لبت مجموعة كبيرة من الصحافيين والإعلاميين، يوم أمس الثلاثاء، دعوة إدارة مزار سيدة لبنان حريصا، لـ"يوم الصحافة والإعلام" في المزار، وحظينا باستقبال رائع من رئيس المزار الأب فادي تابت، الذي رحب بجميع الحضور، وقضينا معه جميعاً ساعات من التأمل والصلاة، في رحاب هذا المزار الذي يقصده ملايين المؤمنين اللبنانيين، ومئات ملايين الأشخاص من مختلف دول العالم، وليس فقط المسيحيين.
بعد قيامنا بزيارة حديقة الصلاة في المزار، توجهنا مع الأب فادي تابت، إلى درب الصليب مستذكرين مراحله، بمشاركة قيّمة للشاعر والنحات رودي رحمة الذي ترك بصمته الفريدة في هذا المكان، لننتقل بعد ذلك إلى حديقة الصلاة التي تتضمن مراحل حياة يسوع، التي تبدأ من البشارة، مروراً ببستان الزيتون، وغيرهما من المراحل، إلى أن نصل في ختام درب الصليب إلى قيامة المسيح من الموت.
كما رافقنا الأب فادي تابت إلى كنيسة سيدة الأرز المميزة بتصميمها وموقعها، لننتقل بعدها إلى صالة السينما الخاصة لعرض الأفلام الدينية والوثائقية.
وبمناسبة بداية شهر قلب يسوع، يوم الأحد 1 حزيران المقبل، قال الأب فادي تابت، إنه سيَحضر 1000 شخص من مختلف مناطق لبنان، حتى حين نصلي المسبحة، نكون قد ذكرنا كل لبنان، ووضعناه بين يدي مريم العذراء، بعدها سيكون هناك تطواف لصليب يحمل صور قلب يسوع، يحمله خمسون شاباً. وإنطلاقاً من كلمة يسوع: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الأب والابن والروح القدس"، سيكون هناك إنجيل يبلغ طوله 9 أمتار، يحمله 150 شاباً، ويطوفون به، وبعدها سيكون هناك تطواف لتمثال مريم العذراء، يبلغ طوله 8 أمتار، ويحمله 200 شاباً وشابة على أكتافهم، وسينشر الجيش اللبناني الورود من الطوافة، على كل الناس الذين سيكونون حاضرين. وهذا العام سيكلل الجيش اللبناني مريم العذراء من الجو.
بعد أن كان كل منا قد صلى على حدة أو برفقة بعض الزملاء، إجتمعنا جميعنا لنصلي معاً المسبحة، في جو من الخشوع، طالبين شفاعة سيدة لبنان لحماية وطننا وأهله، وعلى نية السلام في كل العالم، والمحتاجين والموجوعين والمظلومين، وعلى نية شفاء المرضى، والراحة الأبدية لكل الذين غابوا عن هذه الأرض.
وفي الختام، شكر الأب فادي تابت الإعلاميين والصحافيين، مقدّراً حضور الجميع، قبل أن نتناول معه طعام العشاء، وبدورنا شكرناه على يوم روحاني كنا بحاجة كبيرة إليه، برعاية سيدة حريصا، أرزة لبنان، كما نشكر المنسقة الإعلامية ريما رحمة.