نجم في التمثيل. محترف في عمله ومبدع في ادائه. حقيقي وطبيعي في التمثيل . يجعل من ادواره بطولية بمجرد أن يقدمها. أصبح رقما صعبا في عالم التمثيل ويتمتع بقاعدة شعبية كبيرة تعشقه لاحترافه واحترامه هذه المهنة. انه يوسف حداد الذي ينشغل حالياً بتصوير اعماله الجديدة. وتحدث حداد خلال هذا اللقاء عن دوره في مسلسل "احمد وكريستينا" بالاضافة إلى الأعمال الأخرى .
أهلاً وسهلاً بك عبر "الفن".
شكراً جزيلاً وأهلاً بكم.
بداية أخبرنا عن "أحمد وكريستينا" كنص يتطرق إلى موضوع حساس جداً بالنسبة إلى المجتمع اللبناني ؟
مسلسل "أحمد وكريستينا" من أروع النصوص التي قرأتها والتي تتميز بحبكتها، فهي تتناول موضوعاً حساساً و"Taboo" تم كسره. فالطائفية سبب مشاكلنا في هذا المجتمع.
وكيف وجدت نص الكاتبة كلوديا مرشليان ؟
كلوديا مرشليان هي من أوائل الكتاب الذين تجرأوا على طرح هذا الموضوع بهذا الحجم والحدية والصراحة والصدق. لا يمكننا ان نوارب في هذه الأمور بعد اليوم وكلوديا دخلت إلى عمق الموضوع واساس المشكلة أي الطائفية التي تسبب لنا البلاء ليس فقط بلبنان بل في البلدان المجاورة أيضاً. حتى في البلدان المتطورة عادت الطائفية تنبت فيها من خلال طفيليات ستنتشر في كل المجتمعات ان لم نحاربها.
وماذا عن العناصر الأخرى للعمل ؟
"مروى غروب" أيضاً شركة جريئة والمنتج مروان حداد يحب كثيراً ان ينتج عملا يكون لديه هدف سامي أكان اجتماعياً أو وطنياً. ومن احد هذه الأهداف طرح موضوع الطائفية من خلال هذا العمل الذي تولى اخراجه الاستاذ سمير حبشي استاذ الجميع.
ما الذي اقنعك بالمشاركة ؟
لقد قرأت النص منذ فترة طويلة وقرأته أكثر من مرة واحدة واكتشفت ان هذه الشخصيات المكتوبة هي فخر للممثل أن يؤديها. قصة الطائفية الموجودة في العمل ليست وحدها المشكلة. مشلكة الانسان اللبناني الذي أصبح معتاداً على تقاليد وعادات تجعله يبتعد عن الحق والانسانية ويتمسك بالشر في بعض الأحيان بسبب الظروف. هدفنا كفريق عمل ، من ممثلين ومخرج ومنتج وكاتب، ان نقدم عملاً جميلاً . وان يكون هذا العمل اللبناني على مستوى عالي لأن كل المقومات موجودة فيه.
وماذا عن بطلي العمل الفنانة سابين والممثل وسام صليبا ؟
على أبطال العمل سابين ووسام ، الجدد في هذا المجال أن يكونا على مستوى المسؤولية التي أعطيت لهما، لأن العمل كبير. هما أحبا العمل كثيراً ويؤمنان انهما قاردين على تقديم نتيجة جيدة بسبب الاحاطة التي يلقيانها من جميع الممثلين المشاركين في العمل. اعتقد انه مع هذا العمل الكبير سيكون المشاهد على موعد في رمضان مع مسلسل مختلف عما هو موجود على الساحة، فالصدق الذي في هذا المسلسل والأفكار والشخصيات الموجودة فيه هي التي ستميزه.
وماذا عن شخصية "جريس" ؟
شخصية "جريس" هذا الشاب اللبناني الذي تغرّب وعاش في الولايات المتحدة وهو يحلم أن يجمع ثروة ويعود إلى لبنان لانه تربى على ان هذه الفتاة "ياسمينا" هي خطيبته وحبيبته وسيتزوجها ويبنيان عائلة. شخصية رائعة احلم بها ليلاً نهاراً. كنت افكر كثيراً ما الجديد الذي سأقدمه ولكن هناك دائماً شخصيات تكتب تستفز الممثل لتقديمها وتاخذ منه الكثير وتعطيه أمورا كثيرة أيضاً . أحببت "جريس" كثيراً واعيش كل كلمة فيه وكل حركة منه. الدور يمكن ان يكون قريبا من شخصيات لعبتها قبل ولكن التفاصيل الدقيقة الموجودة فيه ستجعله بمثابة دفعة جديدة في حياتي المهنية.
وماذا عن رسالة هذا العمل ؟
"العلة" الكبيرة في هذا البلد هو النظام الطائفي. نحن كشباب يجب أن نحلم بدولة مدنية ديمقراطية تحاكي طموحاتنا وحريتنا. واذا الانسان لم يختر اسمه ولا يستطيع أن يختار دينه أقلّه لندعه يختار شريك حياته. أنا مع الحب اذا كان للحجر فكيف اذا كان لانسان ؟! أنا مع الزواج المدني. انا مع ان يتزوج الشاب المسلم فتاة مسيحية أو العكس ويكونان معا مجتمعاً جديداً يشكل نواة للمجتمع المدني الذي نحلم به.
وما هي اعمالك الجديدة الأخرى ؟
أصور مسلسلاً أتمنى أن يحقق نجاحاً كبيراً وهو "عين الجوزة" اخراج ناجي طعمة وكتابة دكتور حسن فضل الله وانتاج شركة الفارس. العمل يضمن ممثلين رائعين وهو مميز من ناحية النص والاخراج والانتاج. كما أصور مع شركة "اونلاين برودكشين" لصاحبها المنتج زياد شويري مسلسل "قصة حب". وأحل ضيف شرف على مسلسل "24 قيراط" كتابة الصديقة ريم حنا واخراج الليث حجو. أضف إلى أنني انضممت أخيراً إلى مسلسل "حياة سكول" الذي يتضمن رسالة توجيهية مهمة جداً للشباب.