28 فيلما، و11 مسرحية، و18 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا ورسوما متحركة، وله 3 فوازير وبرنامج تليفزيوني، رحلة بدأت منذ عام 1978 من خلال دور صغير في فيلم "اسكندرية ليه" ثم تدرج في الادوار حتى جاء عام 1998 ليحمل له علامات النجومية في فيلم "صعيدي في الجامعة الاميركية" الذي صنع اسم محمد هنيدي واحداً من أبرز ممثلي جيله بل نجم الشباك الأول في هوليوود الشرق.
هنيدي الذي يعتبره كل واحد من معجبيه انه اخوه او صديقه وذلك لما يحمله من عفوية وتواضع ورحلة كفاح واقعية لمسها الجمهور.
كيف وجدت ردود الافعال حول الفيلم الاخير "يوم مالوش لازمة"؟
الفيلم على المستوى العام جيد للغاية، وحقق المعادلة الصعبة التي لم يتوقعها أحد، تحدينا به الظروف وطرحناه بدور السينما في أوقات صعبة من الناحية الأمنية والسياسية والحمد لله حقق إيرادات لا بأس بها، ثم إنني تعرفت من خلال الفيلم على شباب موهوبين بدرجة العبقرية من بينهم الكاتب عمر طاهر، والمخرج أحمد الجندي، وريهام حجاج وغيرهم.
الفيلم به جرعة كوميديا فوق المعتاد منك ..هل هذا متعمد؟
بكل تأكيد متعمد فكان في ذهني هدف محدد عندما كنت أبحث عن سيناريو أقدمه للسينما هو أن أرفع جرعة الكوميديا في العمل الفني الذي سأقدمه، لأنني أعلم مدى الحزن والظروف التي مرت بها مصر في الفترة الماضية، وكنت أريد أن أقدم شيئا يخرج الجمهور من هذه الحالة الصعبة والحمد لله أعتقد أن الفيلم حقق الهدف المطلوب.
حدثنا عن تجربة "مصر قريبة"؟
لك أن تتخيل ماذا سيكون شعوري عند اشتراكي في اوبريت إلى جانب مجموعة كبيرة من نجوم ونجمات الوطن العربي مثل أحمد رزق وشريف منير ومحمد منير وصلاح عبدالله وعدد كبير من مطربي الوطن العربي، أعتقد أننا نجحنا في تمثيل الوطن العربي بشكل مشرف للغاية، ووصلت رسالتنا للعالم بأكمله، وأتمنى المشاركة في أي عمل ينادي بالوحدة العربية أو يهدف إلى مصلحة مصر، والحمد لله تلقيت الكثير من ردود الأفعال الطيبة حول الأوبريت، الذي استطاع أن يدخل كل بيوت العرب.
هل صحيح أن دخولك التمثيل كان بالصدفة؟
تخيل أن التمثيل لم يكن من بين أحلامي حتى دخولي الجامعة، كان حلمي وأنا في بداية شبابي أن أصبح لاعب كرة قدم لكن للأسف لم أنجح في ذلك، وعندما دخلت الجامعة بحثت عن أي نشاط أشارك فيه، فقرأت بالصدفة لافتة مكتوبا عليها أن فريق التمثيل بكلية حقوق القاهرة يحتاج إلى ممثلين فذهبت وقدمت فيه من دون أن يكون لي أي تجارب في المجال، ولما وقفت امام اللجنة طلبوا مني أن القي قصيدة شعرية وحين بدأت بقراءتها "اللجنة ماتت على نفسها من الضحك وقتها ايقنت اني لازم اكون ممثل كوميدي".
كنت من اوائل النجوم الذين استعانوا بنجوم شابة في افلامهم فهل هذا نوع من رد الجميل؟
أحب المواهب وأراهن عليها دائما، وأحرص على مساعدة موهبة وتقديمها للناس لأنني في يوم من الأيام كنت مثلهم وكنت في حاجة إلى من يمد يده لي، والحمد لله ربنا جعلني سببا في مساعدة هؤلاء الشباب لأنني حريص على ألا يذوق الممثلون الشباب مرارة الكأس التي تذوقتها في بدايتي رغم أن الزمن والظروف اختلفوا ففي أيامنا لم يكن هناك سوى قنوات التلفزيون المصري وعدد قليل من شركات الإنتاج الخاصة والآن هناك انفتاح والفرص عديدة أمام المواهب.
على مدار اكثر من ثلاثين عام تمثيل اي الادوار التي طالما تحسد نفسك على تجسيدها؟
"على الرغم اني تعبت جدا عشان اوصل لمرحلة جيدة من النجاحات الفنية لكن انا بعتبر نفسي محظوظ والحمد لله" لانه خلال هذه الرحلة "انا وقفت امام عمالقة في التمثيل يعني مثلا انا عمري ما هنسى دوري في فيلم "حلو مر" امام سيدة الشاشة فاتن حمامة" فانا قدمت مشهدين فقط في هذا الفيلم، وأريد أن أكشف سرا وهو أنه بسبب هذا الفيلم رسبت في الامتحان ففي أحد أيام امتحاناتي في معهد السينما قال لي أحد أصدقائي "إنو في دور صغير هتقدمه قدام الفنانة فاتن حمامة إيه رأيك ؟ قلت له هي دي عايزة كلام يلا بينا، صديقي أمسك بي قائلا: والامتحان؟ فأجبته: الامتحان يتعوض لكن فاتن حمامة مش هتتعوض ووقتها ذهبت إلى لوكيشن التصوير وصورت مشهدين فقط في مقابل تفويت الامتحان".
هنيدي والمعجبون ..دائما ما يكون هناك قصص مثيرة لك في هذه المنطقة؟
ضاحكا.. لكن الحمد لله القصة تنتهي نهاية سعيدة طبعا انا في غاية السعادة ان لدي معجبين مصرين ان يصلوا الي لكن بالتأكيد الرد على الكل بيكون شيء في منتهى الصعوبة.
وكانت اخر قصة لي مع معجب ذو التسع سنوات أثرت فيّ جدا حيث أن أحد الارقام الهاتفية قام بالاتصال بي لأكثر من مرة على مدار ايام وأسابيع، ولم أرد عليها لانشغالي طبعا، و بعد فترة أتصلت بالرقم للتعرف على صاحبه وإذا طفل من بورسعيد قام بالرد وقام بتوجيه بعض السب لي وانهى معي المكالمة بعتاب وقال:" أنت مش بترد ليه دا احنا بنحبك وبنشوف كل أفلامك، دانا مفيش فيلم الا وبروح اتفرج عليه يجي 5 او 6 مرات ليك، وانهى الاتصال فاتصلت به فرد عليا ناس قرايبه وقالوا انه ولد من بورسعيد وكل حياته هنيدي وزعل لما ماردتش، ولما اتصلت بيه قعد يعيط في التلفون وبقى من يومها صديقي.
وماذا عن جديدك بعد "يوم ملهوش لازمة"؟
لم احدد بعد فما زلت اطلع على السيناريوهات وربنا كريم .