مباشرة من ضيعته في جزين أطل الفنان فارس كرم في لقاء إستثنائي ثانٍ ضمن برنامج "متل الحلم" عبر صوت لبنان 100.
5 من إعداد وتقديم نسرين الظواهرة.
في البداية لم يخفِ كرم أن جزين هي المهرب الوحيد بالنسبة إليه من زحمة الفن ومشاريعه وهو ينتظر تلك اللحظات ليشبع من أهله بحسب تعبيره.
تطرق الحوار إلى بداياته وبعفويته المعهودة تحدث عن مرحلة الطفولة وكيف كان صوته يصدح في كل أرجاء البيت وكانوا أهالي جزين والعائلة يعلقون "هالصبي رح يطلع منو شي". عندما تغفو عينيه كان يرى نفسه بالسيارات الفخمة وإلى جانبه جميلة الجميلات. فكان له ما تمنى وأكثر... وفي اللحظة التي ابتسمت فيها الحياة أثبت أنه صاحب موهبة فنية حقيقية جعلته يتميز بخطه الفني الخاص طوال 15 عاماً . كًثر حاولوا تقليده لكنهم احترقوا بلونه الشعبي وهو استمر.
بدايات فارس كرم بحسب تعبيره كانت "بهدلة" لأن كثر راهنوا على فشله "بوقت أنا من وقت ما خلقت من بطن إمي عرفت إني رح كون نجم". حلمه في الفن كان كبيراً ويستغرب من يقول "يلعن أبو الفن" لأن الشهرة ومحبة الناس نعمة من الله. ويتابع "سرّ نجاحي هو عفويتي ما بقدر إتشاوف على الناس أو كذب وبعدم مسايرتي أنا الربحان بالنهاية".
وقد تابع أنا أنتمي إلى مدرسة السهل الممتنع التي تعتبر الأصعب وربما فنانون كثر يملكون صوتاً أفضل من صوتي وأنا لا أصلح أن أكون كورال في حفلاتهم، لكنهم لم يصلوا إلى قلوب الناس.
وقد اعترف لو تم تقييم أعماله فنياً لإختلفت المعادلة، ولكن على الأرض هو من الأقوى لأنه يقدم الفن الشعبي الذي يريده السوق والناس، وأكبر دليل نجاح حفلاته في كل عواصم العالم "أنا مش فارس كرم دار الأوبرا أنا فارس كرم الناس البسيطة علماً إني غنيت على ألبرت هول وسبورتينغ كلاب ودار الأوبرا".
لا يعتبر نفسه أسير اللون الشعبي، بل مميزاً في هذا اللون الذي حرق البعض عندما اقتربوا منه. رفض فكرة أنه لم ينجح في غناء الكلاسيكي وأكد أن الناس أحبّت معظم أعماله الرومانسية، لكنه يؤمن أن على الفنان أن يخلق هوية خاصة به، وقد قرر أن يستمر باللون الشعبي الذي أوصله إلى قلوب الناس. إستُفز كرم عندما نقلت وجهة نظر البعض أن هذا اللون لا يعلّم، مؤكداً أن حتى هذه اللحظة ما زالت الناس تردد أغاني فهد بلان وفيلمون وهبي وغيرهما... "الغنية الحلوة بتعيش".
بعد غياب عاد بأغنية "عالطيب" التي تحقق نجاحاً كبيراً، وقد أكد أن أعماله لا بد أن تحدث صدمة "لما نزلت "التنورة" قامت الدني وما عرفت تقعد وبعدا "نسونجي" وأرجيلة"... وقد نفى كل ما قيل عن خلافه مع روتانا مؤكداً أن الشركة لم تُخطئ معه يوماً. وقريباً يصور "عالطيب" مع المخرج جو بوعيد.
في ما يخص خوضه تجربة برامج إكتشاف المواهب من خلال برنامج "صوت الجيل الجديد" عبر شاشة دبي، تحدث بمنتهى الصراحة أن الفنان الذي لا ينتمي إلى لجان التحكيم اليوم يظن البعض أنه ليس موجوداً، لذلك قرر خوض التجربة، علماً أنه ليس العرض الأول. وهل تتحمل الساحة المزيد من الأصوات؟ برأيه هذه فرصة ذهبية للمشترك كان يحلمون فيها في بداياتهم "أنا هلكت لأعمل إسمي هني ب 24 ساعة بصيرو نجوم". وهل كل الفنانين يستأهلون لقب الحكم؟ أجاب فارس بصراحة لا ولكن "من الآخر نحن لسنا في عصر الصوت منّي وجرّ... وتابع هناك أصوات كثيرة مهمة ولكن ما فيا توقف قدامنا... الصوت شي والنجومية شي تاني".
لا يؤمن بالصداقة في الفن بل مجرد سلام وكلام، لم يهنئه أحد على عمله الجديد وبدوره توقف عن تهنأة الأغلبية "حبيبتي بالحياة أنجأ تلاقي صديق رح تلاقي بالفن!". كرم أثنى على بعض الأسماء واعتبر أغنية وائل كفوري "يا ضلّي يا روحي" آخر عمل جميل سمعه. إضافة إلى أغنية يارا "قالو حب" وقد وجه تحية إلى الفنان معين شريف واصفاً إياه بإبن البيت النضيف.
على مواقع التواصل الإجتماعي أكد أن كثيرين يعيشون كذبة من خلال شراء المتابعين... أما هو فما زال خارج تلك المعادلة. وقد تحدث كم كان يحلم بلقاء بعض الفنانين ولكنه غيّر نظرته من خلال تويتر وإنستغرام .
وقد اعترف بأن الشهرة برمت رأسه في وقت من الأوقات لكنه اكتشف في النهاية أن لكل شيء نهاية "وعيت على حالي قبل ما إنتهي وغيّرت كل حساباتي بوجود أهلي حدي " .
خلاصته أن الفن مجد باطل، وقد تأسف لأن الفن سرقه من الزواج وقد ملّ من كلمة نسوجي التي ترافقه، ويأمل أن يستقر يوماً وقد يفعلها كرامة عيون الوالدين.
فارس كرم إعترف بأنه بعد المحنة التي مرّ فيها لم تنقذه إلا مسبحة الوردية وهو يواظب يومياً على تلاوتها. "ما في غير الصلاة خلصني وحسيت حالي قوي والدني عم تضحكلي".