مع انطلاق المشاهد الأولى من مسلسل "ألف ليلة وليلة" بدت الوقائع تشير بوضوح إلى عمل فني رصدت له ميزانية ضخمة، خصوصاً إذا ما تحدثنا عن المعارك والقصور والملابس والديكورات والفانتازيا، ناهيكم عن طاقم العمل الذي يجمع حشداً كبيراً من النجوم.
بدأت الحلقة الأولى مع قصة الملك فخريار، يلعب دوره الممثل"محمد وفيق"، الذي يفقد زوجته الأولى حسن شاه التي تتوفى بعد صراع مع المرض وتترك له طفلاً يدعى "شهريار" فيقرر أن يصنع من ابنه بطلاً.
ومن ثم يتزوج الملك عدداً كبيراً من السيدات حتى باتت له ذرية كاملة، إلا أنه يكتشف فجأة خيانة زوجته الأخيرة مهيرة له مع العبيد فما كان منه إلا أن قتلها وقتل كل من كان في الحرملك من النساء والعبيد، في حين قطعت ألسنة الأطفال لئلا يتحدثوا يوماً عن المجزرة.
وقبيل وفاة الملك فخريار، يتحدث إلى ابنه شهريار، يؤدي شخصيته الممثل "شريف منير"، عن العار والخزي الذي تعرضت له المملكة فيقطع الأمير لوالده الملك عهداً بالانتقام وذلك من خلال قتل النساء البكر ليلة تلو الأخرى.
وبالفعل، يجمع شهريار كل النساء في المملكة ويصدر أحكام الإعدام بحقهن، ووصلت الأمور إلى حد قتل زوجة الوزير المأمون، يؤدي دوره الممثل "عماد رشاد".
وتتوالى الأحداث مع الانتقال إلى منزل عائلة حسان مربي الخيول وصديق الوزير المأمون وعائلته والذي أبعد أسرته إلى مزرعة نائية لتكون بمأمن عن عيون جنود شهريار حيث نجد أن الأم، وتؤدي دورها الممثلة نهال عنبر، تقص على طفلتيها رواية "الشاطر حسان وبناته الحلوين" لكن الوضع يصبح مأساوياً عندما يهجم الجنود على المنزل المتواضع ويتمّ إعدامها شنقاً امام أعين ابنتيها شهرزاد ودنيا زاد.
وتمر الأيام ويستمر شهريار في الزواج وقتل النساء قبل مطلع الفجر، وتتحول الطفلتان إلى صبيتين رائعتي الجمال لكنهما متمردتان وتخرجان من منزلهما وهما ترتديان ملابس الرجال.
ونرى شهرزاد، وتؤدي دورها الفنانة "نيكول سابا"، وهي تبتاع من السوق برفقة صديقها آصف إبن المأمون الذي يدافع عنها أمام أحد التجار وفي الوقت نفسه يبحث عن فرصة لإحداث ثورة ضد الملك بينما تتمنى شهرزاد قتل الأخير إنتقاماً لوالدتها ولجميع السيدات.