بالتوازي مع النجاح الذي شهدته النسخة الثانية من مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي الذي انتهت فعالياته مؤخراً، اهتمت الصحافة الدولية بأنشطة المركز وما أحدثه من حراك بالمشهد السينمائي العربي، وكذلك الجهود التي تبذلها الشركة المنظمة لهMAD Solutions في دعم صناعة السينما بالعالم العربي.
وتسعىMAD Solutions لتفعيل عوامل التقارب في السينما بالعالم العربي، مع الحفاظ على الثقافة المميزة لكل بلد فيه. وفي المطبوعة اليومية التي خصصتها مجلة فارايتي لمتابعة أنشطة المهرجان، أبرزت المجلة العالمية تصريحات علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة الشركة، والتي قال فيها "عندما تتحدث عن العالم العربي، فبالفعل هناك لغة واحدة، لكن كل دولة لها نسيج اجتماعي، جمهور خاص بها وتنظيماتها المراوغة"، جاء هذا في تقرير لمراسل المجلة نيك فيفاريلّي بعنوان "السينما العربية تحارب من أجل أفلام أجمل وتوزيع أفضل".
وبنفس التقرير، وصف فيفاريلّي مركز السينما العربية بأنه "إشارة أخرى لحراك في صناعة السينما بالعالم العربي"، كما أشار المراسل المهتم بصناعة السينما في العالم العربي إلى نجاح MAD في توزيع عدد من الأفلام مثل فتاة المصنع، ذيب ووردة بطرق غير معتادة بالمنطقة، "عبر ابتكار استراتيجيات إطلاق الأفلام بحرص، وباستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وانتقال الترشيحات بين الجمهور بعد المشاهدة (وأيضاً العروض الاختبارية التي هي بدعة حديثة بالمنطقة) سجلت MAD نجاحاً في شباك الإيرادات" كتب فيفاريلّي.
وفي مقال نقدي بعدد آخر من الإصدار الأسبوعي المطبوع من فارايتي، كتب الناقد جاي وايسبرغ مقالاً عن الصعوبات التي تواجهها الأفلام العربية في المهرجانات الدولية، واختتم المقال كاتباً "بينما يتطلع الجميع للعالم العربي، متسائلين: أين يوجد مبرمجو المهرجانات والموزعون الشجعان؟ فلحسن الحظ، تقوم الشركة المتمركزة في مصر MAD Solutions بجذب الانتباه لمجموعة من الأفلام المتاحة اليوم".
وبعد يومين من انتهاء دورة مهرجان، قام موقع مجلة Sight and Sound التابعة لـمعهد السينما البريطاني باختيار بوستر فيلم السلام عليكِ يا مريم ضمن أفضل بوسترات الأفلام المشاركة في مهرجان كان السينمائي 2015، وهو من تصميم ماهر دياب المدير الفني والشريك المؤسس في MAD Solutions، حيث تقوم الشركة بتسويق وتوزيع الفيلم، وقد شارك الفيلم رسمياً في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان.
وتحت عنوان "منتجون أوروبيون ينضمون لصناع الأفلام في العالم العربي من أجل قيادة موجة عربية جديدة"، كتب فيفاريلّي في تقرير آخر عن أنشطة مركز السينما العربية، ووصفه بأنه "أول مظلة تجمع لصناعة السينما العربية في مهرجان كان"، وأضاف "المركز سيعمل كنقطة تجمع تعمل مع صناعة السينما العالمية من أجل ربطها بما يمكن تسميته بـالموجة العربية الجديدة". وفي إطار رقمي مصاحب للتقرير، أبرز فيفاريلّي عدة معلومات عن النجاحات الأخيرة للشركة مثل: مشاركة 18 مؤسسة وشركة تواجدت في النسخة الثانية من مركز السينما العربية، ينتمي بعضها لـ 3 دول أوروبية، تحقيق فيلم فتاة المصنع 209 ألف دولار بدور العرض المصرية، وانطلاقه في 19 مدينة بالسويد.
كان فتاة المصنع قد شارك في النسخة الأولى من مركز السينما العربية في السوق السينمائية الأوروبية بالدورة الـ 65 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، وبعدها كتبت الناقدة السينمائية سيدني ليفين في مدونتها على موقع Indiewire عن نجاح فيلم فتاة المصنع للمخرج الكبير محمد خان، مشيرة إلى أن جولة الفيلم الناجحة والمستمرة في المهرجانات السينمائية، جاءت بفعل تكامل العناصر المشاركة في صناعته، بدايةً من إنتاجه، وصولاً إلى التسويق والتوزيع السينمائي اللذين قامت بهما MAD Solutions.