عثر علماء الاثار في مقبرة قديمة للسكيثيين في إقليم ستافروبل بجنوب روسيا، على أدوات ذهبية نادرة على شكل حلقات واساور وأوان تحمل آثار الأفيون والقنب.
أثارت هذه المقبرة انتباه علماء الآثار عام 2013، رغم اعتقادهم بأنها لن تحتوي على شيء مهم، لأن مثل هذه المقابر قد سرقت منذ قرون خلت. ولكن بعد بداية الحفريات اكتشف العلماء أماكن مستطيلة محاطة بأحجار مسطحة ضخمة وعثروا في داخلها على مصوغات ذهبية.
طلب العلماء من الشرطة الجنائية تحديد مصدر الراسب الأسود الموجود على سطح بعض المصوغات الذهبية التي عثروا عليها في المقبرة، حيث تبين انها آثار الأفيون والقنب.
هذا الاكتشاف يؤكد ما كتبه المؤرخ اليوناني هيروديت "السكيثيون يزرعون القنب الهندي، النبات الذي يشبه كثيرا نبات الكتان، ولكنه أضخم منه. يرمي السكيثيون بذور هذا النبات على أحجار ساخنة جدا في يورتا (تشبه الخيمة)، حيث تنبعث منها الأبخرة التي لا مثيل لها في الحمامات البخارية".
يقول عالم الآثار الروسي اندريه بيلينسكي، عمر المصوغات التي عثر عليها 2400 سنة، وهذا يعني ان السكيثيين كانوا يحضرون مشروبات مخدرة من الأفيون ويستنشقون بخار القنب الهندي.
بعد تنظيف المصوغات الذهبية من الترسبات التي عليها، ظهرت نقوش مختلفة. احد النقوش يبين كيف يقتل رجل مسن مقاتلين شباب، والنقش الآخر حيوان اسطوري ينهش باسنانه رقبة حصان.