رحل الاعلامي سعود الدوسري بعدما أصيب بأزمة قلبية مفاجئة، الدوسري الذي حمل قضيته الإعلامية للعالم، والذي كسر قيوده وتحرر منها ورفض الاستسلام، رحل اليوم من دون سابق انذار، لم يُلقِ علينا نظرة الوداع، بل اكتفى بأن يبشرنا ويعطينا الأمل لنكمل ما بدأ به .
"ليس مهماً أن يكون في جيبك القرآن بل المهم ان تكون في أخلاقك آية"، هذه كانت آخر الجمل التي ودعنا بها، وكأن حنيناً استفاق داخل قلبه، ليعرف ان ساعاته باتت معدودة، فعرف ان الدين أخلاق ومعاملة، فعمل معنا بأخلاقه ودينه، لنذكره في صلاتنا قبل اي شيء آخر.
الدوسري الذي تألق في سماء الاعلام، وفتح لنا الباب على مصرعيه، من لبنان الى الخليج، هناك حيث كان اول محاوري الفنانتين أحلام ونوال الكويتية وغيرهما ، أبى ان تقال له كلمة رفض، فعاش كما اراد، ورحل كما أحب.
قدّم الدوسري خلال حياته المهنية مجموعة من البرامج المباشرة من ضمنها برنامج "حنين" الذي يسلط الضوء على الفنانين العرب ضمن مقابلات شخصية، وبرنامج "ليلكم فن" المباشر من القاهرة و برنامج التوك شو من الرياض.
في عام 2008 ، عاد سعود إلى المحطة الأم لينضم مجددا إلى أسرة مجموعة mbc، وإعتبر سعود عودته إلى مجموعة mbc نقلة موفقة ومدروسة، وبمثابة الفرصة الثمينة للعمل مع زملائه الطموحين والمحترفين الذين يقدمون لمشاهدي mbc أفضل ما لديهم. وهو فخور بكونه فردا في المجموعة التي ترعى قناة mbc1 التي يعتبرها أهم وأفضل قناة تلفزيونية عربية. خلال مشواره الإعلامي، أثبت سعود قدرته على كسب محبة الجمهور العربي من خلال برامجه المتنوعة التي قدمها، مما خوّله للحصول على جائزة أفضل مذيع عربي عام 1995 من إحدى المجلات. وفي عام 2010 حصل على جائزة جوردون أووردز كأفضل مذيع عربي.
قدم برامج عديدة على قناة mbc منها برنامج "نقطة تحول" والذي كان له لقاءات عديدة مع عدد من الشخصيات المشهورة أمثال الشيخ سلمان العودة وأحمد الشقيري والأمير بدر بن عبدالمحسن واللاعب ياسر القحطاني .
ثم بعد ذلك قدّم برنامج ( تستاهل ) وهو برنامج ثقافي شعبي تعتمد فكرته على تقديم خدمة إنسانية لأحد الأشخاص من خلال الإجابة على الأسئلة المقدمة للضيف.