيل.


• شاهدناك أخيراً في الدراما من خلال مسلسل "24 قيراط" ولكن مشاركتك كانت خجولة، هل يعني ذلك أنك تفضّلين الأدوار الكوميدية؟
الكوميديا تشبه شخصيتي فأنا مرحة جداً ومن يعرفني يدرك جداً أنني لا أمثل بقدر ما أكون على طبيعتي، أما في الدراما فأحتاج إلى إبراز مكنوناتي والتأكيد للجميع أنني أتمتع بالموهبة الكافية لأن يحسب لي حساب. إنها تجربة مختلفة بالنسبة إلي ولقد أحببت دور "سالي" لأنه يجمع ما بين الكوميديا والدراما.


• شاركت في العديد من البرامج التلفزيونية مثل "أوفريرا"، "كتير سلبي"، "كوميكاز" وغيرها... أي منها تعتبرينه المرحلة الأهم بالنسبة إليك؟
بصراحة أفضّل "كوميكاز" لأنه فتح لي الجال لإبراز طاقاتي من جهة ولأنه كان خالياً من المنافسة من جهة ثانية.


• ماذا تقصدين بالمنافسة؟ وهل تغمزين من قناة "كتير سلبي"؟
لم أكن أود التحدث عن الأمر لكني لن أنفي أن النفور بين الممثلات داخل العمل كان واضحاً، وقد كانت كل واحدة منهن تحاول أن تبدو الأجمل بينما في الحقيقة هذا خطأ كبير لأن العمل كوميدياً ويتطلّب منا تقليد الشخصيات إخفاء أشكالنا الحقيقية لا الاهتمام بجمالنا. قلّدت العديد من الشخصيات وكنت أتعمّد تغيير شكلي لأصبح شبيهة بها مثل ليلى عبد اللطيف، مريم نور، ماغي فرح وغيرهن، وعندما شعرت بأن زميلاتي يتنافسن على مواضيع جمالية تافهة لم أرغب بالبقاء بينهن.


• هل تقولين إن جمالك يؤثر سلباً على مهنتك؟
للأسف، وفي بعض الأماكن تحديداً، نعم... لن أنكر أنني أستغلّ براعتي كخبيرة تجميل في حمل البعض على التأكد من إمكانياتي الفنية بعدما أقوم برسم الماكياج الخاص بكل شخصية والذي يجعلني قريبة منها إلى حد كبير من حيث الشكل ومن ثم ألتقط لنفسي الصور الخاصة بالشخصية التي سأؤديها ليروا بأعينهم ويدركوا فوراً أنني قادرة على التغيير في شكلي وأدائي، وللعلم فقط ونكاية بالجميع فقد عملت على تصغير شفتيّ.


• أتقصدين أن شفتيك كانتا علامة فارقة؟
نعم، وعلى الرغم من أن عدداً كبيراً من الممثلات من ملكات الجمال وعارضات الأزياء وحتى البطلات قمن بنفخ شفاههن وخدودهن إلا أن البعض لا يرى سوى شفتيّ أنا... شو وقفت عليّ؟!


• ممن كانت الشهادة الأبرز في حقك كممثلة؟
من المخرج السوري العظيم الليث حجو الذي منحني ثقته وأعطاني ثقة بنفسي أكثر مع أنها مشاركتي الأولى درامياً في "24 قيراط". لقد سبق وأن تابعني في الكوميديا لكنه وجد في شخصيتي ما لم يره أحد في السابق ولذلك فقد قال لي إنه سيعمل على إبراز جوانب مختلفة من إمكانياتي في أعمال أخرى.


• لماذا اقتصرت إطلالتك في المسلسل على مشاهد قليلة جداً؟
لأن مشاركتي كانت مفاجئة. المعروف عني أنني أفصل جيداً بين عملي في التجميل وبين التمثيل وأنني لا أفرض نفسي على أحد ولا أقدم التنازلات أياً كان نوعها، وكان أن اتفقت معهم في البداية على العمل بصفتي خبيرة تجميل ولأقوم بالاهتمام بماكياج النجمة سيرين عبد النور والممثلة القديرة تقلا شمعون وغيرهنّ، وعندما اصطدموا بحاجتهم لممثلة تؤدي دور "سالي" وعرضت الأسماء على المخرج قرّر الأخير منحي الدور. كان من المفترض أن تكون مساحة الدور أطول لكن انسحاب الممثل يوسف حداد من استكمال التصوير أدى إلى اختزال دوري، ربما ما يحمله المستقبل سيكون أفضل.


• سبق وأن شاركت درامياً في "وأشرقت الشمس" الذي يعاد بثه حالياً. لماذا لم تتابعي بعده مباشرة في الدراما؟
هناك أعمال أخرى شاركت فيها أيضاً لكني كنت أدخل العمل من منطلق عملي في التجميل ومن ثم يطلبون مني تأدية دور ما. التمثيل لم يكن من أولوياتي ولم أدرسه، كما أن العديد من المنتجين يفضّلون استقدام طلاب المعاهد والجامعات ولكنهم أخيراً بدأوا باكتشاف مواهبنا من خلال بعض التجارب الصغيرة التي نخوضها. شخصياً، للمخرج شادي حنا الفضل في اكتشاف موهبتي من خلال برنامج "أوفريرا" الذي شاركت فيه على مدى ثلاث سنوات، ومن ثم انتقلت إلى "كوميكاز"، "كتير سلبي" وأخيراً "24 قيراط".


• تقليدك للشخصيات وتقديمك لها بطريقة جريئة مثل شخصية "شاخيرا"، ماذا أضاف إلى رصيدك؟
ليست إضافة بقدر ما هي تأكيد على نضوج شخصيتي وتمتعي بالجرأة الكافية لتقديم الشخصيات الجريئة. في "أوفريرا" رفضت تقديم الشخصيات الجريئة في مكان ما لأنني كنت في نظرهم أمثل المرأة السكسي الأمر الذي لطالما كان مصدر إزعاج بالنسبة إلي، أما في "كوميكاز" فقد كانت المساحة أوسع لتأدية الأدوار على اختلاف ألوانها خصوصاً أنه كان بمثابة عمل مسرحي لا تلفزيوني. وقد طلبت من المسؤول تقديم أغنية خاصة بشخصية "شاخيرا"، التي من المفترض أنها شقيقة "شاكيرا" التوأم. أما في "كتير سلبي" فقد طلبت منهم إنقاص عدد الأدوار الجريئة حتى لا يتم حصري فيها فقمت بتقليد كل من إليسا، نانسي عجرم، ماغي فرح، ليلى عبد اللطيف وغيرهن.


• وماذا تحضّرين حالياً؟
هناك عملان ضخمان بانتظار البدء بهما أحدهما درامي والآخر كوميدي.